باشرت مديرية المخابر العلمية والترميمية الأثرية السورية في المديرية العامة للآثار والمتاحف ولأول مرة- هذا العام – بكوادرها الوطنية السورية أعمال ترميم هيكل المعبد في مدينة عمريت الأثرية الواقعة على بعد 7 كم جنوب مدينة طرطوس و الممتدة آثارها على مساحة تقارب 6 كيلومترات مربعة.
وتؤرخ أقدم أساسات عمريت بالألف الثالث قبل الميلاد أو ما يعرف بالعصر العموري وكانت من أكبر مدن الشرق على البحر المتوسط وأبرز مدن الساحل الكنعاني الفينيقي وفي عهد الإسكندر المقدوني دعيت ماراتوس.
وفي تصريح لنشرة سانا سياحة ومجتمع أشار فريق العمل الوطني السوري المكلف أعمال حفظ وصيانة وترميم وتوثيق هيكل المعبد في عمريت الأثرية والمؤلف من الدكتورين كميت عبد الله مدير المخابر ومحمود السيد نائب مدير المخابر وخبيري الترميم محمد كايد و برهان الزراع في المديرية العامة للآثار والمتاحف إلى أن عمريت تصنف كواحدة من أندر المدن الأثرية في العالم التي حافظت على أصالة حضارتها ولم تبن الحضارات اللاحقة على أنقاضها وإنما جوارها.
ولفت فريق العمل إلى أنه تم تسجيل عمريت كموقع أثري للمرة الأولى بتاريخ 14-1-1959 وتضمن قرار التسجيل تحديد كل من المعبد القديم والمدرج والمدافن ومنطقة الحفريات وفي عام 1988 سجلت عمريت كموقع أثري بشكل كامل,وتضمن المعبد والملعب والتل والمدافن والمغازل ومدافن أرضية ومستودع المقدسات ومدفناً ذا نصب مكعب وبرج البزاق وبيتا صخريا ومنع قرار التسجيل القيام بأي تعديلات أو زراعة أو غراس إلا بموافقة السلطات الأثرية وفي العام 2005 أعيد تسجيل موقع عمريت ومدافن عازار ومقبرة البياضة .
وأضاف فريق العمل أن معبد عمريت يصنف أثريا كأهم الأوابد الأثرية المنتشرة في الموقع إلى جانب الملعب الواقع على منحدر الضفة اليمنى لنهر ماراتياس عمريت حالياً وهو من أندر المعابد المؤرخة بالعصر الفينيقي من جهة بنائه وطرازه المعماري وطريقة التعبد والطقوس التي كانت تتم فيه.
وأشاروا إلى أن المعبد البالغة أبعاده 33ر56 ضرب 49 متراً وارتفاعه ثمانية أمتار ومقاييس بركته 48ضرب 38 مترا نحت في المنحدر الصخري المطل على نهرعمريت و يؤرخ على الأرجح بالفترة الواقعة بين القرن الخامس والقرن الرابع قبل الميلاد.
Views: 18