|
|
افتتحت جمعية مكتبة الأطفال العمومية ابوابها مجددا لاحتضان الأطفال في مقرها الأساسي ضمن مبنى دار الأسد للثقافة في اللاذقية بعد انتهاء أعمال تأهيله وصيانته التي استمرت لأكثر من شهرين قامت خلالها الورشات المتخصصة بإعادة تأهيل المكتبة من ناحية الديكور والألوان واللوجستيات الرقمية اللازمة لأنشطة المكتبة التي أصبحت جاهزة لاستئناف برامجها المخصصة للأطفال من سن الخامسة وحتى 16 عاما. وعبرت المديرة التنفيذية لمكتبة الاطفال العمومية عدوية ديوب عن حماس الفريق العامل في المكتبة لاستقبال الاطفال من جديد لافتة ان المكتبة تعتبر اول مكتبة تفاعلية في سورية موجهة للاطفال والناشئة وتتمتع بنظام الاعارة الخارجي وتضم مجموعة ورقية كبيرة من كتب ومجلات ودوريات اضافة الى انظمة سمعية وبصرية تتناسب مع أعمار الشريحة المستهدفة. وأشارت ديوب الى نجاح المكتبة منذ انطلاقتها بتوفير بيئة تفعل المحتوى الرقمي والورقي تساعد على بناء شخصية الطفل وتنمية موهبته الابداعية وتفعيل مبادىء التشاركية والانفتاح لديه موءكدة ان المكتبة مستمرة في البحث عن كل جديد وضروري لتحقيق اقصى فائدة مرجوة من الانشطة داخلها وخارجها وذلك من خلال تفعيل الشراكات مع مختلف الجهات الرسمية والاهلية لترسيخ حالة الانتماء الوطني والمعرفي والوجداني لدى الاطفال بما يضمن مواكبة سليمة وبناءة للحياة العصرية ويكرس مبدأ نقل الخبرة افقيا للمجتمع بكل حكمة ومسؤولية. أما المهندسة عبير عمران منسقة الانشطة في المكتبة فقد اوضحت استمرار المكتبة بتقديم برامجها التي اعتاد عليها روادها بالإضافة لإدراج انشطة جديدة ستحمل الكثير من المتعة والفائدة المعرفية للطفل لافتة ان المكتبة لديها حصيلة شهرية اعتادت على تسجيلها منذ انطلاقتها حيث يصل متوسط جلساتها على اختلاف انواعها الى 80 جلسة شهريا و1400 ساعة تعليمية يستفيد منها قرابة 950 طفلا وطفلة من مختلف الاعمار كما ان المكتبة تعتمد على فريق تطوعي واسع يقدم 150 ساعة تطوعية لخدمة المكتبة شهريا مما يكرس التطوع كمفهوم ايجابي في المجتمع وهو أمر تسعى المكتبة لنشره على اوسع نطاق. بدوره تحدث مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية عن خطة وزارة الثقافة التي تأخذ بعين الاعتبار برامج الطفولة والابداع الذي يهتم في العناية بالطفل بمختلف مراحله العمرية ومن هنا كان لا بد من التنسيق مع الجهات المتميزة بهذا المجال ولعل مكتبة الاطفال العمومية تعتبر احد ابرز الفاعلين اهليا في بناء شخصية الطفل لذلك اتخذت المديرية موقفا داعما للمكتبة سواء من ناحية رعاية عدة أنشطة تخصها او رفدها بكتب ودوريات ومجلات جديدة لتفعيل عملية القراءة وهذا ما حصل فعلا بعد عملية اعادة تأهيل المقر حيث اغنت المديرية رصيد المكتبة الورقي بالمزيد من الاصدارات التي تحمل كل جديد. وتخلل حفل الافتتاح من فقرات موسيقية لأطفال موهوبين استقبلوا الزائرين بمعزوفاتهم المتقنة عند مدخل المكتبة ليكون مسرح العرائس بطل الاحتفالية نظرا لما يحمله من قيم تعليمية وتربوية تقدم للطفل بأسلوب لا يخلو من المتعة والفائدة وقامت نورا علي مشرفة الطفولة المبكرة في المكتبة بإخراج وتصميم شخصيات المسرحية التي حملت اسم “النملة الملفوفة” المقتبسة عن نص قصة إنكليزية تضمها المكتبة ضمن مطبوعاتها وتركز المسرحية على فكرة الاختلاف وتقبل الآخر جسدتها شخصيات تعيش في الغابة كالفراشة والعنكبوت والنملة وقالت نورا ان مسرح الدمى في المكتبة يلعب دورا كبيرا بترسيخ عادة القراءة لدى الطفل واشاعة جو اجتماعي يعلمه كيفية التعاطي مع اقرانه. واضافت.. يقدم مسرح العرائس في كل اسبوع عملا جديدا نكتبه بأنفسنا ويتفاعل معه الاطفال بشكل كبير وخاصة انني اقوم بتصميم العرائس بنفسي واعتمد على الألوان والشكل والتفاصيل لخدمة فكرة العمل ويستمر هذا النشاط ضمن برامج الجمعية نظرا للفائدة العميقة التي يحققها في بناء شخصية الطفل. يذكر ان مكتبة الاطفال العمومية قد اشهرت بقرار وزارة الشؤون الاجتماعية رقم 1693 لعام 2013 وتهدف لتقديم خدمات ثقافية واجتماعية وترفيهية ووضع مصادر التعلم الورقية والالكترونية في متناول الجميع وانشاء المراكز المتخصصة الفنية والخزفية للأطفال والناشئة واعداد جيل من المهتمين والباحثين في مجالات الطفولة والمكتبات من خلال المحاضرات والدورات التدريبية. |
Views: 3