كرمت المؤسسة العامة للسينما ،أمس الفائزين الثلاثة في مسابقة النصوص القصيرة التي اطلقتها في شهر تموز الماضي لاختيار أفضل نصي سيناريو لفيلمين روائيين قصيرين في مجالي سينما الواقع الراهن وسينما الأطفال وذلك في مبنى المؤسسة بدمشق. وعن المسابقة وتكريم الفائزين فيها قال مدير عام المؤسسة محمد الأحمد في تصريح للصحفيين.. “نعتز بالنصوص التي قدمت في هذه المسابقة من أجل تقديم مشاريع مهمة لسورية وأنا مؤمن بأن الموهبة ليست محصورة بالمحترفين” مبينا أن السينما والفن عموما يرتبط بالموهبة أكثر مما يرتبط بالاختصاص لأن الاختصاص يصقل الموهبة التي هي الأساس في الابداع. أما الفائز بجائزة سينما الأطفال مناصفة محمد سمير طحان فقال عن فيلمه الدمية المحاصرة.. يحكي الفيلم عما يتعرض له أطفال سورية من ظلم وتكسير أحلام من قبل التنظيمات الإرهابية وفي ذات الوقت يرصد قوة هذا الطفل السوري وأمله بغد أجمل وأفضل لسورية المتجددة دائما مبيناً أن هذه المسابقة جاءت في وقت صعب تمر به سورية لتثبت مع بقية الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تقوم بها المؤسسة العامة للسينما صوابية التوجه نحو تنشيط الإنتاج السينمائي لمحاربة الفكر التكفيري والظلامي الذي نواجهه بالفن والثقافة والجمال. وقال غمار محمود الفائز مناصفة بجائزة مسابقة سينما الأطفال.. إن هذه المسابقة أعطت الفرصة وشجعت الكثيرين على التقدم بنصوص أشادت اللجنة بمستواها العالي.. مبينا أن الفوز بالجائزة إنجاز على الصعيد الشخصي مما شكلت له حافزا وأملاً لمتابعة العمل الأدبي والفني.. لافتاً إلى أن فيلمه “الرحيل إلى الصيف” هو أمنية السوريين جميعاً بأن ينتهي كابوس الحرب لنعيش بسلام. أما “انتصار جوهر” الفائزة بجائزة سينما الواقع الراهن عن فيلم ابن الحلبية قالت.. “إن هذه الجائزة تدفعني للاستمرار بالعمل والكتابة لتقديم نصوص أفضل مع تلمسي لطريق العمل في عالم السينما بخطوات واثقة أكثر” مبينة أنها تحضر لمشروع فيلم طويل سيكون من تأليفها وإخراجها ولافتة إلى أنها تقدم رؤيتها عن الحياة بخلفية قد تلامس الأحداث المعاشة في سورية في ظل الأزمة ولكن دون الإغراق بتفاصيلها لتكون مجرد خلفية لقصة الفيلم. وقال محمود عبد الواحد رئيس لجنة التحكيم في المسابقة.. إن المعيار الوحيد الذي اعتمدته اللجنة في تقييم النصوص هو جودة النص وأصالة الأفكار التي طرحها وأسلوب الكاتب في التعبير عن نفسه والمفردات التي يستعملها والحساسية التي يتمتع بها مبينا أن عددا من النصوص التي شاركت في المسابقة حوت عملا دقيقا بدوره قال الناقد السينمائي فاضل كواكبي عضو لجنة التحكيم.. أن النصوص التي تقدمت للمسابقة تفاوتت من ناحية السوية الفنية والفكرية وعكست تباينا في مدى معرفة المتقدمين بحرفية الكتابة للسينما وخصوصيتها مبينا أن السيناريوهات الثلاثة الفائزة كانت هي الأفضل حيث تميزت بالتصور السينمائي والحلول البصرية مع وجود بعض النصوص الأخرى الجيدة. يشار إلى أن المؤسسة العامة للسينما أعلنت نتائج مسابقة النصوص القصيرة الشهر الماضي حيث فاز بالجائزة مناصفة في فئة سينما الأطفال كل من نصي فيلمي “الدمية المحاصرة” للزميل الصحفي في وكالة سانا محمد سمير طحان و”الرحيل إلى الصيف” لـ غمار محمود وفاز في فئة سينما الواقع الراهن نص “ابن الحلبية” لـ انتصار جوهر ونوهت اللجنة بنص “كبسة زر” لـ شادي وجد شاهين وحصل كل نص رابح على مكافأة مالية قدرها مئتان وخمسون ألف ليرة سورية. |
Views: 8