لاتزال إندونيسيا تلملم أثار التسونامي الذي أعقب الزالزال الذي ضربها بقوة 7،5 درجات على مقياس ريختر، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا جراء موجات المدّ العاتية إلى أكثر من 830 قتيلاً وسط توقعات بارتفاع العدد أكثر في ظل فقدان الالاف.
وفيما تواصلت الهزات الارتدادية القوية في المنطقة المنكوبة، قال مسؤول في الإغاثة إن هذا الرقم لا يشمل سوى عدد القتلى في مدينة بالو، ملمّحاً إلى أن الرقم قد يرتفع أكثر، نظراً إلى المساحة الواسعة التي تأثرت بالكارثة.
الأمواج العاتية التي بلغت ثلاثة أمتار ضربت اليابسة وجرفت معها الثابت والمتحرك.
وأظهرت لقطات المياه وهي تسحق المنازل بطول الشريط الساحلي لمدينة بالو وسط جزيرة سولاويسي الإندونيسية، وتبعثر حاويات الشحن وتغمر مسجداً في المدينة.
وضربت أمواج تسونامي بالو إثر تعرضها لزلزال عنيف، أدى إلى تدمير مبانٍ كثيرة في المدينة ودفع السكان إلى مغادرة منازلهم مذعورين نحو الشوارع.
مئات القتلى وآلاف المفقودين حصيلة أولية للكارثة. جثث الضحايا تناثرت على الطرقات، أما الناجون فلم يبق أمامهم سوى الحسرة والألم بعدما خسروا بيوتهم وممتلكاتهم.
وتبذل السلطات في إندونيسيا ما في وسعها وسط صعوبات في تنسيق جهود الإنقاذ.
كما تسبب الزلزال وأمواج المد في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات، فيما ظل مطار المدينة مغلقاً بعدما دمّر الزلزال المدرج وبرج التحكم في ظل محاولات لإعادة فتحه للسماح بوصول المساعدات.
شريط تسونامي عام 2004 عاد بنسخة جديدة، والمشاهد تذكر بموجة التسونامي التي تسببت وقتها بمقتل أكثر من 300 ألف شخص، وهي حصيلة لا يرغب أحد في إندوينسيا والعالم بتسجيلها مرة أخرى.
المصدر : وكالات
Views: 1