كشفت غرفة تجارة دمشق تفاصيل المبادرة التي أطلقها قطاع الأعمال السوري لإعادة سعر صرف الدولار في السوق السوري إلى مستوياته في بداية هذا العام، وأكدت أنها جاءت بالتنسيق مع المصرف المركزي السوري.
أطلق قطاع الأعمال السوري (غرفة تجارة دمشق وغرفة الصناعة ثم لاحقا انضمت الزراعة) مبادرة لتأسيس صندوق تدخلي بالعملة الصعبة لدعم الليرة السورية وإعادة سعر الصرف لمستويات بداية العام الجاري، وفعلا بدأت اليوم أسعار الدولار بالهبوط بعد أنباء عن ضخ الدولار.
وبيّن مصدر في غرفة تجارة دمشق (بحسب صفحتها على فيسبوك)، أن المبادرة التي تم إطلاقها للوقوف إلى جانب الليرة السورية، وتخفيض سعر صرف الدولار أمام الليرة وإرجاعه للمستوى الذي كان عليه في بداية العام الجاري، تأتي بالتعاون بين اتحادي غرف التجارة والصناعة وبالتنسيق مع المصرف المركزي.
ولفت المصدر، أن سعر صرف الدولار سينخفض بشكل متتالي، وأن الإجراءات التنفيذية للمبادرة بدأت على أرض الواقع، وسيتم إصدار نشرة بأسعار صرف الليرة مقابل الدولار بشكل مدروس كل يوم.
وكان رئيس غرف الصناعة السورية فارس الشهابي قد أكد لوكالة “سبوتنيك” أن المبادرة فعلا قد بدأت، وأعلن عبر صفحته على “فيسبوك” عن مبادرة أطلقها التجار والصناعيين بالتنسيق مع المصرف المركزي السوري من أجل دعم الليرة في وجه الدولار والمضاربين، وتوقع انخفاض قريب بأسعار صرف الدولار في سوريا، وأنه تم إنشاء حساب مخصص بالدولار في المصرف المركزي لأن يضع المستوردين جزءا من أرباحهم بالعملة الصعبة فيه.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد إن أسعار الصرف التي ستضعها غرفة تجارة دمشق وتعلن عنها هي الحقيقية، وهاجم بشدة صفحة “سيريا ستوك” (الأسهم السورية) معتبرا أنها تبث أرقاما هادفة لرفع أسعار الصرف والتلاعب بها وقال إن إدارتها من خارج سوريا.
وذكر موقع صحيفة “الوطن” أن غرفة تجارة دمشق أعلنت عن إجراءات مبادرة قطاع الأعمال لدعم الليرة التي تتضمن أن يتم إيداع المبالغ النقدية بالدولار (بنكنوت) حصراً في حساب مبادرة قطاع الأعمال السوري بالدولار الأميركي في المصرف التجاري السوري من خلال الحساب الرئيسي (فرع الروضة رقم 18 بدمشق ذو الرقم 002/056171/0118 للإيداع بالدولار والحساب ذو الرقم 001/056171/0118 لإيداع المعادل بالليرة السورية).
ونصت الإجراءات على أن يتم إيداع المبالغ النقدية بالدولار الأمريكي على دفعات وفق القوائم المعتمدة وضمن المدة التي يحددها مصرف سورية المركزي، بحيث يحصل المودع على إشعار يتضمن تفاصيل عملية الإيداع، على أن يتم إيداع المعادل بالليرات السورية المقابلة للمبالغ النقدية بالدولار الأميركي في حساب مبادرة قطاع الأعمال السوري بالليرات السورية ذي الرقم 001/056171/0118 المفتوح في فرع الروضة.
ويقوم مفوض مصرف سورية المركزي بتحريك الحساب المفتوح بالدولار الأمريكي، كما يقوم المصرف التجاري السوري بتزويد مصرف سورية المركزي بإشعارات الإيداع والسحب بشكل يومي أصولاً، ويقوم مفوض مصرف سورية المركزي بتنفيذ عمليات البيع بالقطع الأجنبي في السوق، على أن يتم تنظيم قائمة تتضمن الاسم الثلاثي للأشخاص الذين تم بيعهم القطع الأجنبي وسعر الصرف المطبق وتاريخ العملية على أن يتم تزويد مصرف سورية المركزي بهذه القائمة يومياً، ويتم إيداع المعادل بالليرات السورية المقابلة لعمليات البيع للقطع الأجنبي الثاني.
وبحسب الإجراءات، يتم تسليم المقابل بالليرات السورية للمبالغ المودعة بالدولار الأمريكي إلى المودعين بعد ضمان انخفاض سعر الصرف إلى المستوى المطلوب واستقراره بالتنسيق مع المصرف المركزي على وسطي أسعار الصرف المسجلة خلال فترة تنفيذ المبادرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد تجار دمشق قوله بأن “الفكرة المقترحة كانت تقتضي تدخل التجار من خلال عمليات البيع المتكررة كل عدة دقائق في السوق الموازية بسعر منخفض، تدريجياً للوصول إلى المستوى المطلوب، إلا أنه تم اعتماد آلية أخرى، تقوم على إيداع المبالغ لفترة زمنية محددة، منوهاً بأن الغرفة وأعضاءها، يحفزون التجار وأقاربهم للمبادرة بإيداع مبالغ بهدف الوصول إلى الهدف المنشود بدعم الليرة، بحيث يكون الموضوع كاملاً تحت إشراف وتصرف مصرف سورية المركزي، آملاً أن يكون الإقبال جيداً والايداعات قادرة على التأثير الإيجابي في قيمة الليرة السورية”.
وبعد إطلاق المبادرة بين غرف الصناعة والتجارة، توسعت المبادرة لتشمل الزراعة.
وكشف نائب رئيس لجنة الصادرات في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة عن توسيع المبادرة التي أقامتها غرفة تجارة دمشق لتخفيض سعر صرف الدولار في السوق الموازية (السوداء)، مبيناً أنه تم توحيد غرف التجارة والصناعة والزراعة لتشمل المبادرة قطاع الأعمال ككل.
وأوضح قسومة أن هذا هو سبب التأخر في عملية رفد الصندوق بالقطع الأجنبي وليس التراجع أو التقاعس عن العمل بالمبادرة، لافتاً إلى أنه تم البدء بعملية الضخ أمس، وسوف يتم التدخل بعد ظهر اليوم أو غداً على أبعد حد.
أسباب ارتفاع الدولار في سوريا
وعلق رئيس هئية الأوراق المالية في سوريا الدكتور عابد فضلية على المبادرة بأنها جميلة وتوقع أن تكون نتائجها إيجابية على سلوك الجمهور، وتوجه بالشكر للقائمين عليها، أما بالنسبة لفاعليتها، رأى الدكتور فضلية أنه يجب أن ننتظر النتائج لنحكم على فعاليتها.
وقال: “طرح قطاع الأعمال السوري عدة مبادرات تهدف إلى تخفيض سعر الدولار بالسوق السوداء وهي كلها مبادرات (جميلة) ومشكورة وتنم عن حس وطني وغيرة على العملة الوطنية، وقلت (جميلة) ولَم اقل (فاعلة) لأن نتائجها لم تظهر بعد على أرض الواقع كما أن آليات تطبيقها ما زالت غير واضحة وغير متبلورة بعد، عدا عن ذلك فإن أي مبادرة أو فكرة يكون تطبيقها اختياريا فمن الصعب التكهن بتأثيرها وفعالية نتائجها .. وبالمقابل أنا أعتبر أن جميع هذه المبادرات هي مساندة وداعمة لمهام مصرف سورية المركزي وتقوم على خلفية وطنية أخلاقية نعتز بها .. ونعتبر أن آثارها النفسية ستكون إيجابية على سلوك الجمهور .. حيث إن تفسيرها أن قطاع الأعمال متضامن مع الدولة والمجتمع السوري وأن مصالح الجميع تقتضي حماية العملة الوطنية. ومن اللافت هي طروحات رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية التي كانت أكثر واقعية وعلمية وفاعلة عندما نادي كبار رجال الاعمال أن يعيدوا جزءا من أموالهم في الخارج إلى البلد والأهم عندما أطلق مبادرة تنشيط الإنتاج بهدف دعم العملة الوطنية وهو بذلك أصاب عين الحقيقة المتمثّلة بأن (قوة الليرة من قوة الاقتصاد) وهي المقولة التي أطلقها السيد الرئيس منذ أكثر من 3 سنوات.
وأضاف فضلية: “الاقتصاد السوري هو اقتصاد إنتاج حقيقي، فالشعب السوري يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع، وحجم هذا الاقتصاد أكبر بكثير مما يمكن أن تسنده المبادرات (الجميلة) التي نتحدث عنها ، ونكرر أننا نؤيدها كرديف لما يقوم أو يحب أن يقوم به المصرف المركزي… لذلك نؤكد ونؤيد ما طرحه السيد الرئيس منذ سنوات وأضاء عليه السيد (الشهابي) رئيس اتحاد غرف الصناعة بأن قوة الليرة من قوة الاقتصاد.
سبوتنيك
وبيّن مصدر في غرفة تجارة دمشق (بحسب صفحتها على فيسبوك)، أن المبادرة التي تم إطلاقها للوقوف إلى جانب الليرة السورية، وتخفيض سعر صرف الدولار أمام الليرة وإرجاعه للمستوى الذي كان عليه في بداية العام الجاري، تأتي بالتعاون بين اتحادي غرف التجارة والصناعة وبالتنسيق مع المصرف المركزي.
ولفت المصدر، أن سعر صرف الدولار سينخفض بشكل متتالي، وأن الإجراءات التنفيذية للمبادرة بدأت على أرض الواقع، وسيتم إصدار نشرة بأسعار صرف الليرة مقابل الدولار بشكل مدروس كل يوم.
وكان رئيس غرف الصناعة السورية فارس الشهابي قد أكد لوكالة “سبوتنيك” أن المبادرة فعلا قد بدأت، وأعلن عبر صفحته على “فيسبوك” عن مبادرة أطلقها التجار والصناعيين بالتنسيق مع المصرف المركزي السوري من أجل دعم الليرة في وجه الدولار والمضاربين، وتوقع انخفاض قريب بأسعار صرف الدولار في سوريا، وأنه تم إنشاء حساب مخصص بالدولار في المصرف المركزي لأن يضع المستوردين جزءا من أرباحهم بالعملة الصعبة فيه.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي الدكتور شادي أحمد إن أسعار الصرف التي ستضعها غرفة تجارة دمشق وتعلن عنها هي الحقيقية، وهاجم بشدة صفحة “سيريا ستوك” (الأسهم السورية) معتبرا أنها تبث أرقاما هادفة لرفع أسعار الصرف والتلاعب بها وقال إن إدارتها من خارج سوريا.
وذكر موقع صحيفة “الوطن” أن غرفة تجارة دمشق أعلنت عن إجراءات مبادرة قطاع الأعمال لدعم الليرة التي تتضمن أن يتم إيداع المبالغ النقدية بالدولار (بنكنوت) حصراً في حساب مبادرة قطاع الأعمال السوري بالدولار الأميركي في المصرف التجاري السوري من خلال الحساب الرئيسي (فرع الروضة رقم 18 بدمشق ذو الرقم 002/056171/0118 للإيداع بالدولار والحساب ذو الرقم 001/056171/0118 لإيداع المعادل بالليرة السورية).
ونصت الإجراءات على أن يتم إيداع المبالغ النقدية بالدولار الأمريكي على دفعات وفق القوائم المعتمدة وضمن المدة التي يحددها مصرف سورية المركزي، بحيث يحصل المودع على إشعار يتضمن تفاصيل عملية الإيداع، على أن يتم إيداع المعادل بالليرات السورية المقابلة للمبالغ النقدية بالدولار الأميركي في حساب مبادرة قطاع الأعمال السوري بالليرات السورية ذي الرقم 001/056171/0118 المفتوح في فرع الروضة.
ويقوم مفوض مصرف سورية المركزي بتحريك الحساب المفتوح بالدولار الأمريكي، كما يقوم المصرف التجاري السوري بتزويد مصرف سورية المركزي بإشعارات الإيداع والسحب بشكل يومي أصولاً، ويقوم مفوض مصرف سورية المركزي بتنفيذ عمليات البيع بالقطع الأجنبي في السوق، على أن يتم تنظيم قائمة تتضمن الاسم الثلاثي للأشخاص الذين تم بيعهم القطع الأجنبي وسعر الصرف المطبق وتاريخ العملية على أن يتم تزويد مصرف سورية المركزي بهذه القائمة يومياً، ويتم إيداع المعادل بالليرات السورية المقابلة لعمليات البيع للقطع الأجنبي الثاني.
وبحسب الإجراءات، يتم تسليم المقابل بالليرات السورية للمبالغ المودعة بالدولار الأمريكي إلى المودعين بعد ضمان انخفاض سعر الصرف إلى المستوى المطلوب واستقراره بالتنسيق مع المصرف المركزي على وسطي أسعار الصرف المسجلة خلال فترة تنفيذ المبادرة.
ونقلت الصحيفة عن أحد تجار دمشق قوله بأن “الفكرة المقترحة كانت تقتضي تدخل التجار من خلال عمليات البيع المتكررة كل عدة دقائق في السوق الموازية بسعر منخفض، تدريجياً للوصول إلى المستوى المطلوب، إلا أنه تم اعتماد آلية أخرى، تقوم على إيداع المبالغ لفترة زمنية محددة، منوهاً بأن الغرفة وأعضاءها، يحفزون التجار وأقاربهم للمبادرة بإيداع مبالغ بهدف الوصول إلى الهدف المنشود بدعم الليرة، بحيث يكون الموضوع كاملاً تحت إشراف وتصرف مصرف سورية المركزي، آملاً أن يكون الإقبال جيداً والايداعات قادرة على التأثير الإيجابي في قيمة الليرة السورية”.
وبعد إطلاق المبادرة بين غرف الصناعة والتجارة، توسعت المبادرة لتشمل الزراعة.
وكشف نائب رئيس لجنة الصادرات في غرفة تجارة دمشق فايز قسومة عن توسيع المبادرة التي أقامتها غرفة تجارة دمشق لتخفيض سعر صرف الدولار في السوق الموازية (السوداء)، مبيناً أنه تم توحيد غرف التجارة والصناعة والزراعة لتشمل المبادرة قطاع الأعمال ككل.
وأوضح قسومة أن هذا هو سبب التأخر في عملية رفد الصندوق بالقطع الأجنبي وليس التراجع أو التقاعس عن العمل بالمبادرة، لافتاً إلى أنه تم البدء بعملية الضخ أمس، وسوف يتم التدخل بعد ظهر اليوم أو غداً على أبعد حد.
أسباب ارتفاع الدولار في سوريا
وعلق رئيس هئية الأوراق المالية في سوريا الدكتور عابد فضلية على المبادرة بأنها جميلة وتوقع أن تكون نتائجها إيجابية على سلوك الجمهور، وتوجه بالشكر للقائمين عليها، أما بالنسبة لفاعليتها، رأى الدكتور فضلية أنه يجب أن ننتظر النتائج لنحكم على فعاليتها.
وقال: “طرح قطاع الأعمال السوري عدة مبادرات تهدف إلى تخفيض سعر الدولار بالسوق السوداء وهي كلها مبادرات (جميلة) ومشكورة وتنم عن حس وطني وغيرة على العملة الوطنية، وقلت (جميلة) ولَم اقل (فاعلة) لأن نتائجها لم تظهر بعد على أرض الواقع كما أن آليات تطبيقها ما زالت غير واضحة وغير متبلورة بعد، عدا عن ذلك فإن أي مبادرة أو فكرة يكون تطبيقها اختياريا فمن الصعب التكهن بتأثيرها وفعالية نتائجها .. وبالمقابل أنا أعتبر أن جميع هذه المبادرات هي مساندة وداعمة لمهام مصرف سورية المركزي وتقوم على خلفية وطنية أخلاقية نعتز بها .. ونعتبر أن آثارها النفسية ستكون إيجابية على سلوك الجمهور .. حيث إن تفسيرها أن قطاع الأعمال متضامن مع الدولة والمجتمع السوري وأن مصالح الجميع تقتضي حماية العملة الوطنية. ومن اللافت هي طروحات رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية التي كانت أكثر واقعية وعلمية وفاعلة عندما نادي كبار رجال الاعمال أن يعيدوا جزءا من أموالهم في الخارج إلى البلد والأهم عندما أطلق مبادرة تنشيط الإنتاج بهدف دعم العملة الوطنية وهو بذلك أصاب عين الحقيقة المتمثّلة بأن (قوة الليرة من قوة الاقتصاد) وهي المقولة التي أطلقها السيد الرئيس منذ أكثر من 3 سنوات.
وأضاف فضلية: “الاقتصاد السوري هو اقتصاد إنتاج حقيقي، فالشعب السوري يأكل مما يزرع ويلبس مما يصنع، وحجم هذا الاقتصاد أكبر بكثير مما يمكن أن تسنده المبادرات (الجميلة) التي نتحدث عنها ، ونكرر أننا نؤيدها كرديف لما يقوم أو يحب أن يقوم به المصرف المركزي… لذلك نؤكد ونؤيد ما طرحه السيد الرئيس منذ سنوات وأضاء عليه السيد (الشهابي) رئيس اتحاد غرف الصناعة بأن قوة الليرة من قوة الاقتصاد.
سبوتنيك
Views: 3