قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء استقالة مندوبة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة نيكي هايلي.
وقال ترامب إن هايلي ستترك منصبها بالأمم المتحدة رسمياً بحلول نهاية العام، آملاً أن تعود للعمل معه "بأي طريقة تختارها".
وأوضح ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع هايلي أن الأخيرة أبلغته برغبتها في ترك منصبها منذ حوالي نصف عام، حيث أشارت إلى أنها تريد أن تأخذ قسطاً من الراحة بعد انتهاء فترة عمل لعام أو عامين، مشيراً إلى أنها "أنجزت عملاً رائعاً".
وأضاف الرئيس الأميركي أن "لدى واشنطن العديد من الراغبين في تمثيلنا في المنظمة الدولية"، مشيراً إلى أنه سيعلن عن تعيين المندوب الأميركي الجديد لدى المنظمة العالمية خلال أسبوعين أو 3 أسابيع.
هايلي قالت من جهتها إنها لن تترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2020، بل ستدعم ترامب في حملته الانتخابية.
وأضافت "الناس يكرهوننا على ما نفعله لكنهم يحترموننا"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة عادت قوية وهذا مصدر فخر لكل الأميركيين".
رئيس مجلس النواب الأميركي بول رايان، أعرب عن أسفه لمغادرة هايلي نهاية العام الجاري.
المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت من جهتها إنه من المقرر أن يلتقي ترامب وهيلي في المكتب البيضاوي في وقت لاحق.
هذا ورأت الترجيحات أن سبب الإستقالة هو النأي بالنفس عن التحقيقات بشأن روسيا.
فيما كشفت "وكالة بلومبرغ" للأنباء عن أحد مبررات (استقالة/ إقالة) هايلي قبل بضع ساعات من الإعلان الرسمي، بالقول إن المندوبة الدائمة استغلت منصبها باستخدام طائرة خاصة لتنقلاتها مملوكة لأحد رجال الأعمال في ولايتها ساوث كارولينا.
وأضافت الوكالة أن جمعية (مواطنين من أجل المساءلة والأخلاق) حثّت الدوائر الحكومية المختصة إجراء تحقيق بشأن ذلك، لما لتوفر الطائرة الخاصة من انطباع بأنها "هبات" ممنوع على موظفي الدولة تلقيها وهم على رأس أعمالهم.
ويذكر أن هايلي (عضو الحزب الجمهوري ومحافظة ولاية كارولينا الجنوبية من 2011 إلى 2017) تولّت منصب المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة في 27 كانون الثاني/ يناير 2017، وتعتبر من المسؤولين الأقرب إلى ترامب.
Views: 7