وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في استقبال ترامب في مطار الرياض.
وسيعقد ترامب خلال زيارته محادثات مع العاهل السعودي ومسؤولين آخرين في المملكة، التي وصف مسؤولوها الزيارة بالتاريخية، في وقت قالت فيه صحيفة التايمز البريطانية إن السعوديين يضخون مئتي مليار دولار لإحياء التحالف مع واشنطن.
وستستمر زيارة ترامب يومين، يعقد فيها مع الملك السعودي سلسلة اجتماعات الثنائية تركز على "إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين"، بحسب الموقع الرسمي للقمة السعودية الأميركية.
ومن المقرر غداً أن يجتمع في قمة أخرى قادة دول "مجلس التعاون الخليجي" مع ترامب لمناقشة "التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون".
ويجري ترامب قمة عربية إسلامية مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم، يوم الأحد لبحث "سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة، بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال".
وتفيد التقارير بأن ترامب يحمل صفقة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار، ومن المحتمل أن يناقش مع المجتمعين قضايا سوريا وإيران والحرب على اليمن.
وقال البيت الأبيض إنه أبرم عقود تسليح بين السعودية والولايات المتحدة بـ 110 مليارات دولار، وأن هذه الصفقات "ستدعم أمن الخليج في مواجهة "التهديدات الإيرانية" والإرهاب بالمنطقة".
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر للصحفيين الأسبوع الماضي إن "الرئيس سيشارك قبل المأدبة الملكية في مراسم التوقيع على العديد من الاتفاقات التي ستزيد من توطيد التعاون الأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة والسعودية".
وأضاف ماكماستر أن "ترامب سيُنهي زيارته بافتتاح مركز جديد لمكافحة التطرف، وسيشارك في ملتقى مغردون مع شباب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية والخليج".
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال في وقت سابق إن "القمة الأميركية العربية الإسلامية ستشهد توقيع جملة من الاتفاقيات في المجال السياسي وكذلك اتفاقيات اقتصادية كبيرة"، مضيفاً أنها "ستشهد حضوراً مكثفاً لقادة الدول المعنية حيث من المنتظر أن يشارك في فعاليتها 37 من القادة بين ملوك ورؤساء إضافة إلى 6 من رؤساء الحكومات وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي".
——————————————————————
وكانت صحيفة التايمز قد نشرت تقريراً يفيد أن السعوديين "سيضخون 200 مليار دولار لإحياء التحالف مع أميركا", مضيفة أن "السعودية عرضت على الرئيس الأميركي استثمارات في مجال البنية التحتية والصناعة في أميركا تقدّر بعشرات مليارات الدولارات في مقابل صفقات الأسلحة وعلاقات أفضل بين البلدين".
وفي معلومات نسبتها الصحيفة لمصادر خاصة فإن "ولي ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان قدّم هذا العرض خلال زيارته إلى واشنطن هذا العام"، وأضافت أن "ترامب يأمل أن تستثمر هذه الأموال في ولايات حزام الصدأ التي ساهمت في وصوله إلى البيت الأبيض".
وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن قيمة هذه الاستثمارات تتراوح بين 40 مليار و200 مليار دولار بالإضافة إلى صفقات الأسلحة الحالية والمستقبلية التي تصل إلى 300 مليار دولار والتي سيعلن عنها خلال زيارة ترامب إلى السعودية اليوم.
وأوضحت صحيفة التايمز أن السعودية "مصممة على منع أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يبعدها عن حلفائها التقليديين ويجعلها تنحو باتجاه إيران، كما كان يريد أوباما من وجهة نظرها. ويبدو أن الشراكة المالية هي إحدى الوسائل لمنع حصول ذلك".
وفي أول تعليق فلسطيني على زيارة ترامب للسعودية، قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن :من واجب الملك سلمان أن تكون قضية فلسطين حاضرة على سلم أولوياته في محادثاته مع ترامب".
وقالت مراسلة الميادين إن يوم الاثنين سيكون "يوم الغضب الكبير" تضامناً مع الاسرى وبالتزامن مع وصول ترامب.
———————————————————
الجبير: يجب القيام باجراءات كي لا تستمر ايران في سياستها "العدائية" في المنطقة
قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن الشراكة الاستراتيجية مع واشنطن ستعزز سبل مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن السعودية بحثت مع الجانب الأميركي سبل التصدي للتدخل الإيراني في المنطقة.
ورأى الجبير خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأميركي بأن يجب القيام باجراءات كي لا تستمر ايران في سياستها "العدائية" في المنطقة.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون "سنعمل على تعزيز الدفاعات الخليجية للتصدي للنفوذ الإيراني"، مضيفاً "نعمل بحذر على مراجعة الاتفاق النووي مع ايران".
واعتبر تيلرسون أن صفقات الأسلحة ستعزز من قدرة السعودية في التصدي للتهديدات الإيرانية ومكافحة الإرهاب.
المصدر: وكالات
Views: 0