بعد أربع وأربعين سنة على التحرير الأول لمدينة القنيطرة من الاحتلال الصهيوني ورفع العلم السوري فوق ربوعها بيد القائد المؤسس حافظ الأسد في السادس والعشرين من حزيران عام 1974 يأتي تحريرها الثاني من دنس العصابات الإرهابية التكفيرية ورفع العلم السوري ثانية في السادس والعشرين من تموز عام 2018 إثر هزيمة نكراء على أيدي بواسل الجيش العربي السوري لهذه العصابات المجرمة التي أوجدها الكيان الإسرائيلي لينفذ من خلالها مشروعه في إنشاء ما يسمى «حزاماً أمنياً» لحماية احتلاله للجولان، وفي معركتي التحرير الأولى والثانية كان العدو واحداً بأذرعه الإرهابية المتعددة وكانت أهدافه واحدة لم تتغير ألا وهي «ترسيخ الاحتلال والتشبث بالأرض إلى ما لا نهاية».
لكن إرادة التحرير لدى السوريين والجولانيين على وجه الخصوص وعزيمة أبطال الجيش العربي السوري التي طاولت السماء كانتا أقوى من المخطط المرسوم ومن مكائد العدو الصهيوني وعصاباته الإرهابية «المعارضة» الخائنة العميلة، وأضحت مدينة القنيطرة أيقونة التحرير ورمزاً للإرادة السورية المتجددة العصية على الانكسار وهي التي تحطمت على صخورها العنيدة أحلام الصهاينة وفتحت معركة تحريرها الثانية الباب على مصراعيه لاستكمال تحرير أرض الجولان المحتلة كلها وهذا ما أدركه مسؤولو العدو على الفور وجعل سيدهم نتنياهو يهرول أكثر من مرة إلى موسكو متوسلاً عودة قوات الأمم المتحدة «الأندوف» التي أقدم على طردها بأوامر مباشرة منه، طالباً العمل باتفاقية فصل القوات وهو ما كان يرفضه بتاتاً مع بداية سنوات الحرب العدوانية الغاشمة على سورية.
لم تدع أطراف العدوان وبشكل خاص الأمريكي والإسرائيلي انتصارات الجيش العربي السوري الباهرة في الجنوب تمر من دون معوقات ومنغصات، فقام العدو الصهيوني باستهداف الطائرة السورية التي كانت تقصف عصابات «داعش» في وادي اليرموك وقامت واشنطن بتحريك «الـدواعش» الذين جمعتهم في قاعدة التنف ووجهتهم لارتكاب أفظع جرائم العصر في محافظة السويداء، أملاً منها بإطالة أمد الحرب وسفك المزيد من دماء السوريين وثأراً لعصاباتها التي انهارت تحت ضربات الجيش العربي السوري.
إن تحرير محافظة درعا وكامل الجنوب السوري وتطهير مدينة القنيطرة، بدّدا ما كانت تحلم به «إسرائيل» من مكاسب الحرب الإرهابية على سورية وأسقطا المشروع الصهيوني في إقامة «منطقة عازلة» على الشريط الحدودي كان يسعى إليها العدو الإسرائيلي طوال سنوات الأحداث، وأعطى هذا في الوقت نفسه مساحة أوسع لمحور المقاومة لتكون في مواجهته وتحرير الأراضي السورية المحتلة، في الجولان وجبل الشيخ، امتداداً إلى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، فتصبح الجبهة اللبنانية- السورية واحدة، وهذا أكثر ما يقلق مسؤولي الكيان الصهيوني هذه الأيام.
لكن إرادة التحرير لدى السوريين والجولانيين على وجه الخصوص وعزيمة أبطال الجيش العربي السوري التي طاولت السماء كانتا أقوى من المخطط المرسوم ومن مكائد العدو الصهيوني وعصاباته الإرهابية «المعارضة» الخائنة العميلة، وأضحت مدينة القنيطرة أيقونة التحرير ورمزاً للإرادة السورية المتجددة العصية على الانكسار وهي التي تحطمت على صخورها العنيدة أحلام الصهاينة وفتحت معركة تحريرها الثانية الباب على مصراعيه لاستكمال تحرير أرض الجولان المحتلة كلها وهذا ما أدركه مسؤولو العدو على الفور وجعل سيدهم نتنياهو يهرول أكثر من مرة إلى موسكو متوسلاً عودة قوات الأمم المتحدة «الأندوف» التي أقدم على طردها بأوامر مباشرة منه، طالباً العمل باتفاقية فصل القوات وهو ما كان يرفضه بتاتاً مع بداية سنوات الحرب العدوانية الغاشمة على سورية.
لم تدع أطراف العدوان وبشكل خاص الأمريكي والإسرائيلي انتصارات الجيش العربي السوري الباهرة في الجنوب تمر من دون معوقات ومنغصات، فقام العدو الصهيوني باستهداف الطائرة السورية التي كانت تقصف عصابات «داعش» في وادي اليرموك وقامت واشنطن بتحريك «الـدواعش» الذين جمعتهم في قاعدة التنف ووجهتهم لارتكاب أفظع جرائم العصر في محافظة السويداء، أملاً منها بإطالة أمد الحرب وسفك المزيد من دماء السوريين وثأراً لعصاباتها التي انهارت تحت ضربات الجيش العربي السوري.
إن تحرير محافظة درعا وكامل الجنوب السوري وتطهير مدينة القنيطرة، بدّدا ما كانت تحلم به «إسرائيل» من مكاسب الحرب الإرهابية على سورية وأسقطا المشروع الصهيوني في إقامة «منطقة عازلة» على الشريط الحدودي كان يسعى إليها العدو الإسرائيلي طوال سنوات الأحداث، وأعطى هذا في الوقت نفسه مساحة أوسع لمحور المقاومة لتكون في مواجهته وتحرير الأراضي السورية المحتلة، في الجولان وجبل الشيخ، امتداداً إلى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، فتصبح الجبهة اللبنانية- السورية واحدة، وهذا أكثر ما يقلق مسؤولي الكيان الصهيوني هذه الأيام.
Views: 7