لم تكن القدس غائبة في ضمائر الشرفاء يومآ بل القلب يقطر دمآ كلما توغل في ايذائها الكيان الصهيونى الغاشم وطبعا حكام العرب في سبات وهم إلى الان نيام بل تطور الأمر حتى عندما صحوا من نيامهم فأنهم اجبن بأن يأخذوا موقف المعادي لما يجري في القدس والتمادي في الخنوع جعل اللوبي الصهيوني يحرك المعتوه ترامب ليصدر قراره المشؤوم بتحويل سفارته إلى القدس وحكام العرب صمٌ بكمٌ لاينطقون ولكن شرارة القدس حاضرة في وجدان الشرفاء من الشعوب العربيه والإسلامية ولعل الكثير يعرف ان المسلمين كانوا يصلون بأتجاه القدس وعندما جاء أمر الله سبحانه وتعالى للنبي محمد صلى الله عليه واله وسلم تحولت قبلة المسلمين إلى الكعبه ولكن بقت القدس بوصلة لأبناء المقاومة الإسلامية فمنذ أن جاءت الجمهورية الإسلامية في إيران عام 1979 كان هدف الجمهورية الحفاظ على مقدسات المسلمين وضرورة قطع الأيادي التي عبثت بمقداسات الإسلام وأصبحت منذ حينها إلى الان محور الأمة العربية والإسلامية تربي الأجيال بعدم التفريط بالقدس بل من المعيب أن ينام المسلم والعربي والقدس يأيادي اليهود واعتبار السيد الخميني رحمه الله اخر جمعة من شهر رمضان المبارك هو يوم القدس العالمي لتنبيه الشعوب العربية والإسلامية بضرورة عدم نسيان قبلة المسلمين السابقة ومرت السنون والإعلام المعادي يجتهد في نسيان الشعوب لعدوهم الاول الكيان الصهيوني الغاصب الذي تمادى في ظلمه وجبروته حتى خضعت دول عربيه كاملة لهذا الكيان ولكن بلدان المقاومة لازالت متمسكة بهذا الصراع مع اليهود فلم تكن الهجمة على سوريا وشعبها الا من أجل مواقفها اتجاه القدس والفلسطينيين وترى في شوارع سوريا اعلام فلسطين حاضرة إلى جنب العلم السوري وهذه ثقافة وايمان من هذا الشعب المقاوم كذلك لبنان ومقاومتها لم تكن تنسى يوما من الأيام أن فلسطين وقدسها مغتصبة ووجوب استرجاعها بالقوة ولم يكن الشعب اليمني ومقاومته من انصار الله الحوثيين شعارهم الدائم الموت لإسرائيل بأن فلسطين عربيه اسلامية وان قدسها حق لكل المسلمين والعرب واذا مررنا بالشعب العراقي المقاوم فإنه موجود بساحات المنازلة وصوت القدس يدوي في سمائه اما الشعب الإيراني ومقاومته فإن شرارة الانتصار نحو القدس واضحة بل من أوضح الواضحات وعجبآ كل العجب من الشعوب العربية والإسلامية التي أراد لها ان تنسى ان القدس اغتصبها ودنسها اليهود المحتلين فإلى متى تبقى الغفلة ياشعوب الخليج وياشعوب افريقيا العربية وآسيا لقد بلعتم طُعم الخيانه وتحولت بوصلة العداء من الكيان الصهيونى إلى إيران والتي كانت ولازالت المدافع الاول عن القدس وشعبها فمتى تلتحقون بشعوب المقاومة والتي ذاقت الأمرين من حكامكم ووقفاتهم المخزية اتجاه القضية الأولى في العالم الإسلامي والعربي ونحن على يقين أن فلسطين وقدسها سوف تتحرر على يد أبناء المقاومة ولو بعد حين فمهما اجتهد أئمة الكفر والشر والنفاق في ان يحيدوا من همة وعزم المقاومة فأنهم لم ولن يفلحوا وان الصبح لقريب لتشرق في عاصمة المسلمين الشرفاء القدس المقدسة وسيكون الخزي والعار لمن لم يناصر القدس ولو بكلمة حق بوجه سلطان ظالم وجائر.
Views: 8