الكاتب: سانا
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن روسيا تدافع عن مصالحها بطرق مختلفة وأحد وجوه هذا الدفاع يتمثل في أن محاربتها الإرهاب في سورية تعتبر دفاعاً عن الشعب الروسي لأن الإرهاب وأيديولوجيته لا حدود لهما ولا يعترفان بالحدود السياسية.
وقال الأسد في حوار مع قناة “آر تي انترناشيونال ورلد” الروسية: لا يمكن لأحد أن يموت من أجل شخص… الناس يمكن أن تموت من أجل قضية وهذه القضية هي الدفاع عن بلادهم ووجودهم ومستقبلهم.
وأضاف الأسد إن اتهامات استخدام الأسلحة الكيميائية لم تكن أكثر من مزاعم ومن تحدث عن حصولها ينبغي عليه إثبات روايته وأن يقدم الأدلة مشيراً إلى أن هناك الكثير من الروايات المضللة في الغرب التي تهدف حصراً لإظهار الجيش السوري بأنه يقتل المدنيين.
وقال الأسد إن لتنظيم داعش الإرهابي شركاء في سرقة النفط السوري منذ العام 2014 وهما رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وزمرته والأميركيون من خلال “السي آي ايه” أو أطراف أخرى.
وأضاف الأسد إن الأميركيين يحاولون دائماً نهب البلدان الأخرى بطرق مختلفة، ليس فيما يتعلق بنفطها أو أموالها أو مواردها المالية فقط، بل إنهم يسرقون حقوقها، مؤكداً أن النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية انتهت صلاحيته ولم يعد عالم ذو قطب واحد صالحاً للعمل.
وقال الأسد: الإسرائيليون أعداؤنا وهم يحتلون أرضنا ومن البديهي أن يكونوا جزءاً من أي شيء يمكن أن يحدث ضد سورية، مضيفاً إن مصلحتنا تكمن في قتل الإرهابيين من أجل حماية المدنيين وليس ترك المدنيين والأبرياء تحت سيطرة الإرهابيين كي يُقتلوا من قبلهم.
ولفت الأسد إلى أن الشعب التركي شعبٌ جار ولدينا تاريخ مشترك ولا نستطيع أن نجعلهم أعداءً لنا… العدو هو أردوغان وسياسته وزمرته.
وأضاف الأسد إن للقطاع العام دوراً مهماً وهو الذي حمى الاقتصاد في سورية ولولاه لما تمكنا من تجاوز هذه الحرب وما زال لدينا قطاع عام ومازلنا ندعم الفقراء ونقدم الدعم للخبز والمحروقات والمدارس.
وقال الأسد: نستطيع أن نبني بلدنا تدريجياً ولدينا ما يكفي من الموارد البشرية وبالتأكيد فإن الصين وروسيا وإيران ستكون لها الأولوية في إعادة الإعمار لافتاً إلى أن كل بلد وقف ضد سورية لن يُعطى الفرصة ليكون جزءاً من إعادة الإعمار.
وأضاف الأسد: لن نساعد أي بلد في المجال الأمني بينما يعمل ضد سورية في كل النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية.
Views: 6