على إيقاع الوجع وارتفاع شحنات الاحساس او ربما لان الداخل الانساني يريد ان يقول ويريد الطفل في اعماقنا ان يشاغب على صفحات البياض او اثير افتراضي ترى مؤشر ميزان الاحساس بادياً بجلاء من خلال كلمات نخطها
هذه الوجدانيات التي نراها على مساحة صفحات الفيس بوك هل هي شعراً ام محاولات انتاج ذات متألمة ؟؟؟
هذه دعوة للحوار الاسبوعي
حول موضوع الشاعر وهذا الفضاء الإفتراضي
وهل نحن مع التجديد في الشعر؟
وهل الشعر حالة وجدانية ناظمها الإيقاع الداخلي وموسيقى الاحساس ام انها مقوننة في بحور الشعر . ؟؟؟؟
ماذا أعطى الفيس بوك للشاعر والقصيدة نوعية التعليقات والتفخيمات هل هي صادقة ام انها مجاملات للشخص والعلاقة وليس للقصيدة ؟؟
وكيف ننقد القصيدة ؟؟؟
وهل يعتبر شاعر الفيس بوك شاعراً ؟؟
وهل الفيس بوك بديلاً عن دواوين الشعر ؟؟؟
كانت اولى المشاركات من السيدة
Salwa Shahin
تقول في اجابتها حول ما طرحناه :
صباحك خير صديقتي عشتار هناك قامات شعرية بوجود فيس او بعدمه معروفة محترمة اتاح لها الفيس الظهور على صفحاته وعرفها جمهوره هذا اولا .ثانيا هناك من يكتب الخاطرة البسيطة وهو يدرك تماما انه ليس شاعر لكنه يحاول ايصال افكاره الى كم من الاصدقاء ليشاركوه كل ما يجول بخاطره .مع تمنياتي للكل بالنجاح والوصول الى كل المرامي المرجوة .
للاستاذ علي الراعي ايضا مشاركته ورأيه حول الموضوع الذي اغنى به ما طرحنا يقول في مداخلته:
من خلال دراسة مراحل تطوّر الأدب العربي عموما والشعر فيه خصوصا نجد أنّ التجديد جاء كضرورة اجتماعية تفرضها حالات شتّى والعلاقة مع القديم ان كان في الشكل أم في المضمون جاء منطقيا بعد هضمه وتمثّله والمعرفة بفنونه وأسليبه وما الجديد الا نوع من البناء التراكمي دون هدم الأسلوب القديم مع استخدام الصورة الشعرية القديمة وتوظيفها باطار الشكل الجديد وموسيقا الشعر الحقيقي موجودة في جميع الأشكال ،،،هذا اذا كان الشاعر شاعرا يمتلك أحجار البناء المطلوبة من خيال وعاطفة ولغة وموسيقا وروح شفيفة تحلّق الأمداء بحثا عن ذاتها وصوغ المحيط منسجما مع هذه الذات فالشاعر أو أي نوع من الفن لا يدّعي أنّه يقدّم معرفة وعلما بل يصرّح من خلال ما يكتب أنّه ينسج شبكة جديدة في سجّادة الجمال وأكثر ما يحتاج الشاعر في نسيجه هو المحبّة والخير والجمال كثالوث يحرّك الحياة باتجاه الأنسنة واللغة الشعريّة مختزلة ومضغوطة وايحائيّة تطير بالمعن المنشود والغايات المطرقة ،،،وهذا ينطبق في رأيي على الحالة الشعريّة من المنطوق الى المكتوب على الورق أو الشاشة الالكترونيّة والحالة الشاعرة لا تخفي ذاتها ولا تخفى على أحد من أهل الذوق والاختصاص ،،،،
يقول: (Riyad Ezzeddin Ali
الشعر هي حالة وجدانية وانسانية يعيشها الشاعر صديقتي
والشاعر يتأثر سلبا او ايجابا بالمحيط الذي يعيشه فتكون القصيدة اجتماعية من ناحية نظرته للمجتمع كما يراه و يريده او تكون قصة حب تعيش في مخيلته لتشكل حالة وجدانية تتخطى مفهوم المعقول لتصل الى حيث الهيام .
اما عن الفيس بوك فانا اعتبره وسيلة انتقال و تداول سريعة لها ايجابيات ولها سلبيات
من ناحية الايجابيات فانها تصل وتخاطب المعجبين بثوان قليلة وتلقي الرد والتعليق
اما عن السلبيات فقد يظن البعض فقد تتعرض القصيدة نفسها للنسخ والسرقة
الا اذا كنت قد سبقت وو ثقتها بديوانك. الشعر والقصيد عموما حالة متجددة تخضع لكل الاعتبارات الحياتية.
=اما الصديق محمد قاسم مكحل الرمشينفهو يعتبر ما يراه عبارة عن وجدانيات حيث قال :
أستاذة منيرة….
الشعر له قواعده اللغوية والاعرابية وصوره الرائعة المستمدة من بحور الشعر التي هي قاعدة عامة في إنتاج الشعر الراقي….
مااراه على الفيسبوك هو وجدانيات…. هي احاسيس ربما نابعة عن الم وربما عن حزن او فرح. ولكل حرية التعبير في نثره.. أما ان نسميه شعرا فأظن أنه بعيد كل البعد عن قواعد الشعر
طبعا هذا رأي شخصي…. يسعد أوقاتكم دائما بالفرح والسرور..
= الصديق الشاعر ابو سومريقول:
يسعد صباحك استاذة منيرة…
ارى ان الاعجاب ياتي للشخص نتيجة العلاقة الشخصية وليس للمادة المنشورة..
تحياتي لك..
=وللشاعر والفنان التشكيلي السوري العالمي الدكتور علي منير الاسد مشاركة متميزة اضافت وانارت وشكلت عنوانا كبيرا للحديث في هذا الموضوع نشكره على اهتمامه ومشاركته لنا جاء في تعليقه:
(السيدة الفاضلة منيرة أحمد)
تجديد:اسم … مصدر جدَّدَ
اذا كان الإتيان بما ليس مألوفًا أو شائعًا كابتكار موضوعاتِ أو أساليبَ تخرج عن النَّمط المعروف والمتَّفق عليه جماعيًّا ، أو إعادة النَّظر في الموضوعات الرَّائجة ، وإدخال تعديل عليها بحيث تبدو مُبْتَكَرةً لدى المتلقِّي
واعتقد جازما ان لاتجديد لانه ولد متجددا او لنقل ربما تغيرت بعض المصطلحات والمفردات والبست ثوبا عصريا وهاهي قصيدة احدى العرائس بجمال زوجها وحبه و هذ الزوج ملك على سومر منذ أربعة آلاف سنه
و العادة في سومر أن يتزوج الملك كل سنة إحدى الفتيات اللواتي نذرن أنفسهن لآلهة الحب " إينانا"
ليضمن خصب الأرض …
القصيدة :
أيها الزوج العزيز على قلبي
جمالك باهر ، وحلو كالعسل
أيها الأسد العزيز على قلبي
جمالك باهر ، حلو كالعسل
أسرتني ، فدعني أقف مضطربة امامك
أريد أن تقودني بيدك إلى الغرفة
أسرتني ، فدعني أقف أمامك مضطربة أمامك
أيها الأسد ، أريد ان تقودني بيدك إلى الغرفة
أيا زوجي دعني أداعبك
فمداعبتي الولهى أحلى من العسل
وفي الغرفة المملوءة بالعسل
دعني أنعم بجمالك الساطع
ايها الأسد ، دعني أداعبك
فمداعبتي الولهى احلى من العسل
وجدت في يا زوجي كل لذائذك
فقل ذلك لأمي فتهدي إليك الثمار
وقل ذلك لأبي فيغمرك بالهدايا
وانت ما دمت تحبني
فاقترب ، اتوسل إليك ، وداعبني
أنت يا آلهي وحارسي
إقترب ، اتوسل إليك ، وداعبتي
ولا اعتقد ان هنالك شيء يتجدد بمزيد الا كما نوهت بالمصطلحات فقط عبر تطورها التاريخي.
وهل الشعر حالة وجدانية ناظمها الإيقاع الداخلي وموسيقى الاحساس ام انها مقوننة في بحور الشعر . ؟؟؟؟
بحور الشعر لم تكن موجودة حتى في زمن الشعر الجاهلي وكان موزونا على السليقة وضرب الخبب اي صوت اقدام الجمال وبالعامية تصفيق ضربة بضربتين وهاهو الاله بعل يقول وطبعا الناظم هنا هو لنقل موسيقى الاحساس والشعور المحتجبة والتي تطل من نوافذ الروح بسفور صاخب اخاذ يقول:
بعل:
«ضعي في الأرض أغذية
وازرعي في التربة قوتاً شهياً
انشري السلام على الأرض
وكثري الخيرات في الحقول»
فلتقدك خطواتك إلى مسكني
لدي ما أفضي به إليك
إنني أعرف البرق الذي تجهله السموات
وأعرف كلاماً يجهله البشر
ولا تفهمه جموع الأرض
تعالي فأكشفه لك
على مرتفعات صفون الجليلة.
ماذا أعطى الفيس بوك للشاعر والقصيدة نوعية التعليقات والتفخيمات هل هي صادقة ام انها مجاملات للشخص والعلاقة وليس للقصيدة ؟؟
الفيس بوك فضاء مفتوح بلا قيود والتلفزيون والاذاعة والصحف والخ محكومة بمزاجية ادارتها والظهور لايكون الا عبر المعرفة لاعبر الذائقة الادبية والقيمية للشاعر من هنا كان منبره المتفلت من كل تلك الاشكاليات التعليقات تختلف حسب المستوى الثقافي لمن علق وحسب ذائقته للشعر وهي متدرجة ومحكومة بسلم المعرفة ومنها الصادق وبعضها نوع من المجاملات للشخص بعيدا عن روح القصيدة وتلك من سمات كل الوسائل المعرفية ولاتنحصر بالفيس بوك وحده.
وكيف ننقد القصيدة ؟؟؟
تلك اشكالية كل العصور وخير مثال قول عنترة حيث قال:
هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
وكانه لم يرى شاعر وبالتالي لم يبقى قصيدة وكلا الامران اجحاف بحق الشاعر والقصيدة وبالتالي لاتحتاج القصيدة لانقاذ بل تحتاج للبحث عنها لانها كلما تورطت في الصمت كانت لؤلؤ في اصداف بحر مترامي على الجفاف ولانعثر عليه بمسيار الانقاذ بل بمسبار الصدفة .
وهل يعتبر شاعر الفيس بوك شاعراً ؟؟
لايمكن ان يكون الفايسبوك صانعا لشاعر بل الشعر موهبة ولكن ان صف لغوي تقاطع كلمات وقال هذا شعر فتلك تحتاج لتعريف من هو الشاعر اولا لنحكم
وهل الفيس بوك بديلاً عن دواوين الشعر ؟؟؟
لايمكن ان يكون هنالك بديل عن الكتاب او الديوان حيث متعة اللمس والحميمية نفقدها بالفيس بوك وليست اداة طيعة نعود اليها متى اردنا الا بعد بحث يهدر قيم الزمن في عصر السرعة الكتاب لاغنى عنه للعقول المبدعة لانها تشكل ذائقة بصرية وحسية واقعية تلامس انسانيتنا
هذه أسئلة وجولة في فكرة شاعر الفيس بوك
لايمكن للفايسبوك ان يصنع شاعر
=الشاعرة الراقية (زينب حيدر )نسمة علي اسهمت بقولها :
هي بعض نفحات الروح نبثها للأصدقاء
هو تجديد للشعر. .نعم هو كذلك…
والشعر حالة وجدانية ايقونتها ايقاع داخلي لا يخلو من تواتر للنبض
لست ناقدة لاقيم ماهية هذا الشعر
ولكن يكفي أنه منتهى الإحساس والشعور بأية حالة تعترينا. …
لك حبي صحفيتنا الرائعة …
لك من شارك معنا في هذه الوقفة تحيتنا وشكرنا وهي تثبت ان بامكاننا توظيف كل وسائل الاتصال لصالح الفكر والمناقشة بموضوعية ومسؤولية وليس العالم الافتراضي مجرد مساحة لتمضية الوقت دون جدوى
نلتقيكم في موضوعات لاحقة
فكرة واعداد ومتابعة
– البلاد برس –
نفحات القلم