احمد شعيتو | حملة متواصلة على الغرب وعلى الاعلام الغربي يشنها الاعلام التركي.. حملة يبدو انها نحو مزيد من التصاعد والتصعيد في مقبل الايام.
يعتبر الاعلام الاردوغاني انه منذ بداية اخبار محاولة الانقلاب كان هناك ترويج للانقلابيين. لكن اللافت كان دور اعلام عربي وخاصة سعودي في لحظات الانقلاب في الترويج والتغطية بشكل يوحي بتأييده، وهذا ما ايد الفكرة التي تتحدث عن دور سعودي في ما حدث.
وفيما لم يشهد الاعلام التركي ردودا على ذلك الا ان نشطاء حملوا ولا يزالون على طريقة تغطية “العربية” لاحداث الانقلاب ودفع ذلك مديرها للرد على الانتقادات بالقول ان القناة نقلت الأخبار مثل كل القنوات، وإنهم لم يفرحوا أو يحزنوا على الانقلاب.
وتقول صحيفة الشروق في هذا الاطار ” اتهم عدد كبير من نشطاء الشبكات الاجتماعية في العالم العربي “قناة العربية الإخبارية” بالانحياز لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا، مساء الجمعة، الذي تقاطع مع بيان مريب للسفارة الأمريكية في أنقرة اعتبر ما يجري في تركيا انتفاضة أو ثورة قبل أن تتراجع لاحقاً وهو ما استهجنه الأتراك.”
كتب المغرد السعودي الشهير “مجتهد” في هذا الاطار، حول الانقلاب عبر تويتر” “لم يتضح دور سعودي رسمي، في انقلاب تركيا، لكن هناك دلائل على علم محمد بن سلمان، من خلال علاقته مع محمد بن زايد، ولهذا أمر بالتريث حتى تنجلي الصورة”.
فيما بعد نقل عنه “تبين أن لابن سلمان مساهمة معدة مسبقاً في انقلاب تركيا وليس مجرد علم”.
وتابع “كان من ضمن خطوات الإعداد للانقلاب والذي نفذ فعلا تجهيز غرفة عمليات إعلامية مشتركة بين قناة العربية وقناة سكاي نيوز العربية بتبادل أدوار محددة»، مضيفا «وتمت مساهمته (محمد بن سلمان) من خلال امتلاكه شبكة MBC ومعها العربية والتي استحوذ عليها مطلع هذا العام”.
ردود قطرية اماراتية برزت ايضا في اطار موضوع الانقلاب حيث حملت قناة الجزيرة على موقف وزير الخارجية الاماراتي من الانقلاب. ونشر المدير العام لقناة الجزيرة في صفحته على الفيس بوك ردا على “إساءة وزير الخارجية الإماراتي للشيخ القرضاوي” قائلا أن “يتجاوز شاب صغير السن حدوده ويسيء إلى فخامة الرئيس أردوغان وسماحة الشيخ القرضاوي” وذلك ردا على تغريدات لبن زايد قال فيها “إذا يتضامن متطرف أجاز العمليات الإرهابية مع من قام في وجه الانقلاب، يخيل إلينا أن ذلك الانقلاب كان على حق وأصحاب تلك الدولة كلهم إرهابيون!” كما أضاف في تغريدة أخرى أنه “لم نعلم بعد أن ما جرى في تركيا أكان انقلابا أم ثورة أم مسرحية كان مخرجها أردوغان.”
وانتقدت قناة الجزيرة ضمناً ما اعتبرته تاييدا اعلاميا غربيا للانقلاب ، وتحت عنوان كيف ينظر الإعلام الغربي لانقلاب تركيا الفاشل؟ يقول موقع الجزيرة “حملت الصحف الأميركية والبريطانية بشدة خلال اليومين الماضيين على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن نجح في دحر المحاولة الانقلابية التي استهدفت نظام حكمه الجمعة الماضي.ولعل اللافت في الأمر أن تلك الصحف تحدثت في إجماع نادر وكأنها صادرة تحت إشراف رئيس تحرير واحد، عن أن أردوغان سيستغل هذا النصر الذي أحرزه في تكريس انفراده بالسلطة وقهر مناوئيه وكبت الحريات وتكميم الأفواه”.
في هذا الوقت فإن اعلام اردوغان الذي يروج منذ فشل الانقلاب الى ان الشعب تحرك لاجل الديمقراطية ، اتهم بعض وسائل الاعلام الغربية بترويج الاخبار الكاذبة حول تركيا. الحملة التركية ضد الغرب واعلامه يبدو انها لم تكن مماثلة ضد ما تردد عن دور سعودي في الانقلاب.
وكالة الاناضول التركية شنت هجوما على مواقف الغرب من الانقلاب وقالت انه موقف انتقل من الترحيب بالانقلاب الى الادانة على استحياء. وهاجمت الاناضول “سكاي نيوز” وقالت انها تواصل الكذب بشان الاخبار التركية ومنها الحديث عن انفجار في انقرة وعادت للتذكير ان “سكاي نيوز” نشرت في الليلة الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة، تغريدة قالت فيها: “مصدر أميركي: أردوغان يطلب اللجوء لألمانيا”، إلّا أنها اضطرت لحذف التغريدة عقب اتضاح فشل محاولة الانقلاب. كما كتبت اليوم تقريرا تحت عنوان الانحياز ضد الديمقراطية.. سمة تغطية وسائل إعلام غربية لمحاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا.
المنار
Views: 5