بوسطة| أكدت الممثلة سلافة معمار أنها هي من اختارت ظهورها في شارةمسافة أمان (الليث حجو، إيمان سعيد) منفردة وبالترتيب الخامس، “رأيت أن لحالي أحلالي وأن الأمر مفهوم جداً”، مبينة أن المشكلة تكمن بعدم وجود مرجعية في مهنة التمثيل لاختيار وترتيب الأسماء على الشارة، والمعايير معدومة، “فهل هي تُحدد وفق السن أو النجومية أو التاريخ أو الاسم التسويقي أو قوة السوشيال ميديا أو مساحة الدور؟”.
وخلال حديث صاحبة شخصية سلام مع مجلة “لها”، أوضحت أن كل عمل يركب شارته وفق مزاجه الخاص ونوعه وموضوعه “فمثلاً الأمور تختلف بين أعمال البطولة الجماعية وبين أعمال البطولة المطلقة كالهيبة”، وأضافت: “العشوائية فيما يتعلق بالشارات تفسح المجال للعب تحت الطاولة وللكثير من السخافات والتفاهات، بسبب غياب المرجعية الواضحة التي بإمكانها إذا وجدت، أن تضع كل شخص في ترتيبه الصحيح”، وأكدت أن هذه الفوضى تدفعها إلى التفكير جدياً بعدم وضع اسمها على شارة العمل الذي تشارك به، “أوّد أن أرى ما الذي سيحصل، هل سيتغير دوري أو أدائي أو أن الجمهور لن يعرفني مثلاً؟”، مضيفةً: “لن يحصل أي شيء”.
وعادت سلافة بالذاكرة إلى “زمن العار” مبينة أنها ورغم إدائها دور بطولة مطلقة في العمل، إلا أن اسمها لم يظهر في الشارة بين الأبطال آنذاك، مؤكدة أن العمل الآن في ذاكرة المشاهد مرتبط بشكل أساسي باسم سلافة معمار وشخصية “بثينة”، وتابعت: “لذا أقول بجدية، في حال لم يظهر اسمي كله في الشارة، ما أثر ذلك على المضمون، ما الكارثة التي ستحصل؟ لا شيء”. لافتة أن لا حاجة لوجود خلاف أو أي تصرفات من أجل شارة لن تغير شيئاً.
وعن سؤال المجلة لمعمار حول السبب بحصول كل ذلك، أجابت: “الطاسة ضايعة”، وأكملت “أحياناً المنتج يرميها على المخرج، والعكس صحيح، مثل الأولاد الصغار، من جهتك تتعاطى مع الأمر ببساطة شديدة في البداية، قبل أن تتفاجأ بشيء لا منطقي على الإطلاق في أمر يُفترض أن يكون بديهياً”، متابعة: “وفي حالات أخرى، يرى الممثل أن ترتيبه لا يناسبه، في النهاية جميعنا مسؤولون عن هذا الأمر، ولا أستثني نفسي، فهذه المهنة كلنا نتحمل مسؤوليتها”. وتحدثت سلافة عن تجربتها في “حرملك”، مؤكدة أن العمل يتشكل من مادة وحكاية جميلتين، وأن شخصية “قمر” التي قدمتها فيه، جديدة بالنسبة لها، وشعرت بقدرتها على إخراج ما هو مختلف وجديد عبرها، وقالت: “أعرف أن الخان كمكان درامي تم تقديمه في الدراما، ولكن لم يتم التركيز سابقاً بهذه المحورية على دور مديرته”، مضيفة: “عموماً أحببت النص الجذّاب، كما أن مادته صالحة للتسويق بقوة”.
أما عن وصولها إلى العمر 25 بمسيرتها المهنية فعلقت معمار: “لم أنتبه للأمر إلّا الآن، بشكل عام، أنا فرحة حقاً بوصولي الى هنا، وفخورة برصيدي وعملي الذي أديته، لا سيما أنه كان مدروساً جيداً” وأضافت: “عندما أتذكر الماضي، أقول ربما كانت الظروف صعبة، ولكن ما يعني لي أني لم أحقق أي شيء بسهولة، لم أحصد أي نتيجة إلّا بعد تعب كبير، لم أصل إلى هنا إلّا بتبنٍ لكل خطوة في مشروعي، وتركيز وإيمان ببالغ الشدة في عملي”. وتابعت: “صعدت السلم درجة درجة من دون أي قفزات”، لكنها ترى أن الكثير من الأشياء لم تحققها بعد “أنا ما زلت في هذه المهنة وأقاتل فيها، بسبب وجود طموحات كبيرة جداً لدي، لم أحقق كل شيء فيها على صعيد مستوى الأدوار والتعاطي، أتمنى أن تتغير الرؤية السائدة في الإنتاج حالياً، كي نستطيع جميعنا الذهاب إلى أماكن أخرى وأكثر تطوراً” وأكدت أنها على الصعيد الشخصي، تفكر بعمل معاصر تستطيع من خلاله قول الكثير مما لم تقله سابقاً، بالإضافة الى نوعيات من الشخصيات والأدوار.
وبينت معمار أن العامل الذي يشكل نقطة الجذب لها في الأدوار المستقبلية، هو النوع الذي يحتوي فصلاً بين العالمين الداخلي والخارجي، الشخصيات التي تقدمها من الخارج قبل الدخول الى ملعبها الداخلي، مع المحافظة على المسافة بين العالمين، وأضافت: “باسل خيّاط قدم شيئاً من هذا القبيل في مسلسل الكاتب”، مردفة: “أي خوض التجارب التي لا تعتمد على المعايشة بنسبة مئة في المئة. الصعب في توفر هذه النوعية هي دقتها الشديدة، واعتمادها على دائرة محكمة من النص والإخراج والممثل”، ولفتت إلى أن هذه الأدوار تتطلب أكثر من مستوى وطبقة في الأداء، باختلاف كلي عن بعضها البعض، فتكون أدواراً مركبة بحق، قائلة: “للأسف الأرضية الإنتاجية الحالية لا توفر هذا الصنف الذي يحتاج إلى المغامرة والتجريب”.
وعلى السؤال حول اتهامها بالغرور بعد الحوار الذي أجرته في “مجموعة إنسان”، علقت معمار: “المشكلة أن الكثير من الناس لا يفرقون بين ثقتك بنفسك أو إيمانك بإنجازك الذاتي وبين الغرور، الغرور شيء وتقدير الذات موضوع آخر”. كما تكلمت عن معادلة الأكاديمي الموهوب والموهوب الأكاديمي، مشيرةً إلى أنها لم تقل في حلقة “مجموعة إنسان” إن كل الممثلين الموهوبين هم بالضرورة أكاديميين، “أكبر دليل على ذلك وجود أشخاص مثل الفنانين بسّام كوسا وسلّوم حداد ويحيى الفخراني وسمر سامي ومنى واصف، هؤلاء الأشخاص عندما يعملون أو يتحدثون عن التمثيل، لا نشعر بأنهم غير أكاديميين لأنهم صقلوا أنفسهم معرفياً وفكرياً”، لافتة إلى أن بسّام كوسا، يستطيع أن يتحدث عن مدارس التمثيل أكثر من أي أكاديمي، وبينت أن المشكلة تكمن عندما يقصّر الممثل في تحصيل المعرفة التي تستلزمها مهنة التمثيل الى جانب التقنية، “لذا شاهدنا مواهب كثيرة تتمتع بالكاريزما، تصل الى النجومية لكنها تقف في مكانها وتكرر نفسها، من دون القدرة على التجدد أو الحفاظ على القيمة الفنية”، وأضافت: “عندما أتحدث عن الأكاديمية فأنا اتحدث عن مستند علمي، ولا أقيّم عشوائياً وأي شيء أقوله هو بهدف التطوير لا للانتقاص من الأخرين، وأحيانا بهدف وضع الأشياء في مكانها الصحيح”.
وعما إذا تم الاتصال مع الفنان قصي خولي بعد الحلقة الخاصة بها، قالت سلافة: “لا، ولكننا أصحاب جداً وما زلنا، الاتصال تم قبل الحلقة، وأخبرته رأيي بصراحة، بأن التشبيه الذي استخدمه ليس له، ولا يمكن أن يمر، ولا أستطيع تجاوزه في الإعلام، وهو فهمني تماماً، وأردفت: “هذا لا يعني أبداً أن قصي ليس صديقي ورفيق العمر وبيني وبينه الأمور محلولة ولا يوجد أي خلاف”.
أما عن تعليق نادين نسيب نجيم بعد ذات الحلقة وعلاقتها بها، فأكدت أن هناك ودٌ ونوع من التواصل بينهما، ونوع من الغزل المتبادل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي المناسبات وتابعت “أنا أشكرها على كلامها الذي سعدت به، وأرى أن لديها مشوار طويل تستطيع ان تحقق فيه أشياء كثيرة وجميلة”.
وتحدثت معمار عن أسماء الدلع الخاصة بها قائلة: “هناك من يناديني بـ فافا، لقب أطلقته علي صديقة موسيقية اسمها زينة العظمة، وهناك من يناديني زلفا الاسم الذي أطلقه علي قصي خولي في المعهد. الاسمان غاليان على قلبي كثيراً”.
وأنهت المجلة الحوار بطلب أن تقول سلافة معمار لهم أشياء لا يعرفونها عنها، فكان ردها: “أقود السيارة بسرعة، ومنمقة بكلامي، وأحب أن أسمع سارية السوّاس.
Views: 6