|
|
اكتشف فريق للتنقيب تابع لدائرة آثار ريف دمشق مدفنا أثريا في بلدة رخلة بمنطقة قطنا يعود إلى العصر الروماني منحوتا في الصخر الكلسي القاسي. وقال الباحث الدكتور محمود حمود مدير آثار ريف دمشق في تصريح لسانا اليوم.. “أبلغتنا جهات رسمية قبل عشرة أيام عن عثور أحد الفلاحين ببلدة رخلة على مدفن في أحد بساتينه فقامت الدائرة بالتنقيب في الموقع وعثرت على مدفن روماني جماعي يعود للقرن الثاني والثالث للميلاد محفور تحت الأرض وضمن الصخر الكلسي القاسي”. وأضاف حمود.. “تبين خلال التنقيب أن المدفن مربع الشكل مزود بدرج للنزول إليه يتفرع عنه مدخل ثلاث حجرات للدفن واحدة على اليمين وأخرى على اليسار وثالثة في الواجهة تتكون كل واحدة منها من عدة معازب /أماكن للدفن/ معقود عليها اقواسا وفي ارضيتها عدد من القبور اكتشف منها 15 قبرا” لافتا إلى أنه تبين لفريق التنقيب تعرض المدفن للنهب من قبل “لصوص” خلال فترات سابقة. وأشار حمود إلى أنه تم العثور في المدفن على لوحات منحوتة لأشخاص وأكايل وشمعدنات نفذت بطريقة النحت الغائر والنافر إضافة للقى أثرية تضم مسارج وحليا وقطعا نقدية برونزية مبينا أن أهم ما يميز المدفن منحوتة حجرية تعلو بابه طولها 2 متر وعرضها 120 سم هي الأولى من نوعها في المكتشفات الأثرية السورية عليها صورة كاهن نفذت بطريقة فنية بارعة تدل على تطور فن النحت في العصر الروماني. ولفت مدير آثار الريف إلى وجود مثيلات لهذه المنحوتة في لبنان على الطرف الآخر من الحدود بمناطق مثل أفقا لكن منحوتة رخلة أكبر منها. يشار إلى أن بلدة رخلة الواقعة غرب دمشق بـ 40 كيلومترا تحتوي الكثير من الأماكن الأثرية قامت دائر آثار ريف دمشق بتوثيقها من أهمها معبدان يعودان للحقبة الرومانية تحولا خلال الفترة الممتدة بين القرنين الرابع والسابع الميلادي إلى كنيستين من نوع البازليك كما تضم رخلة أكثر من 50 نقشا عليها كتابات إغريقية ولاتينية قديمة. |
Views: 1