ربما كان هجوم مجلة “المصور” الحكومية الشهيرة على رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الفريق خالد بن علي بن عبد الله الحميدان بشكل غير مسبوق، وسلقه بألسنة حِدادٍ، وهو أكثر مواد صحف الأربعاء إثارة، لأنه يوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها، ويؤكد أن تحت الرماد وميض نار، يوشك أن يكون له ضرام.
ونشرت “المصور”، افتتاحية بعنوان “الوقاحة” نشرت معها صورة كبيرة للحميدان، واستهلتها قائلة: قبل خمسة أيام تحديدا ” الجمعة الماضي” وصل أفق العلاقات المصرية – السعودية الى حالة انسداد كامل!
وحدث هذا حين صرح الفريق خالد بن علي بن عبد الله الحميدان رئيس المخابرات السعودية لبعض وسائل الاعلام بتصريحات لم تصدر عن رئيس المخابرات الاسرائيلية مثلا أو عن نتنياهو .
وصرح بما كنا طيلة الوقت الماضي نتمنى ألا يأتي يوم ونقرؤه، ليته لم يصرح، فنحن كمصريين نتغاضى عن اساءات الاشقاء، ونظل نرخي حبل الود خشية أن ينقطع، الى أن يقطعه الآخرون “.
وتابعت المجلة: “ولقد قطع الحميدان حبل الود، وجرح الكرامة وشق الصف! الفريق خالد الحميدان نطق شرا، أشعل الحريق، الذي لولا دماثة خلق الدبلوماسية المصرية، لكان حديث الساعة في كل وسائل الاعلام، لا نعلم لماذا صمتت الخارجية المصرية، بل جميع أجهزة الدولة المصرية عن هذه التصريحات!
قال الحميدان إن روسيا طمأنت الاردن الى دعمها إذا شاركت في حل الازمة السورية، وأن ترامب لم يعارض التوجه الروسي في هذا الشأن، وأن هناك تعاونا روسيا أمريكيا مصريا أردنيا ” تحالف رباعي ” لفض النزاع في سوريا الآن، وأن هذه الاطراف قررت استبعاد السعودية من هذه التسوية، وإذا ثبت هذا الكلام – تابع الحميدان – فإنه سيكون قرارا فاشلا ولن نتغاضى عنه – على حد قوله – عن أفعال مصر والاردن، لأنهما قامتا بالاستجابة لقرار روسيا دون تنسيق وتشاور مع السعودية”.
وأضاف الحميدان أنه في اتصال بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الاردني أيمن الصفدي حذر الجبير الصفدي مما يستفز العلاقات مع العرب وأنه لابد من التنسيق مع جامعة الدول العربية وقال له: على القاهرة وعمان تجنب الاستفزاز!”
وتساءلت “المصور”: “ما هذا الذي يحدث ؟ ما هذا الذي يقال؟
Views: 0