في تفاصيل عمليات الفترة من 21 وحتى 27 حزيران/ يونيو الجاري من معركة تحرير الموصل، تستمر قوات الشرطة الاتحادية ومكافحة الإرهاب في تقدمها ضمن المرحلة النهائية من عملياتها في الموصل القديمة على ثلاثة محاور رئيسية، تتقدم قوات الشرطة الاتحادية في محور جنوب الموصل القديمة من اتجاهين الأول جنوبي شرقي يمتد على قوس اشتباك يمتد من حوش الخان مروراً بباب الطوب وباب لكش وصولاً الى باب جديد.
في هذا المحور تمكّنت القوات من تحرير شارع نينوى ومسجد الحامدين لتتقدم باتجاه السرجخانه ومشارف الطرف الجنوبي لشارع الفاروق، مع محافظتها على مناطق السيطرة جنوباً في باب لكش وباب جديد وباب الطوب.
الاتجاه الثاني جنوبي غربي، وتتولى ممسؤوليته وحدات اتحادية تلعفر، وفيه تمّت السيطرة بشكل كامل على باب البيض وكنيستَيْ شمعون وسيدة الساعة ومستوصف طبي رئيسي لداعش لتحقق القوات بهذا تماساً مع قوات مكافحة الإرهاب العاملة غرباً وشمالاً، وبدأت عملياتها في الأزقة الواقعة بين باب البيض وباب جديد. وتتولى قوات مكافحة الإرهاب المحورين الشمالي والغربي، وفيه حققت تقدماً في منطقة المشاهدة وشارع الفاروق شمالاً وشارع خزرج باتجاه السرجخانة والمياسة غرباً، واقتربت من تحقيق تماس مع قوات المحور الغربي عبر شارع الفاروق، خاصة بعد تمكّنها من تحرير كامل نطاق حي الفاروق الأولى، وتتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق الساعة والميّاسة والخاتونية بدعم من طيران الجيش العراقي.
تحافظ القوات في الموصل القديمة على خط سيطرتها الذي يشمل الجسر القديم ومناطق سوق الأربعاء وباب الطوب وشارع حلب والفنادق ومبنى المحافظة وكراج بغداد ورأس الجادة، كما تحافظ القوات على خط سيطرتها في الأحياء الأخرى جنوب الموصل القديمة والمتمثل في أحياء الدندان والدواسة والنبي شيت والعكيدات والجوسق والطيران والغزلاني واﻷغوات.
في المحور الثاني، "محور قوات العمليات الخاصة"، تحافظ قوات الرد السريع والفرقة التاسعة المدرعة على تماسها مع الجزء الشمالي للموصل القديمة، وعلى خط سيطرتها الذي يشمل أحياء المعلمين والمأمون والموصل الجديدة والرسالة وشقق نابلس والنفط ووادي حجر وتل الريان والصمود ونابلس والمحطة وتل الرمان والمنصور والشهداء الأولى والثانية والعامل الأولى والثانية واليابسات ورجم حديد وسوق المعاش والمعلّمين والصناعة القديمة والعروبة والمغرب واليرموك الأولى والثانية وحدائق اليرموك والمطاحن والسكك والآبار والنصر والثورة والصحة الأولى والثانية والتنك وباب سنجار والزنجيلي.
في المحور الثالث، "شمال الساحل الأيمن"، تستمر عمليات التأمين والتطهير للقوات المشتركة المكونة من وحدات من الفرقة الخامسة عشر واللواء 73 بجانب وحدات الرد السريع في الشرطة الاتحادية ودعم دبابات الفرقة التاسعة على مناطق شمال الساحل الأيمن، انطلاقاً من منطقة أحليلة على أربعة اتجاهات رئيسية. في الاتجاه الهجومي الأول تحافظ القوات على مناطق سيطرتها التي تشمل كامل مشيرفة وحي حاوي الكنيسة، وفي الاتجاه الهجومي الثاني تحافظ قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع على مناطق سيطرتها التي تشمل حيي 17 و30 تموز.
في الاتجاهين الهجوميين الثالث والرابع تستمر قوات الشرطة الاتحادية مدعومة بدبابات الفرقة التاسعة المدرعة في عملياتها بحي الشفاء، فأتمّت عمليات تطهير الجزء الجنوبي المحرر منه، وتمكنت من السيطرة على عدة مبان إضافية في مدينة الطب، وما زال حالياً التماس مع مناطق رأس الكور وعبد خوب شمال الموصل القديمة، وتحافظ على خط سيطرتها الذي يشمل كامل منطقة الهرمات وأحياء الربيع والاقتصاديين والورشان والنجار والرفاعي والعريبي والإصلاح الزراعي والصناعة الشمالية والجنوبية والمعامل ومقبرة وادي عكاب.
وفي محور الكسك شرق تلعفر، تستمرّ قوات الفرقة الخامسة عشر في الجيش العراقي في عمليات تأمين المناطق التي سيطرت عليها خلال الفترة الماضية في ناحية المحلبية الواقعة بين بادوش وقضاء تلّعفر، استعداداً لقرب إطلاق المحاور الأخرى للهجوم على قضاء تلعفر، كما نفذ الطيران الحربي غارات مكثفة على القضاء وعلى جبال حمرين، وعلى قضاء راوه قرب الحدود مع سوريا والذي تقترب بشكل كبير لحظة بدء العمليات لتحريره. بالنسبة لنشاط الحشد الشعبي العراقي، تستمر عمليات التطهير والتأمين في المناطق الغربية للموصل، ونفذت مدفعيته ضربات على عدة قرى على الشريط الحدودي مع سوريا، بجانب قرية أم غربة في صحراء نينوى ومنطقة أمام ويس شرق ديالي وشمال شرق بعقوبة، ومفرق الزوية وجبال مكحول شمال صلاح الدين.
كما اشتبكت قوات الحشد مع عناصر داعش في عدة مناطق شرقي قضاء الدور في محافظة صلاح الدين منها المالحة والناعمة ومطيبيجة. بدأت قوات الحشد في المرحلة الأولى من عمليات التطهير في شمال وشمال شرق بعقوبة والتي تشهد نشاطاً لعناصر داعش، تستهدف هذه المرحلة منطقة نفط خانة.
حاول تنظيم داعش خلال الأيام الماضية شن عدة هجمات تعطيلية لتشتيت مجهود القوات المشتركة في الموصل القديمة، فشن هجوماً انتحارياً في سوق المثنى، ونفذت عناصر انتحارية وانغماسيه تابعة له اختراقات في أحياء النبي يونس ورجم حديد واليرموك والتنك في الساحل الأيمن، وحي الجزار في الساحل الأيسر، بجانب تنفيذه لتفجيرات في منطقة العيثة شمال قضاء الشرقاط ومنطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة ومنطقتين في بابل، وهجمات استهدفت منطقة البغدادي غربي الأنبار ومنطقة الجبيرية في سامراء ومنطقة الجمونة قرب معبر التنف الحدودي.
المصدر: الميادين نت
Views: 1