كشف المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي زاهر حجو عن ورود معلومات حول وجود مافيا كبيرة تنشط على الحدود السورية التركية، تعمل على سرقة الأعضاء البشرية للمدنيين المصابين بإصابات قاتلة في المناطق التي تقع تحت سيطرة المسلحين، مشيراً إلى أن مصدر هذه المعلومات هم الأهالي في تلك المناطق الذين يتواصلون مع الهيئة على الرغم من صعوبة ذلك وخطورته.
وأوضح حجو أن هذه المافيا تعمل بشكل احترافي، وأن أغلب عناصرها يحملون الجنسية التركية، إضافة إلى وجود أشخاص سوريين شركاء لهم يقومون بتسهيل الوصول إلى المصابين، مشيراً إلى أن نزع الأعضاء يتم على الأراضي التركية، ومن ثم يتم تهريبها إلى الدول الأوروبية، لتباع بأسعار مرتفعة، لافتاً إلى أن أكثر الأعضاء طلباً هي الكلى والقرنيات، وذلك للفئات العمرية التي تتراوح بين (15-30) سنة، لكون أعضائهم تكون فتيّة، مضيفاً: وبعد استئصال الأعضاء تتم إعادة المصابين جثثاً إلى مناطقهم، والادعاء أن سبب الوفاة هو الإصابة.
وأوضح حجو “للوطن” أن بعض المعلومات التي وردت إلى الهيئة كانت مرفقة بصور تظهر كيفية تقطيب الجروح، مضيفاً: لكن حتى نتحقق من ذلك نحتاج إلى صور شعاعية تبين العضو المسروق وكيف تم نزعه من ارتباطاته التشريحية.
ونفى حجو الإحصائيات التي تشير إلى وجود نحو 20 ألف حالة بيع أعضاء في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة، موضحاً أن العدد كبير ومبالغ به، إضافة إلى أن هذه المناطق مقسمة إلى مافيات وإمارات وكل إمارة لها إحصائيات خاصة بها، لذا فإن إحصاء حالات بيع الأعضاء يعد أمراً مستحيلاً، مخمناً أن يكون العدد الحقيقي لا يتجاوز 1000 حالة وذلك فيما يتعلق بالمدنيين السوريين فقط.
Views: 6