ذكرت صحيفة “ذا دايلي ميل” البريطانية أنه من المقرر أن تجري إيران وروسيا والصين أول مناورات عسكرية مشتركة لها في عرض للقوة في وجه الغرب.
وكشف قائد القوات البحرية في قيادة الجيش الإيراني الأدميرال حسين خانزادي أن الأساطيل الثلاثة ستجري مناورات عسكرية في شمال المحيط الهندي في “المستقبل القريب”.
وقال إن تصميم وتخطيط التدريبات تم الشهر الماضي وتستعد القوات بالفعل للتدريبات.
ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن خانزادي قوله ان العملية المشتركة “سترسل رسالة الى العالم”.
وقال خانزادي إن تعاون إيران مع روسيا والصين سيضمن “الأمن الجماعي” في البحر بعد صيف من التوترات البحرية في الشرق الأوسط. وأضاف “أن المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسع ملحوظ في التعاون”.
وأوضح أن “التدريبات تحمل نفس الرسالة إلى العالم، أن هذه الدول الثلاث قد وصلت إلى نقطة استراتيجية ذات مغزى في علاقاتها”.
وتسعى المناورات لإيصال هذه الرسالة إلى العالم بأن أي نوع من الأمن في البحر يجب أن يشمل مصالح جميع الدول المعنية.
وأعلن خانزادي ذلك لمناسبة اليوم الوطني للقوة البحرية للجيش الإيراني.
كما أعلن قائد القوات البحرية أن مدمرة “دامافاند” ستزوّد برادارات متقدمة، مضيفاً أن غواصة “بيزات” ستزود بصواريخ إطلاق عمودي.
وقال خانزادي خلال حوار خاص مع التلفزيون الإيراني، إنه تمت إعادة تصميم مدمرة “دامافاند” وفقاً لظروف بحر قزوين. وأضاف أن هذه المدمرة تضم الآن منزلين للمحركات يوجد فيهما أربعة محركات في كل منهما مقارنة بالتصميم السابق الذي كان يحتوي فقط على منزل واحد للمحركات.
وقال خانزادي إن “دامافاند” قد أعيد تصميمها وهي الآن مزودة برادارات متقدمة من طراز “عين النسر”.
يشار إلى أن مدمرة دامافاند انضمت إلى البحرية الإيرانية في بحر قزوين في آذار 2015، وقد أعلن المسؤولون الإيرانيون أنها ستعود إلى القوات البحرية في بحر قزوين بعد إصلاحها إذ تعرض لحادث أثناء الإرساء في بحر قزوين في كانون الثاني 2018، ما أسفر عن مقتل بحارين، وتضرر السفينة بشكل كبير.
وأشار خانزادي إلى غواصة بيزات، قائلاً إن الغواصة ستزود بصواريخ إطلاق عمودي، وستزن الغواصة أكثر من 3000 طن، مضيفاً أن إنشاء الغواصة الجديدة الصنع محلياً سيبدأ في وقت مبكر من السنة التقويمية الإيرانية التالية (تبدأ في 21 آذار 2020).
وكان خانزادي قد أعلن خطة لتصنيع المدمرة الجديدة في 24 تشرين الثاني الجاري. وأوضح أن المدمرة ستتمكن من إزاحة ما بين 5 آلاف إلى 7 آلاف طن من المياه، وستتميز بقوة تحمل عالية وإبحار لمدى طويل.
كما صرح قائد القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني أن طائرات مسيّرة غاية في التطور وعلى درجة عالية من التقنية والتحليق لمسافاة بعيدة، ستنضم قريباً إلى أسطول البحرية في الجيش.
وأوضح أن اسطول بحرية الجيش يمتلك حالياً طائرات مسيّرة تبلغ مداها ما بين 200 الى ألف كيلومتر، مضيفا أنه بانضمام الطائرات المسيّرة الحديثة ستزال جميع القيود في مجال التحليق والمعلومات من هذا الأسطول.
وتأتي التدريبات البحرية بعد صيف مضطرب تعرضت فيه ناقلات الخليج والمنشآت النفطية السعودية لسلسلة من الهجمات الغامضة التي ألقت الولايات المتحدة باللوم فيها على إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، استولت طهران على سفينة ترفع العلم البريطاني انتقاماً واضحاً لتوقيف ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.
وقد تسببت التوترات في الشرق الأوسط في تصاعد مثير للقلق حيث عززت كل من بريطانيا وأميركا وجودهما العسكري في المنطقة. وحذر الخبراء من أن الأزمة الخطيرة في مضيق هرمز قد تعرض إمدادات النفط العالمية للخطر.
وقد ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الغارات الجوية ضد إيران في اللحظة الأخيرة في حزيران الماضي بعد أن أسقطت إيران طائرة تجسس أميركية.
Views: 4