اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد و بوتين حول الوضع بالشمال السوري…الرئيس الأسد: نؤكد رفضنا التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي ذريعة
وكالات | جرى أمس اتصال هاتفي بين الرئيس بشار الأسد، ورئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، تطرق إلى الوضع في الشمال السوري.
وأكد الرئيس الأسد بحسب ما أوردت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية، على الرفض التام لأي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى أو ذريعة، وبأن أصحاب الأهداف الانفصالية يحملون المسؤولة فيما آلت إليه الأمور في الوقت الراهن، ومؤكداً على عودة السكان إلى مناطقهم، لإيقاف أي محاولات سابقة لأي تحول ديمغرافي حاول البعض فرضه، مشدداً على استمرار سورية بمكافحة الإرهاب والاحتلال لأي شبر من الأراضي السورية، وبكل الوسائل المشروعة.
من جهته أكد بوتين على وحدة وسيادة سورية أرضاً وشعباً، وبأن أي اتفاق بين روسيا وتركيا، سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية.
الإعلان عن الاتصال الهاتفي جاء بعد مباحثات استمرت لنحو سبع ساعات جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في «سوتشي» أمس، حيث أعلن بوتين عن التوصل إلى قرارات وصفها بـ«المصيرية»، ستسمح بحل القضايا الشائكة والحادّة عند الحدود السورية التركية.
مذكرة التفاهم التي توصل إليها الطرفان الروسي والتركي، تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سورية، وتطبيق اتفاق أضنة.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان عقد عقب المحادثات، إن الرئيس التركي «قدم توضيحات مفصلة حول أهداف ومهمات العملية العسكرية التركية قرب الحدود السورية»، مضيفاً: «أكدنا مراراً أننا نتعامل بتفاهم مع سعي تركيا إلى اتخاذ إجراءات لضمان أمنها القومي بشكل موثوق، ونشارك قلق الجانب التركي من زيادة التهديد من الإرهاب وتصعيد الخلافات العرقية الدينية في هذه المنطقة. وهذه الخلافات والميول الانفصالية تم تأجيجها، برأينا، بشكل مصطنع من الخارج».
وأشار بوتين بحسب موقع «روسيا اليوم»، إلى أنه «من المهم منع استفادة عناصر التنظيمات الإرهابية من خطوات القوات التركية، وخاصة داعش، الذي لا تزال عناصره في قبضة التشكيلات المسلحة الكردية ويحاولون التحرر»، مشدداً على «وجوب تحرير سورية من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي»، موضحاً أنه «لا يمكن إرساء الاستقرار الصارم والمستدام في سورية، إلا عبر تطبيق شرط احترام سيادة هذه البلاد ووحدة أراضيها»، وقال: «هذا الموقف مبدئي وناقشنا ذلك مع الرئيس التركي ومن المهم أن الشركاء الأتراك يشاركون هذا النهج».
وأردف بوتين: «سيكون على الأتراك والسوريين العمل معا على ضمان الهدوء على الحدود، ولن يكون من الممكن القيام بذلك دون التعاون بين تركيا وسورية على أساس الاحترام المتبادل».
كما أكد الرئيس الروسي «ضرورة إطلاق حوار واسع بين الحكومة السورية والأكراد في شمال شرق سورية، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الشعب السوري متعدد القوميات».
وأفاد بوتين بأنه بحث مع أردوغان كذلك الخطوات العملية الخاصة بتمرير «عملية السلام» في سورية، والتي سيقودها السوريون أنفسهم في إطار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، وشدد ضرورة ألا تعرقل الأوضاع على الأرض إطلاق عملها يومي 29 و30 تشرين الأول في جنيف.
وأضاف: إن الطرفين ناقشا كذلك القضايا الإنسانية في سورية، وقال في هذا السياق: «نعتبر أن من الضروري مواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في العودة إلى وطنهم، ما سيتيح التخفيف بصورة ملحوظة من العبء الاجتماعي الاقتصادي الذي تتحمله الدول الموافقة على استقبال السوريين وعلى رأسها تركيا، وندعو المنظمات الدولية، خاصة الوكالات المعنية للأمم المتحدة، إلى تقديم مساهمة إنسانية بشكل أنشط لكل السوريين العائدين دون أي تمييز وتسييس وشروط مسبقة».
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه الحلـــول «مهمـــة للغـــاية بل مصيـريــة»، مؤكداً أن الأوضاع التي تشكلت حالياً على الحدود السورية التركية معقدة جدا.
وتلا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان، نص المذكرة، الذي جاء فيها أن الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري ستدخل الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سورية، ابتداء من الساعة 12:00 من اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول.
وجاء في المذكرة التي تلاها لافروف أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية ستساعد على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كم عن الحدود السورية التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة بعد الساعة 12:00 من اليوم (الأربعاء)، وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية «نبع السلام»، باستثناء مدينة القامشلي.
وتنص المذكرة على الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة بين تل أبيض ورأس العين، بعمق 32 كم داخل الأراضي السورية، كما أكدت المذكرة أهمية الحفاظ على اتفاقية أضنة بين تركيا وسورية في الظروف الراهنة، وأن روسيا ستسهم في تطبيقها، كما سيتم، حسب المذكرة، انسحاب الوحدات الكردية من منبج وتل رفعت، إضافة إلى ذلك، أكد الرئيسان بوتين وأردوغان في مذكرتهما التمسك بالحفاظ على الوحدة السياسية وسلامة أراضي سورية، وضمان الأمن القومي لتركيا، وكذلك عزمهما مواصلة محاربة الإرهاب والتصدي للتوجهات الانفصالية على الأراضي السورية.
من جهته أكد بوتين على وحدة وسيادة سورية أرضاً وشعباً، وبأن أي اتفاق بين روسيا وتركيا، سيركز على محاربة جميع أشكال ومظاهر الإرهاب، وتفكيك أي أجندات انفصالية على الأراضي السورية.
الإعلان عن الاتصال الهاتفي جاء بعد مباحثات استمرت لنحو سبع ساعات جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في «سوتشي» أمس، حيث أعلن بوتين عن التوصل إلى قرارات وصفها بـ«المصيرية»، ستسمح بحل القضايا الشائكة والحادّة عند الحدود السورية التركية.
مذكرة التفاهم التي توصل إليها الطرفان الروسي والتركي، تقضي بنشر وحدات من الشرطة العسكرية الروسية شمال شرق سورية، وتطبيق اتفاق أضنة.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان عقد عقب المحادثات، إن الرئيس التركي «قدم توضيحات مفصلة حول أهداف ومهمات العملية العسكرية التركية قرب الحدود السورية»، مضيفاً: «أكدنا مراراً أننا نتعامل بتفاهم مع سعي تركيا إلى اتخاذ إجراءات لضمان أمنها القومي بشكل موثوق، ونشارك قلق الجانب التركي من زيادة التهديد من الإرهاب وتصعيد الخلافات العرقية الدينية في هذه المنطقة. وهذه الخلافات والميول الانفصالية تم تأجيجها، برأينا، بشكل مصطنع من الخارج».
وأشار بوتين بحسب موقع «روسيا اليوم»، إلى أنه «من المهم منع استفادة عناصر التنظيمات الإرهابية من خطوات القوات التركية، وخاصة داعش، الذي لا تزال عناصره في قبضة التشكيلات المسلحة الكردية ويحاولون التحرر»، مشدداً على «وجوب تحرير سورية من الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي»، موضحاً أنه «لا يمكن إرساء الاستقرار الصارم والمستدام في سورية، إلا عبر تطبيق شرط احترام سيادة هذه البلاد ووحدة أراضيها»، وقال: «هذا الموقف مبدئي وناقشنا ذلك مع الرئيس التركي ومن المهم أن الشركاء الأتراك يشاركون هذا النهج».
وأردف بوتين: «سيكون على الأتراك والسوريين العمل معا على ضمان الهدوء على الحدود، ولن يكون من الممكن القيام بذلك دون التعاون بين تركيا وسورية على أساس الاحترام المتبادل».
كما أكد الرئيس الروسي «ضرورة إطلاق حوار واسع بين الحكومة السورية والأكراد في شمال شرق سورية، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الشعب السوري متعدد القوميات».
وأفاد بوتين بأنه بحث مع أردوغان كذلك الخطوات العملية الخاصة بتمرير «عملية السلام» في سورية، والتي سيقودها السوريون أنفسهم في إطار اللجنة الدستورية تحت رعاية الأمم المتحدة، وشدد ضرورة ألا تعرقل الأوضاع على الأرض إطلاق عملها يومي 29 و30 تشرين الأول في جنيف.
وأضاف: إن الطرفين ناقشا كذلك القضايا الإنسانية في سورية، وقال في هذا السياق: «نعتبر أن من الضروري مواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في العودة إلى وطنهم، ما سيتيح التخفيف بصورة ملحوظة من العبء الاجتماعي الاقتصادي الذي تتحمله الدول الموافقة على استقبال السوريين وعلى رأسها تركيا، وندعو المنظمات الدولية، خاصة الوكالات المعنية للأمم المتحدة، إلى تقديم مساهمة إنسانية بشكل أنشط لكل السوريين العائدين دون أي تمييز وتسييس وشروط مسبقة».
وشدد الرئيس الروسي على أن هذه الحلـــول «مهمـــة للغـــاية بل مصيـريــة»، مؤكداً أن الأوضاع التي تشكلت حالياً على الحدود السورية التركية معقدة جدا.
وتلا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في ختام المباحثات بين الرئيسين بوتين وأردوغان، نص المذكرة، الذي جاء فيها أن الشرطة العسكرية الروسية ووحدات الجيش السوري ستدخل الأراضي المتاخمة لمنطقة العملية التركية بشمال سورية، ابتداء من الساعة 12:00 من اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول.
وجاء في المذكرة التي تلاها لافروف أن الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية ستساعد على انسحاب الوحدات الكردية وسحب أسلحتها إلى 30 كم عن الحدود السورية التركية، ومن المقرر أن ينتهي الانسحاب خلال 150 ساعة بعد الساعة 12:00 من اليوم (الأربعاء)، وبعد ذلك ستبدأ روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة في المنطقة بعمق 10 كم داخل الأراضي السورية، شرقي وغربي منطقة عملية «نبع السلام»، باستثناء مدينة القامشلي.
وتنص المذكرة على الحفاظ على الوضع الراهن في المنطقة بين تل أبيض ورأس العين، بعمق 32 كم داخل الأراضي السورية، كما أكدت المذكرة أهمية الحفاظ على اتفاقية أضنة بين تركيا وسورية في الظروف الراهنة، وأن روسيا ستسهم في تطبيقها، كما سيتم، حسب المذكرة، انسحاب الوحدات الكردية من منبج وتل رفعت، إضافة إلى ذلك، أكد الرئيسان بوتين وأردوغان في مذكرتهما التمسك بالحفاظ على الوحدة السياسية وسلامة أراضي سورية، وضمان الأمن القومي لتركيا، وكذلك عزمهما مواصلة محاربة الإرهاب والتصدي للتوجهات الانفصالية على الأراضي السورية.
Views: 3