الإثنين 10-06-2019 86 التصنيفات:زوايا وأعمدة,وجهات نظر د.تركي صقر
عاد سيئ الذكر حمد بن
جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر السابق ليكشف حقائق أضحت مفضوحة حول دور
النظام السعودي في الحرب الإرهابية على سورية حيث صرح لصحيفة «تلغراف»
البريطانية بأن معظم «الدواعش» الذين حاربوا الشعب السوري هم سعوديون
أرسلهم حكام السعودية وبدعم كامل وأن تفشي إرهاب تنظيم «داعش» تتحمل
مسؤوليته السعودية، مذكراً بأن 15 من أصل 19 من الذين قاموا بأحداث 11
أيلول عام 2001 في نيويورك هم من السعوديين.
وهذه ليست المرة الأولى التي يفضح فيها عرّاب المشروع الإرهابي في المنطقة
العميل المخضرم حمد بن جاسم ما قام به السعودي وما قامت به قطر أيضاً من
دعم للتنظيمات الإرهابية التكفيرية لتقوم بجرائمها وفظائعها في سفك الدم
العربي بشكل عام والدم السوري بشكل خاص وتدمير الدولة السورية، فقد صرح قبل
عام بأنهم دفعوا ما يزيد على 137 مليار دولار لتمويل هذه الحرب القذرة ضد
سورية وأنهم فشلوا بسبب خلاف قطر مع السعودية كما يزعم من دون أن يصدق
القول ويعترف بأن ذلك قد تم بفضل بطولات الجيش العربي السوري الأسطورية.
صدق من قال: إن خلاف اللصوص رحمة وإن الجريمة تنكشف على حقيقتها عندما
يختلف المجرمون وعقدة لسان حمد بن جاسم لم تحل وضميره العفن الملوث الفاسد
لم يصح ويدلي بهذه الحقائق إلا بعد أن اشتد الخلاف واستعر بين مشيخته قطر
والسعودية ووصل إلى ما وصل إليه لا من أجل مصلحة عربية أو حتى خليجية وإنما
من أجل التسابق لإرضاء أمريكا والعدو الإسرائيلي في تخريب البلدان العربية
وتدميرها من خلال ضخ أموالهم النفطية الفاسدة لنشر المفاسد وتركيب أنظمة
حكم موائمة فقط للمشروع الأمريكي- الصهيوني في المنطقة العربية.
هذه الاعترافات المتتالية من قبل من شارك في المخطط الجهنمي لتدمير الدول
العربية إلى جانب الصهاينة أمثال برنارد ليفي دليل علني على الأدوار القذرة
التي لعبها ومازال يلعبها حكام السعودية وقطر في نشر الإرهاب وتخريب قدرات
البلدان العربية ليبقى «التفوق» للعدو الصهيوني.
Views: 3