استشهد 19 مدنياً يمنياً وأصيب 30 آخرون بينهم نساء وأطفال السبت في حصيلة غير نهائية لقصف التحالف السعودي على حافلتين لنازحين بمحافظة الحديدة غربي البلاد.
وقال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء الدكتور طه المتوكل للميادين "نتوقع ارتفاع عدد الشهداء بسبب غياب الأدوية والرعاية الصحية وحصار التحالف السعودي".
المتوكل أوضح أن "الطواقم الصحية لم تتمكن من نقل الجرحى بسبب القصف المستمر لمقاتلات التحالف السعودي"، مؤكداً أن "هناك نقص حاد في الادوية الضرورية لمعالجة الجرحى".
"3 ملايين طفل يعانون من نقص في التغذية، نصف مليون منهم مهددون بالموت"، وفق المتوكل الذي طالب المجتمع الدولي "بالتدخل لرفع الحصار عن اليمن والسماح بدخول الادوية".
وكان المتوكل قال لوكالة "سبأ" يوم أمس إن "عشرات الجرحى في الحديدة معظمهم أطفال ونساء مهددون بالموت في أي لحظة"، مشيراً إلى أن "وزارة الصحة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر عجزوا عن التحرك لإسعاف الجرحى جراء القصف الجوي والبوارج على الأعيان المدنية بالمديريتين".
بالتوازي، أفاد مصدر طبي للميادين باستشهاد 5 مدنيين من أسرة واحدة بغارات جوية للتحالف السعودي استهدفت منزلهم في مديرية الدُرَيْهمي الساحلية، وواصلت وزارة الصحة اليمنية بصنعاء، إطلاق مناشداتها المتكررة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على دول التحالف السعودي لإيقاف تصعيدها الذي وصفته بـ"الخطير" على مديريتي التُحَيْتا والدُرَيْهمي في الحديدة.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني بقصف القوة الصاروخية بصاروخ بالستي من نوع "بدر 1" على معسكر سعودي في ظهران الجنوب بعسير.
وأكد مصدر عسكري يمني، سقوط العشرات من قوات التحالف السعودي المشتركة بين قتيل وجريح خلال إحباط زحفين متزامنيين لهم في الناحيتين الجنوبية والغربية لمدينة الدُرَيْهمي، ولفت المصدر إلى أن قوات التحالف السعودي المشتركة لم تحقق أي تقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية رغم الغارات الجوية المكثفة التي ساندت عمليتي الزحف.
وبدوره، قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية تجمعات وتحصينات قوات التحالف السعودي المشتركة بقذائف المدفعية في مثلث المتينة بمنطقة الجَبْلية في مديرية التُحَيْتا جنوب محافظة الحُدَيْدة غرب اليمن.
في حين، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء، مقتل 25 جندياً سعودياً في جبهات الحدود فيما قتل وجرح 244 عنصراً من قوات هادي بعمليات قنص للجيش واللجان الشعبية في جبهات متفرقة خلال الأسبوع الفائت.
وفي جبهة نِهْم قصف الجيش واللجان الشعبية تجمعات لقوات التحالف السعودي وآلياتهم بصاروخ "زلزال 2" وقذائف المدفعية في منطقة حَريْب شمالي شرق صنعاء.
وأفاد مصدر عسكري يمني خلال الساعات الماضية، بقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي إثر استهداف الجيش واللجان الشعبية بصاروخ بالستي قصير المدى مرابض المدفعية التابعة لقوات هادي أسفل منطقة فَرْضَة نِهْم شمالي شرق صنعاء.
كما قصف الجيش واللجان بصاروخ محلي الصنع وعدد من قذائف المدفعية موقعاً لقوات التحالف السعودي خلف تلة القيادة قبالة منفذ الخضراء الحدودي الرابط بين نجران السعودية وصعدة اليمنية.
كذلك صد الجيش واللجان محاولة زحف مماثلة للتحالف السعودي مسنوداً بغارات جوية للتقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في الناحية الغربية لجبل السُديس الحدودية في نجران السعودي، ووفق مصدر عسكري يمني فإن محاولة زحف التحالف لم تحقق أي تقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان.
إلى ذلك، اشتعلت النيران في عدد من الآليات العسكرية للتحالف السعودي جراء قصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية على تجمع للآليات والمدرعات العسكرية قبالة منفذ عَلْب الحدودي بعسير السعودية، وفق ما أفاد مصدر عسكري يمني. في المقابل، تجدد القصف الصاروخي والمدفعي لقوات التحالف السعودي على مناطق متفرقة في مديريات باقِم ورازِح والظاهِر وشدا الحدودية بمحافظة صعدة شمال اليمن.
وفي محافظة مأرب، شن الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية على مواقع قوات الرئيس هادي في منطقة النَجْد بمديرية صِراوح، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي وتدمير آلية عسكرية لهم، تزامن ذلك مع قصف مدفعي للجيش واللجان استهدف تحصينات قوات هادي في وادي الضيق بمديرية صِراوح نفسها غربي المحافظة شمال شرق اليمن.
وفي محافظة الجوف أقصى شرق البلاد، قتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي في هجوم للجيش واللجان على مواقع يتحصنون فيها بمنطقة الغُرْفَة في مديرية المَصّلوب شمالي غرب المحافظة، كما سقط عدد من قوات هادي بين قتيل وجريح بانفجار لغم أرضي في منطقة الخَلْيْفَين بمديرية الخَبْ والشَعْف شرقي المحافظة الحدودية مع السعودية، بحسب ما أورد مصدر عسكري يمني.
المشاط: نؤكد جهوزيتنا للسلام العادل والشامل
رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط قال إنه "لا وجه للمقارنة بين وضعنا العسكري اليوم وبداية العدوان".
المشاط أكد أنه "نحن في اليمن اليوم أكثر عزماً وأشد فتكاً"، وأضاف "العدو يراهن على ورقة التجويع والعبث بالعملة بعدما استنفذ كل رهاناته".
"نؤكد جهوزيتنا للسلام العادل والشامل وندعو الفرقاء إلى مصالحة وطنية تصون كرامة واعتبار الجميع"، ختم المشاط.
المصدر : الميادين
Views: 5