يعتبر الشباب القوة المحركة في المجتمعات وأداة التطور وبناء المستقبل ، لذلك فإن الحديث عن الشباب هو حديث عن المستقبل أكثر من كونه حديثاً عن الحاضر ، الأمر الذي يرتبط بشكل كبير بقواعد تربيتهم وتعليمهم وتكوين شخصيتهم التي ستكون مستقبلاً هي الشخصية التي تبني وتطور المجتمع في كافة المناحي ، إضافة إلى كونها الحامل لأسس العلم والمعرفة والحضارة التي يتميز بها كل مجتمع
واليوم في ظل الأزمة التي يمر بها وطننا ومع هذا السيل الضخم من المعلومات والمعارف نتيجة هذا الانفتاح المعرفي و تكنولوجيا الاتصال التي أصبحت بمتناول الجميع ، يحق لنا أن نتساءل : أين شبابنا من كل ما يجري وكيف تتم تهيئتهم لمواجهة هذا الغزو الفكري والتربوي عبر مختلف وسائل الاتصال لقد أثبت الكثير من شبابنا وعيه لخطورة المرحلة التي تمر على الوطن وتصدى من خلال الفكر والممارسة لكل محاولات سلخه عن قيمه ومبادئه ، وذلك بفعل التربية والقواعد السليمة التي نشأ عليها ، إلا أن ذلك يجب ألا يدفعنا للتراخي وألا يثنينا عن التفكير في بذل المزيد من الجهود في سبيل تعزيز قيم حب الوطن والانتماء إليه لدى الشباب وتنمية روح العمل والتضحية في سبيل نهضة المجتمع وتطويره ، وهذا الأمر منوط بشكل خاص بالمنظمات والهيئات التي تعنى بقضايا الشباب .
فالمرحلة التي يمر بها الوطن توجب على هذه المنظمات الشبابية والطلابية والقائمين عليها بذل المزيد من الجهود في تنشئة الشباب وتعميق روح الانتماء الوطني والعمل على توعيتهم أولاً بأهميتهم في المجتمع و بالدور الوطني الذي يجب أن يمارسوه من خلال هذه المنظمات والهيئات ، وتشجيعهم على العمل بروح الفريق وتنمية إبداعهم وتشجيعهم على المبادرات الخلاقة ، كما توجب المرحلة على جميع المعنيين اختيار الكفاءات الأفضل القادرة على قيادة جيل الشباب بما يحقق مصلحة الوطن وينهض به نحو الأفضل قضايا كثيرة تهم الشباب وأسئلة عدة حول دورهم الحالي والمستقبلي نأمل أن تنهض به منظماتهم المعنية والتي تلقى دعماً ومساندة من جميع مؤسسات وهيئات المجتمع لما فيه خير الوطن وأفراده وخاصة أن الشباب هم الغد المشرق للوطن .
عبد الرحمن جاويش
Views: 1