وأضاف إن المجلس إذ يعبر عن تعاطفه الكامل مع الشعب الأرمني الصديق يقر أن الأرمن والسريان والاشوريين وغيرهم كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة ويدعو برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها.
وفي كلمة له قال رئيس المجلس إننا ونحن نعيش عدواناً تركياً يستند إلى الفكر العثماني البغيض نتذكر بخالص الألم والأسى الجريمة النكراء التي ارتكبها أجداد أردوغان ضد الشعب الأرمني الصديق في إطار إبادة جماعية وقتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال مشيرا إلى أن السوريين هم الأكثر معرفة بهذا النوع من الجرائم العنصرية البشعة كونهم يتعرضون لهذا النوع من الإرهاب الوحشي نفسه ومن المجرم نفسه ولأن سورية استقبلت الهاربين من وحشية النظام العثماني الذين وجدوا لديها ملاذاً وأماناً.
ولفت صباغ إلى أن جرائم الإبادة البشعة ضد الشعوب لا يمكن أن تموت بالتقادم وخاصة أن العثمانية الجديدة تستخدم الأساليب الإجرامية نفسها وبالتالي أمام البشرية اليوم واجب إنساني وأخلاقي وسياسي لإقرار هذه الجريمة وعدم نكرانها وإدانتها بكل قوة.
وأكد أن إبادة أكثر من مليون ونصف مليون أرمني ليست مجرد حادث تاريخي وإنما هي علامة سوداء في تاريخ البشرية تشبه جرائم الصهيونية المستمرة لذلك فهي تستوجب الإدانة والإقرار لمنع أي قوة غاشمة بما فيها نظام أردوغان من التجرؤ على تكرار مثل هذه الجريمة النكراء.
وختم صباغ بالقول إن “تصدي جنودنا الأبطال وشعبنا الأبي بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد للعدوان التركي الغاشم عمل تاريخي إذ إنه يهدف إلى منع ظهور وحش عثماني جديد يستكمل الجرائم العثمانية القديمة كما أنه دفاع عن حاضرنا ومستقبلنا واستقلالنا وحريتنا”.
من جانبها أكدت عضو المجلس نورا أريسيان رئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية أن إقرار جريمة إبادة الأرمن وإدانتها يسهم في منع تكرار هذه الجرائم بأشكال مختلفة كما يحصل من خلال الحرب الارهابية التي تشن على سورية ولا سيما مع بروز الوجه العدواني لتركيا.
وبينت أن هذا الإقرار من أهم المبادئ والأهداف الوطنية لتعزيز القيم والحقوق والأمن وبمثابة إعادة العدالة التاريخية للشعب الأرمني ولا سيما للسوريين الأرمن الذين أضحوا جزءاً لا يتجزأ من النسيج السوري وأثبتوا وطنيتهم طوال عقود عديدة.
ولفتت أريسيان إلى أن إقرار إبادة الأرمن من قبل مجلس الشعب سيكون له أثر وبعد كبير لجهة أن الشعب السوري هو أول من احتضن الأرمن الناجين من بطش الإبادة وهو الذي عانى أيضاً من سياسة التتريك على مدى سنوات طويلة موضحة أن السياسات التركية ما زالت تنتهج النهج ذاته بالاعتداء والقتل والإرهاب.
Views: 5