|
|
تضمن العدد 121 الجديد من مجلة الثقافة الاسلامية الفصلية التي تصدرها المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية مواضيع ثقافية وفكرية وسياسية متنوعة. وتصدر العدد كلمة الافتتاحية بعنوان “فإن الذكرى تنفع المؤمنين” بقلم الدكتور مصطفى رنجبر شيرازي المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية في سورية حيث كتب “أطلق شيطان الإنسانية الأكبر عبر العصور “الولايات المتحدة الامريكية” على هذه الفوضى المدمرة للأمة الإسلامية عنوان “الفوضى الخلاقة” التي خطط لها وأنتجها بنفسه لجعل العرب والمسلمين يدمرون بعضهم بعضاً وينسون قضيتهم المركزية الأولى التي هي فلسطين وعاصمتها القدس المغتصبة”. وتحت عنوان “أيدلوجيا الفكر التكفيري وعلاقتها بالفكر الصهيوني” بين الباحث الفلسطيني الدكتور ابراهيم ناجي علوش أن الظاهرة التكفيرية كنص وضعت أحكامها في التلمود وإن الممارسات التكفيرية واسعة النطاق ظهرت في أوروبا خلال القرون الوسطى معتبراً أن التكفير كتيار سياسي وفكري ظهر في المنطقة العربية والاسلامية كرد فعل على مشروع النهضة واحتضنته وغذته قوى الهيمنة الخارجية. وكتب الدكتور محمد الإبراهيمي باحث في العلوم السياسية من جامعة طهران الدولية في مقاله بعنوان “الوهابيون والتحالف المشؤوم مع آل سعود” بأن “الوهابيين المتقنعين بعباءة السلفية جاؤوا بالسيف والتكفير والقتل فسعروا الحروب بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد وبذروا الكراهية وزرعوا الاشواك في طريق الناس البسطاء ونادوا بالويل والثبور لكل من خالفهم الرأي”. وفي الذكرى الرابعة لرحيل المفكر الفرنسي روجيه غارودي أشار الدكتور تامر مير مصطفى أستاذ مادة مقارنة الأديان في مقاله بعنوان “غارودي ومسيرته الفكرية والاصلاحية” أنه علم من أعلام الفكر والإصلاح في العالم الغربي المعاصر أمضى عمره في البحث عن الحقيقة والدفاع عنها كان همه الإنسان وما يوصله إلى كماله وتكامله مع أخيه الإنسان الأخر ليسعد الجميع في عيش مشترك وسلم أهلي وانسجام وتعاون من أجل بناء حضارة إنسانية يسودها الأمن والعدالة والسلام دون تمييز. الدكتورة وسام قباني استاذة في كلية الآداب بجامعة دمشق أوضحت في دراستها التي حملت عنوان تجليات العالم الفلكي في الشعر الاندلسي “إنه لا يستطيع دارس الأدب الاندلسي أن يتجاهل تلك العلاقة الوطيدة التي قامت بين الشعر الأندلسي ومفردات عالم الفلك الواسع كالكواكب والنجوم والانواء بسبب رغبة الشاعر الأندلسي في أن يثبت ذاته المثقفة العارفة بمجاهل العلوم وقدراته الابداعية الفذة في الغوص بميادين الخيال. رئيس تحرير مجلة شيراز المعنية بالأدبين العربي والفارسي الباحث الأديب موسى بيدج راى في مقالته التي جاءت بعنوان “الترجمة الادبية من العربية إلى الفارسية” إن التواصل الأدبي هو أحد أهم القنوات المتيسرة في مسيرة التقارب بين أطراف أمة انتشرت شعوبها وتنوعت ثقافاتها على مدى التاريخ والجغرافيا ومما لا شك فيه فإن متطلبات كل عصر تختلف عن بقية العصور ففي القرون الإسلامية الأولى عندما اعتنق الإيرانيون الإسلام أخذت اللغة العربية والأدب العربي بالرواج في العمق الإيراني وظهر في تلك الحقبة من التاريخ أدباء إيرانيون كتبوا نصوصهم وأنشدوا أشعارهم بلغة الدين الجديد. ومن موضوعات العدد العدل “قوام الرعية وجمال الحكام” للباحثة الاجتماعية السورية يسرى مير سايم و “غياب المسرح قبل عصر النهضة العربية” للدكتورة مي هاشم ومقال بعنوان “يوسف سامي اليوسف ..كبرياء النقد ..كبرياء الناقد” للدكتور حسن حميد وغيرها. |
Views: 5