بدأت طلائع الجيش السوري بالدخول إلى معسكر “وادي الضيف” في ريف إدلب الجنوبي على التوازي مع انتشار قواته في أحياء مدينة “معرة النعمان”، لتبدأ وحدات الهندسة على الفور بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها مسلحو تنظيم “جبهة النصرة” الارهابية بكثافة داخل المعسكر.
ومع دخول الجيش السوري إلى “وادي الضيف”، الواقع عند البوابة الشرقية لمدينة معرة النعمان، تتجدد ذكريات الصمود الأسطوري لـ 90 جنديا من حاميته خلال الفترة بين 2012- 2014 وما تخللها من حصارين تامين للمعسكر وعشرات الهجمات الانتحارية و3 معارك شنها 25 تنظيما إرهابيا في محاولة يائسة لاحتلال المعسكر، إلا أنها تحطمت جميعا على صخرة صمود الجنود الـ 90 هؤلاء، ليتحول هذا الموقع إلى واحدة من القصص التي يختزنها وجدان السوريين عن الحرب الطويلة مع الإرهاب الوافد إلى بلادهم.
العميد ركن عيسى شحادة الذي قاد عملية تحرير وادي الضيف عام 2012 وتولى قيادة حامية المعسكر في وجه الحصار الأول الذي دام لأكثر من ستة أشهر، تحدث لـ “سبوتنيك” عن تلك الأيام، موضحا أن المعسكر يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة تنبع من وقوعه بمحاذاة الطريق الدولي “دمشق- حلب” إلى الشرق من معرة النعمان ثاني أكبر مدينة في محافظة إدلب، لافتاً إلى أن المعسكر يضم خزانات وقود استراتيجية للجيش السوري.
وأضاف العميد شحادة: كان المعسكر يضم مجموعة من الجنود المسؤولين عن حراسته، قبل أن تحتله المجموعات التكفيرية المتطرفة، وفي السادس عشر من شهر يوليو/ تموز 2012 كلفت من القيادة العسكرية بقيادة عملية تحرير المعسكر، وهو ما تم عبر إنزال جوي، وقد استمريت في قيادة حامية المعسكر للدفاع عن قطاع وادي الضيف البالغ عديدها 90 جندياً لعدة أشهر، وأنشأنا لهذه الغاية تحصينات دفاعية متعددة وبشكل مثالي يتناسب وجغرافية “وادي الضيف”، وزرعنا حقول ألغام متقدمة، والأهم من ذلك كان التوزيع التكتيكي والناري للقوات والأسلحة والذخيرة المتوافرة، والذي اعتمد على مبدأ “كل طلقة بهدف”، وهو ما أثمر صموداً لعدة أشهر تم خلالها صد 57 هجوما اشترك فيها 25 فصيلا إرهابيا، وأطلقوا عليها أسماء متعددة بينها “معركة البنيان المرصوص” و”معركة الزلزلة” و”معركة الألف هاون” وغيرها.
وأضاف العميد إن الروح القتالية العالية والإيمان بالوطن وبقائده وبحتمية النصر على الإرهاب مكنت حامية المعسكر من الصمود في ظروف قاسية قطعت عنا فيها المياه والكهرباء والغذاء والاتصالات.
وأشار العميد شحادة إلى أن حامية المعسكر كانت تنفذ هجمات استباقية باتجاه تجمع التنظيمات الإرهابية المحاصرة للمعسكر، وقد أدت هذه الهجمات لمقتل مئات الإرهابيين، كما دمرت “حامية المعسكر” عشرات الآليات والجرافات المفخخة قبل وصولها إلى محيطه، والتي كان يقودها انتحاريون وكان بعضها يقاد عن بعد، مضيفا: “حتى الأسلاك المتوافرة من مخلفات صواريخ الإرهابيين الموجهة، استفدنا منها في زرع الألغام بين كل شجرة وأخرى في البساتين الكثيفة القريبة والمحيطة”.
ولفت قائد حامية معسكر وادي الضيف إلى أن التنظيمات التكفيرية التي كانت تحاصر المعسكر كانت تستغل الظروف الجوية وانتشار الضباب، كما كانت تحفر أنفاقا بطول مئات الأمتار من الجوامع القريبة في أطراف معرة النعمان باتجاه المعسكر، لتنفيذ تسللات وهجمات مباغتة، “إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
وتابع العميد شحادة: “قبل 4 أشهر من سيطرة التنظيمات التكفيرية على معسكر وادي الضيف تمكنا من فتح ثغرة بمحيطه، فانتقلت حينها إلى جبهات قتال أخرى وبقيت على تواصل يومي وعلى مدار الساعة مع حامية المعسكر، الذي تعرض لموجة ثانية من الحصار استكلبت فيها التنظيمات التكفيرية لاحتلاله بسبب أهميته الإستراتيجية وبسبب الصمود الأسطوري الذي أبداه 90 جنديا سورياً حطموا أعتى الهجمات الإرهابية قبل انسحابهم من وادي الضيف نهاية عام 2014.
العميد ركن عيسى شحادة الذي قاد عملية تحرير وادي الضيف عام 2012 وتولى قيادة حامية المعسكر في وجه الحصار الأول الذي دام لأكثر من ستة أشهر، تحدث لـ “سبوتنيك” عن تلك الأيام، موضحا أن المعسكر يكتسب أهمية استراتيجية كبيرة تنبع من وقوعه بمحاذاة الطريق الدولي “دمشق- حلب” إلى الشرق من معرة النعمان ثاني أكبر مدينة في محافظة إدلب، لافتاً إلى أن المعسكر يضم خزانات وقود استراتيجية للجيش السوري.
وأضاف العميد شحادة: كان المعسكر يضم مجموعة من الجنود المسؤولين عن حراسته، قبل أن تحتله المجموعات التكفيرية المتطرفة، وفي السادس عشر من شهر يوليو/ تموز 2012 كلفت من القيادة العسكرية بقيادة عملية تحرير المعسكر، وهو ما تم عبر إنزال جوي، وقد استمريت في قيادة حامية المعسكر للدفاع عن قطاع وادي الضيف البالغ عديدها 90 جندياً لعدة أشهر، وأنشأنا لهذه الغاية تحصينات دفاعية متعددة وبشكل مثالي يتناسب وجغرافية “وادي الضيف”، وزرعنا حقول ألغام متقدمة، والأهم من ذلك كان التوزيع التكتيكي والناري للقوات والأسلحة والذخيرة المتوافرة، والذي اعتمد على مبدأ “كل طلقة بهدف”، وهو ما أثمر صموداً لعدة أشهر تم خلالها صد 57 هجوما اشترك فيها 25 فصيلا إرهابيا، وأطلقوا عليها أسماء متعددة بينها “معركة البنيان المرصوص” و”معركة الزلزلة” و”معركة الألف هاون” وغيرها.
وأضاف العميد إن الروح القتالية العالية والإيمان بالوطن وبقائده وبحتمية النصر على الإرهاب مكنت حامية المعسكر من الصمود في ظروف قاسية قطعت عنا فيها المياه والكهرباء والغذاء والاتصالات.
وأشار العميد شحادة إلى أن حامية المعسكر كانت تنفذ هجمات استباقية باتجاه تجمع التنظيمات الإرهابية المحاصرة للمعسكر، وقد أدت هذه الهجمات لمقتل مئات الإرهابيين، كما دمرت “حامية المعسكر” عشرات الآليات والجرافات المفخخة قبل وصولها إلى محيطه، والتي كان يقودها انتحاريون وكان بعضها يقاد عن بعد، مضيفا: “حتى الأسلاك المتوافرة من مخلفات صواريخ الإرهابيين الموجهة، استفدنا منها في زرع الألغام بين كل شجرة وأخرى في البساتين الكثيفة القريبة والمحيطة”.
ولفت قائد حامية معسكر وادي الضيف إلى أن التنظيمات التكفيرية التي كانت تحاصر المعسكر كانت تستغل الظروف الجوية وانتشار الضباب، كما كانت تحفر أنفاقا بطول مئات الأمتار من الجوامع القريبة في أطراف معرة النعمان باتجاه المعسكر، لتنفيذ تسللات وهجمات مباغتة، “إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.
وتابع العميد شحادة: “قبل 4 أشهر من سيطرة التنظيمات التكفيرية على معسكر وادي الضيف تمكنا من فتح ثغرة بمحيطه، فانتقلت حينها إلى جبهات قتال أخرى وبقيت على تواصل يومي وعلى مدار الساعة مع حامية المعسكر، الذي تعرض لموجة ثانية من الحصار استكلبت فيها التنظيمات التكفيرية لاحتلاله بسبب أهميته الإستراتيجية وبسبب الصمود الأسطوري الذي أبداه 90 جنديا سورياً حطموا أعتى الهجمات الإرهابية قبل انسحابهم من وادي الضيف نهاية عام 2014.
Views: 0