أعلن مدير الشركة السورية للاتصالات المهندس منير عبيد أنه سيتم العام القادم توسيع البوابة الدولية لسورية بمقدار 500 غيغا بايت لتصبح 820 غيغا بعد أن كانت 320 إضافة إلى وضع الكبل الضوئي الجديد المسمى /اليسيا/ في الخدمة بدلا من الكبل القديم النحاسي /أوغاريت/.
وفي تصريح خاص لـ سانا أكد المهندس عبيد أنه ضمن خطة الشركة للعام القادم سيتم رفع سرعة الانترنت في الأرياف من واحد ميغا بايت إلى 10 ميغا في حين ستبقى السرعة في المدن 100 ميغا كما هي عليه حاليا.
وعن أسباب ضعف الانترنت في سورية أوضح المهندس عبيد أن خدمة /ايه دي اس ال/ المتوفرة في سورية تشاركية ولذلك من الطبيعي أن تضعف السرعة في حال زيادة عدد المشتركين التابعين للمركز الهاتفي والدخول على الخدمة بوقت واحد لافتا إلى أن وجود أكثر من أربعة أشخاص بالبيت الواحد يستخدمون الشبكة في نفس الوقت والبعد عن المركز أكثر من 4 كيلو مترات وسوء تمديد شبكة الهاتف في البيت وعدم تحديث برنامج الراوتر إضافة إلى القرب من خطوط الكهرباء جميعها أسباب تؤدي لانخفاض سرعة الاتصال بالانترنت.
وبين المهندس عبيد أن تبديل الكابلات النحاسية في سورية بأخرى ضوئية والذي يتم العمل عليه حاليا يأتي لكون النحاسية لا تقبل التقنيات العالية للانترنت وتضعف سرعتها وتتأثر بالمياه والكهرباء وغيرها من العوامل إن وجدت قريبة منها ويتم سرقتها لأهداف مادية على عكس الضوئية مشيرا إلى أن الحاجة العالمية تفرض زيادة سرعة الإنترنت وجودتها إذ إن سرعات الإنترنت الآن لم تعد تتناسب مع البيانات في كل دول العالم التي تحدثت وأصبحت كبيرة فسرعة 512 كيلو بايت والواحد ميغا لم تعد لها جودتها مع التحديثات العالمية للانترنت.
وحسب المهندس عبيد فإن عدد بوابات الانترنت المتوفرة حاليا في سورية يصل إلى مليون و594 الفا و553 بوابة والشاغر منها 180 ألفا و 247 بوابة جاهزة للبيع وغير مطلوبة حاليا موضحا أن السبب الحقيقي للاختناقات بهذه البوابات وجود زيادة بوابات في مراكز هاتفية ونقص في مراكز أخرى نتيجة الحرب الإرهابية التي أدت إلى ارتفاع عدد السكان بشكل كبير في منطقة وانخفاضها في منطقة أخرى وهو ما دفعنا لإعادة تخطيط المناطق من جديد لكون المقاسم القديمة لا يمكن نقلها بسهولة كما هي المقاسم الحديثة /ايه ام اس/ التي رفعنا عددها لتلبية حاجات التزايد السكاني.
ولفت المهندس عبيد إلى أنه إضافة إلى ما سبق فإن الإجراءات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة على سورية منعت الكثير من الشركات العالمية من التعامل مع سورية مؤكدا أنه يتم الآن تنفيذ عقد سيؤمن احتياجات العام الحالي وهي 175 ألف بوابة إضافة إلى 175 ألفا العام القادم حيث أن الحاجة هي لـ350 ألف بوابة لحل الاختناقات في جميع المناطق مشيرا إلى أنه سيتم العمل على إضافة 75 ألف بوابة إضافية العام القادم ليصبح العدد الكلي 250 ألفا لتغطية الطلبات الجديدة إن وجدت.
وأوضح المهندس عبيد أنه إضافة لتوسيع ارتباط سورية بالبوابة العالمية تمت إعادة المسارات الدولية القديمة وتوسيعها حاليا عن طريق الربط بكبل /ار سي ان/ وفتح مسارات جديدة لحل مشكلة تقطع الكبل البحري احيانا بسبب الموجات البحرية القوية لافتا إلى أن الربط بطبيعة الحال بكل مسار يكون عبر مسارين رئيسي واحتياطي.
وأشار المهندس عبيد إلى أنه سيتم خلال الشهرين القادمين إكمال الإجراءات وتوقيع العقد لتغيير الكبل القديم النحاسي /أوغاريت/ بين طرطوس وقبرص البالغ عمره 24 سنة ووضع الكبل الضوئي الجديد باسم /اليسيا/ لتصبح وحدة قياس الانترنت الـ/تيرا/ بدل الـ/غيغا/.
وحسب المهندس عبيد بلغ حجم خسائر السورية للاتصالات منذ بداية الحرب الإرهابية وحتى تاريخ 31-5-2019- 500 مليون يورو للتجهيزات الفنية و278 مليار ليرة سورية للحفر وشبكات وبناء المقاسم.
وعن الاستخدام العادل للانترنت لفت إلى أن هناك دراسة حول هذا الموضوع حاليا موضحا انه لن يتم تطبيق هذا الاستخدام دون الكشف عنه والشفافية مع المواطنين لشرح مفهوم هذا الاستخدام والفائدة منه التي ستعود على أكثر من 90 بالمئة من المشتركين فلا يمكن لشخص يستخدم الانترنت بضع ساعات كمن يستخدمها لـ 24 ساعة بتحميل الأفلام والأغاني وغير ذلك.
علي عجيب – سانا
Views: 1