كشف مصدر مطلع في الاستخبارات السعودية أن سبب عزل الملك سلمان للأميران بندر بن سلطان من رياسة الأمن القومي وخالد بن بندر من رئاسة الاستخبارات ، تعود لغضب الملك منهما عندما كان وليا للعهد من ضعف الأداء ، وخصوصا حادثة عرعر التي كانت آخر قشة قد قسمت ظهر جهازيهما ، فلم يجلبا أي أخبار عن تهديدات داعش للمملكة ، وتحضيرها للهجوم ، وقد ذهب في عملية الاعتداء الحدودي من خيرة ضباط وزارة الدفاع التي كان يرأسها الملك .
كما أن حادثة تفجير الإحساء فشل الاثنان في جلب معلومات عنها ، وكذلك الحوثي الذي وصل للحكم وبات يهدد الحدود الجنوبية للمملكة .
وفوق هذا كله لم يفلح بندر في عمل تغيير بتسليح المعارضة السورية بل أهدر الأموال الطائلة ، وأحدث فوضى وإنقسامات في المعارضة السورية ، كما أنه قام بدور مشين حسب ما يرى الملك في افتعال أزمة مع قطر ، واتهامها بأنها تمول حركات ضد السعودية ، ولم يجلب دليلا واحدا ، بل إن المعلومات تشير إلى تلقيه أموالا ضخمة وفندقا في سويسرا من ولي عهد أبوظبي ، مما جعله يصبح خاتما في إصبع الأخير .
كما قام بندر بتضخيم مشكلة الإخوان تماشيا مع طرح محمد بن زايد ، وقدم دعما للتويجري لإقناع الملك الراحل بالوقوف إلى الانقلاب المصري الذي قاده الجنرال السيسي الذي يتمتع بعلاقات قوية معه ، ضد مرسي ، الذي يرى الملك أنه ليس بهذا السوء الذي يجعل السعودية تعاديه ، ويموت المئات في ميدان رابعة بسبب تخبط التويجري وبندر وانجرارهما وراء طيش بن زايد .
وقد أعاده التويجري لجهاز الأمن القومي ، بعد عزله من الاستخبارات ، كما أن خالد بن بندر لم يقض أشهرا في منصبه ، الذي لم يحقق فيه نصرا واحدا
Views: 4