"الموت صديقنا الدائم هو سبيلنا وقربان نصرنا"، بهذه العبارات كان يودع زوجته وأولاده، قبل مغادرته منزله لتأدية عمله بروح ترخص أمام تراب الوطن سورية، فكانت نظرته في كل مرة كأنها الأخيرة، الشهيد "باسل حسن صقر".
عند أم تشتاق لولدها فتعوض شوق الفراق برؤية أحفادها، ووالد عزّه البكاء على فقيد رحل فتحلى بالصبر إيماناً بأخوة يحققون النصر، حكايا تلامس الروح بصدقها لبطل عشق الشهادة فكانت مبتغاه الوحيد حكايا بسيطة قصّها علينا والد الشهيد تختصرعظيم إنجازه، فقال:
"لم يشعرنا باسل يوما بخطورة عمله وما يقوم به أو ما يتعر ض له، حيث كان تواجده في منطقة عدرا جزء من عمله كمتطوع في الجيش السوري، كانت مهمته تقتصر على حماية معامل المنطقة الصناعية من هجمات الارهابين المتكررة عليها.
تعرض لحصار أكثر من مرة مع رفاقه داخل المعامل تصدوا خلالها لمحاولات المسلحين في احتلال المعامل والسيطرة عليها، فضلاً عن الكمائن التي كانت تعترضهم أثناء نقل الامدادات للجيش داخل حرستا".
يتابع والد الشهيد حديثه المثقل والمشحون بالشوق الممتزج فخراً ببطل وهبه لقب والد الشهيد: "ربما لم يكتب لباسل شرف مشاركته في معارك أخرى مع الجيش في مناطق مختلفة من سورية كأخوته، إلا أنه نال شرفاً أسمى بلقب "شهيد"، لقب استحقه فأصبح اسمه التعريفي عندما يسأل عن هويته، نال باسل الشهادة في مهمة له لفك الحصار عن رفاق السلاح داخل مدينة عدرا بعد عدة محاولات لتحريرهم باءت بالفشل، فقرر بعدها مع مجوعة من رفاقه التقدم رغم زخ الرصاص الكثيف عليهم من قبل الارهابين، فتعرض لطلق ناري أدى لاستشهاده، وفارق الحياة قبل فرحته برؤية أصدقائه المحررين، وتمت المهمة بنجاح كما أخبرني صديقه المقرب."
الرحمة لروح الشهيد والصبر والسلوان لأهله وذويه. يذكر أن الشهيد من مواليد 171980 محافظة حماه منطقة مصياف، استشهد بتاريخ 982013 متزوج وله أربع أولاد.
Views: 1