أرخت مجزرة قلب لوزة في إدلب بظلالها على المشهد الداخلي اللبناني، وتفاوتت ردود الفعل إزائها بين مندد بالعمل البشع المتماهي مع المشروع التكفيري الإسرائيلي، بحسب تعبير النائب طلال إرسلان، وبين من وضعها ضمن الحادث الفردي، بحسب ما قاله رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وبعد اجتماع طارىء للمجلس المذهبي الدرزي في لبنان، قلل من تداعيات المجزرة، داعياً إلى "الهدوء" ومصوباً على دمشق. بدوره شدد شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان الشيخ نعيم حسن على التمسك بوحدة سوريا، وقدم التعازي لأهالي الشهداء.في المقابل، استغرب رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني إظهار جبل العرب بموقع الضعيف، وغير القادر على حماية أهله، ووصف المجزرة "بالمؤامرة الاسرائيلية". الدروز في لبنان منقسمون بين فريق يتزعمه جنبلاط، ولا يخفي مناهضته لدمشق، آملاً إسقاط النظام فيها، وبين فريق يدعو لحمل السلاح، ومحاربة الجماعات المسلحة التي لا تميز بين سوري وآخر.
نقلاً عن الميادين – فخري القنواتي
Views: 21