سومر سلطان |
كشفت التحقيقات حول مقتل جندي تركي، واختطاف آخر، في منطقة محاذية للحدود مع سورية، عن تلقي جنود أتراك الرشاوى من تنظيم «داعش» مقابل غض النظر عنهم، بل ومساعدتهم في نشاطات تهريب البشر والبضائع عبر الحدود.
وكشفت صحيفة «إفرنسيل» عن نسخة من تقرير استخباراتي، يحمل علامة «سري»، ويحوي اعترافات متهم في قضية الاغتيال والاختطاف المذكورة، حيث يعترف بمشاركته في عمليات تهريب الأشخاص والبضائع لصالح تنظيم «داعش» في منطقة كيلليس، المحاذية للحدود الإدارية لمحافظة حلب. وأضاف أن الجنود كانوا يساعدونه بعد الاتفاق على رشوة معينة، ثم لا يلبثون أن يذهبوا إلى مركز مدينة كيلليس للالتقاء بشقيقه الذي يسلمهم المبلغ المتفق عليه، كما كان يؤمن لهم عاهرات لمضاجعتهن.
وقال المتهم إنه كان يتلقى المساعدة من جندي اسمه ابراهيم، ومن جنديين آخرين؛ أولهما س.ه والثاني اسمه سيزر. وأضاف أنهم كانوا يعاونونه في استخدام المعابر غير الشرعية.
كما كشف المتهم عن السهولة الكبيرة، التي كان يعبر بها الداعشي المعروف بلقب «أبي بكر التركي» المتهم بالوقوف وراء تفجيرات سوروج وأنقرة واسطنبول، أثناء عبوره بين سورية وتركيا، وأنه كان على تماس دائم مع العسكريين الأتراك، ويعمل بالتنسيق معهم.
وأفاد المتهم أن شريكه ر.ه تعرض لسرقة دراجته النارية من قبل بعض العسكريين الأتراك، فقام بالشكاية عليهم إلى تنظيم «داعش»، الذي رتب كمينين للجنود السارقين، حيث كان عناصره يتركون دراجات نارية في مكان مكشوف أملاً بأن يأتي الجنود لسرقتها، فيقومون بمفاجأتهم. وأضاف أنه لما لم ينجح الكمين الثالث في الإيقاع بهم، تدخل «أبو بكر التركي» مصطحباً معه عدداً من رجاله، وتلاسن مع العسكريين، ثم تطور الجدال إلى اشتباك مسلح، قتل على إثره الجندي يوسف بيلان، بينما خطف زميله سيفر. ت.
انباء آسيا
Views: 5