تناولت بعض التقارير الصحفية ما قالت إنه “مبادرة أمريكية من ثمان نقاط للحل في سوريا”، وأن هناك لقاء سوف يجمع الطرف الأمريكي والروسي والإسرائيلي في “تل أبيب”، وهو ما يراه المراقبون مجرد تسريبات صحفية.
وأكد عمار الأسد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري في اتصال مع “سبوتنيك” اليوم السبت، أن “المشروع الأمريكي سقط في سوريا، والحديث عن خطة أمريكية قدمت لروسيا من ثمان نقاط، في اعتقادي أنها لا تتعدى التسريبات الصحفية”.
وقال الأسد، “أعتقد أن أمريكا وإسرائيل لم يعد لديهم أي من الأدوات التي تخدم مصالحهم، بعد أن قضى الجيش العربي السوري على معظم أدوات ومشاريع أمريكا في المنطقة، أما ما يتعلق بعودة اللاجئين والتي يتحدثون عنها، سوريا هى من تطالب بعودة أبنائها، لكن الأمريكان هم من يعرقلون تلك العودة، من أجل استخدامهم كورقة ابتزاز ضد سوريا”.
وأضاف نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، “على أمريكا أن ترفع يدها عن هذا الملف وتوقف دعمها للدول التي بها لاجئين وبالتالي لن تجد العصابات الأمريكية المدعومة من واشنطن سوى رفع يدها عن الملف ويعود اللاجئين إلى بلادهم”.
وأكد مجددا أن “أي نقاش حول سوريا يناقش مع الدولة السورية، حتى الحليف الروسي ينقل ولا يتصرف إلا بعد أن يعود إلى الدولة السورية في كل ما يطرح عليه ومناقشته، ونحن لا نناقش أمورنا مع دولة “عدو” مثل إسرائيل ولا أمريكا الداعم الرئيسي لدولة الاحتلال التي تدعم الإرهاب والإرهابيين وتعيق أي حل سياسي في سوريا”.
وأشار نائب رئيس لجنة العلاقات السورية إلى أن “أمريكا هي التي تقف وراء إطالة أمد المواجهة في إدلب حتى لا يتم التفرغ لقضايا أخرى”.
وأوضح ان “الدولة السورية ذات سيادة وصاحبة قرار، وفي رأيي أن أمريكا تكذب ومن يسرب تلك الأخبار هى دوائر أمريكية، لكن الدولة السورية دولة وطنية ذات سيادة قرارها مستقل وتناقش ما يخدمها على الملأ، ولا يوجد لدينا ما نناقشه تحت الطاولة”.
وطالب نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية، الولايات المتحدة بوقف “دعمها للإرهابيين المادي والمعنوي، هنا ستقوم الدولة السورية بإطلاق مبادرات داخلية لحل جميع الأزمات دون تدخل من أي جهة خارجية”.
وكانت تقارير صحفية تحدثت حول تقديم الولايات المتحدة مبادرة من ثمانية بنود إلى روسيا تتضمن خطوات التسوية السياسية.
وتتناول الخطة وفق تلك التقارير،”تنفيذ القرار الدولي 2254، والتعاون في
ملف محاربة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي، وتضعيف النفوذ الإيراني،
والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية،
ودعم الدول المجاورة”، و”توفير شروط عودة اللاجئين السوريين، وإقرار مبدأ
المحاسبة عن الجرائم المرتكبة”.
“سبوتنيك “
Views: 7