رغم الأعباء التي تقع على عاتقها في تصنيع الألبسة الجاهزة الموحدة وارتباطها بتنفيذ عدد كبير من العقود لجهات القطاع العام، إلا أن الشركة السورية للألبسة الجاهزة وسيم كانت سباقة في الاستجابة للإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا حيث قامت بتخصيص وحدتي إنتاج تابعتين لها إضافة إلى تجهيز قسم داخل مقرها الرئيس للانطلاق بعملية إنتاج الكمامات الطبية.
وفى تصريح لنشرة سانا الاقتصادية بين مدير عام الشركة المهندس هيثم زاهر أن الشركة بدأت على الفور وبعد صدور التوجيهات الحكومية بتوفير احتياجات التصدي لفيروس كورونا بتحضير المواد الأولية اللازمة لإنتاج الكمامات من السوق المحلية عبر تجهيز قسم داخل الشركة ورفده بمجموعة من العاملات المتخصصات، إضافة إلى تخصيص وحدتي إنتاج افتتحتا مؤخراً في القطيلبية وبيت ياشوط بريف اللاذقية للانطلاق بعملية الإنتاج وسد حاجة الجهات العامة وبمعدل ثلاث ورديات يومياً.
وحول تفاصيل العمل في الشركة، أوضحت ماجدة بركة رئيسة قسم التكنولوجيا في تصريح مماثل أنه تتم عملية التعقيم بشكل متتال ودوري كل عدة ساعات لآلات الخياطة والطاولات مع التأكيد على العاملات لأخذ الاحتياطات الشخصية من ارتداء الكمامات والقفازات وغطاء على الرأس ليتم بعدها استقبال المواد الأولية الجاهزة للخياطة على دفعات وبعد الانتهاء من خياطتها تتم تعبئتها بأكياس خاصة وإرسالها إلى قسم التعبئة.
من جهتها بينت هيفاء الزعبي المكلفة الإشراف على قسم تعبئة الكمامات أن العاملات يتأكدن من الكمامات الواردة من قسم خياطة الكمامات من جاهزيتها وفرزها ووضع كل 50 كمامة في علبة كرتونية جاهزة ثم وضعها في صناديق كرتونية محكمة وكل 100 علبة تكون جاهزة للتسليم مع التأكيد على تعقيم المكان بشكل دوري وقبل وصول كل دفعة من قسم الخياطة.
وأكد مدير عام الشركة أن المواد الأولية المستخدمة في تصنيع الكمامات يتم توريدها من السوق المحلية وهي مطابقة للمواصفات القياسية السورية مع التأكيد والإشراف والرقابة على عمليات النظافة والتعقيم في كافة مراحل العمل للآلات والأدوات والتجهيزات والعمال ابتداء من استلام المواد الأولية حتى تسليمها للجهات الأخرى، مبيناً أن الطاقة الإنتاجية الحالية للوحدات الانتاجية الثلاث تصل حالياً إلى 10 آلاف قطعة يتم توريدها إلى جهات القطاع العام مع وجود خطة لمضاعفة الإنتاج قريباً لرفد السوق المحلية وسد حاجة جهات القطاع العام من المشافي والمراكز الصحية بشكل مباشر.
أحمد سليمان
Views: 4