منذ إطلاق أول هاتف آيفون قبل 12 عامًا، تخطط شركة أبل للمرة الثانية لخفض أسعار بعض هواتف آيفون، وذلك من خلال من ربط سعر بيع الأجهزة بالعملات المحلية خارج الولايات المتحدة بدلًا من الدولار الأمريكي الذي يشهد ارتفاعًا مستمرًا.
وتأتي هذه الخطوة للمساعدة على زيادة مبيعات منتجاتها الرئيسية، مثل هواتف آيفون، وخاصةً في الأسواق الخارجية مثل الصين، حيث شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا في قيمته بلغت 10% خلال العام الماضي ليرتفع معه سعر منتجات آبل التي تتنافس أصلًا في سوق الهواتف مرتفعة المواصفات، الأمر الذي جعل هواتف الشركة باهظة الثمن مقارنةً بالمنافسين.
ومن المعروف أن مبيعات أجهزة آيفون شهدت أول تراجع على الإطلاق خلال الربع الرابع من عام 2018، بعدما خفضت هواتف آيفون أسعارها مرة واحدة من قبل في العام 2007 وذلك بعد وقت قصير من إطلاق الجهاز لأول مرة.
في المقابل لم تعلن آبل عن الدول التي ستعدل فيها أسعار أجهزة آيفون، ولكن يُعتقد أن السوق الأول المستهدف بذلك هو الصين، حيث بدأ بائعو التجزئة تخفيض أسعار أجهزة آيفون في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن خفضت آبل توقعات مبيعاتها للربع المنتهي في شهر ديسمبر 2018.
وسبق لآبل أن أشارت في شهر نوفمبر الماضي إلى ضغوط العملات على أسعارها في البرازيل والهند وروسيا.
وكانت الشركة قامت بتسعير هاتفها الجديد “آيفون XS” ، الذي تم إصداره في شهر سبتمبر الماضي، بـ999 دولارًا، وهو نفس السعر بالدولار الأمريكي كسلفه السابق “آيفون X” الذي تم إصداره في 2017.
ويأتي ذلك بمثابة الضربة الثانية التي توجهها آبل للمستثمرين وقيمة أسهمها في الشهر نفسه، حيث إنه في الثاني من يناير الماضي أعلنت الشركة الأمريكية، في رسالة أرسلها مديرها التنفيذي تيم كوك، للمستثمرين أن حجم الأرباح المتوقعة للشركة عن الربع الأخير من العام الماضي قد تم تخفيضه إلى 84 مليار دولار من التوقعات الأولية والتي كانت تتراوح بين 89 و94 مليار دولار.
وكالات
Views: 14