دام برس:
بعد إعلان «قوات سورية الديمقراطية – قسد» عن عملية إنزال مشتركة مع التحالف الدولي في محيط مدينة الثورة أكد مسؤول في الإدارة الأميركية أن «الديمقراطية» بدأت هجوماً واسع النطاق في ريف الرقة الغربي بدعم أميركي بري مدفعي لاستعادة سد الفرات الإستراتيجي، معتبراً أن «بسط السيطرة على سد الطبقة (الفرات) يعد خطوة مهمة نحو مواصلة عزل الرقة وتحريرها من تنظيم داعش في نهاية المطاف».
وكانت «قسد» أعلنت أنها شاركت القوات الأميركية في عملية إنزال جوي، مساء الثلاثاء في قرية أبو هريرة بريف الرقة الغربي قرب مدينة الطبقة (الثورة). وشارك في العملية جنود مشاة أميركيون لمساعدة «الديمقراطية» على الأرض للتقدم في محيط مدينة الثورة التي مازالت تحت سيطرة داعش، وذلك بالتزامن مع تقدم «قسد» في ريف الرقة الشرقي بتغطية مكثفة للطيران الحربي التابع للتحالف الدولي.
وجاء التأكيد الرسمي للوجود العسكري الأميركي وفقاً لموقع «روسيا اليوم» في سياق العمليات القتالية بريف الرقة الغربي، بعد أن أعلنت « الديمقراطية» في بيان نشر على الإنترنت عن عملية إنزال مشتركة مع التحالف الدولي في محيط الثورة، التي يسيطر عليها وعلى السد تنظيم «داعش» منذ عام 2013م.
وأوضح المسؤول في تصريحات لقناة «سي إن إن» الأميركية أن مستشارين أميركيين موجودون بالقرب من قوات «الديمقراطية»، على الرغم من أنهم لا يعملون على جبهات القتال. وأضاف: إن قوات المارينز، التي نشرتها واشنطن في سورية في وقت سابق، بدأت بتقديم الدعم المدفعي للعملية ضد «داعش»، لافتاً إلى أن «بسط السيطرة على سد الطبقة (الفرات) يعد خطوة مهمة نحو مواصلة عزل الرقة وتحريرها من «داعش» في نهاية المطاف».
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن القوات الأميركية تمكنت من قطع طريق حلب – الرقة بعد عملية الإنزال.
وتأتي هذه الأنباء بعد يومين من مقتل وإصابة العشرات بغارة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على مدرسة كانت تستخدم كملجأ للنازحين في المنطقة نفسها.
في المقابل أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية « البنتاغون» أمس أن التحالف سيحقق في المعلومات الواردة عن سقوط ضحايا في قصف قرب مدينة الرقة التي يسيطر عليها «داعش»، وقال: «كوننا شنينا غارات عدة قرب الرقة، سنقدم هذه المعلومات لفريقنا المختص بالضحايا المدنيين لإجراء المزيد من التحقيقات» حول الغارة التي أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أنه تمكن من توثيق مقتل 50 نازحاً فيها.
Views: 1