أحداث وحضارات وشعوب وثقافات جعلت من سوريا أرضاً مميزة, تميزت بموقعها وآثارها وتاريخها وتنوع ثقافاتها, وكانت مثالاً للتعايش والتلاحم بين مختلف الثقافات على مر السنين.
ومع بداية القرن الذي نعيشه شهد القاطنون في سوريا بفترة من الرخاء والأمان, حيث صنفت العديد من المنظمات العالمية سوريا بأنها من أكثر الدول أماناً على مستوى العالم.
إلى أن حل القدر وجاء اليوم الذي غير الأحداث وحول دولة الأمان إلى واحدة من أخطر بلدان العالم وأكثرها عنف ودموية, يقف التاريخ عاجزاً عن وصف تسع سنوات مرت قروناً طويلة على شعب سوريا.
شهد فيها ما لم يشهده شعوب العالم, من التخريب والقتل والتدمير والتهجير, حرباً حلت كالكابوس غيرت حياة الملايين.
خرجت منها سوريا بخسائر أشارت إليها المنظمات بأرقام رهيبة, ويا ليت الأرقام تعبر عن الآلام.
حيث أشارت بعض الاحصائيات العالمية إلى :
خسائر بالأرواح حوالي نصف مليون انسان على أقل تقدير (والحقيقة أكبر من ذلك)
قدر رئيس مجلس الوزراء عماد خميس عدد المنازل المدمرة في سوريا بنحو 500 ألف منزل في عام 2018 والأرقام بازدياد حتى اليوم.
من الصعب حصر حجم الخسائر المادية لكنها قدرت بما يتجاوز 100 مليار دولار.
تهجير الملايين من السكان وهجرتهم لمناطق ودول أخرى وتحملهم لأسوأ المعاملة من الآخرين.
ملايين الأطفال خارج المدارس وبلا تعليم وهو ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية بالمستقبل.
والعديد من الخسائر والآلام التي لا تصفها الكلمات, معاناة ملايين من الأبرياء يعجز التاريخ عن وصفها.
لكن يبقى السؤال الأهم, ماذا ينتظرنا؟ ماذا تعلمنا؟ وماذا علينا أن نفعل الآن؟
البلاد : نور هارون
Views: 10