وفي كلمة له بمناسبة حلول النصف من شهر شعبان، اليوم الثلاثاء، أضاف السيد نصرالله “وصلتني رسائل عديدة من جمعية الاطباء المسلمين ومن ممرضي وممرضات عدد من المستشفيات في لبنان، ومن طالبي الطب في الاغتراب ومن أطر صحية في الداخل تتكلم بنفس اللغة والادبيات التي استخدمها المجاهدون في حرب تموز ويعبرون فيها عن نفس التضحية والاستعداد لمواجهة التحديات”.
وأكد السيد نصرالله أن “كل الاطباء من رجال ونساء والممرضين والمسعفين وكل العاملين في الطقم الطبية والصحية يتواجدون في الخطوط الامامية ويتحملون المخاطر في هذه المعركة ويعبرون عن تفانيهم وتضحياتهم وشجاعتهم وتحملهم الكبير للمسؤولية الانسانية، واقول لهم انتم بعد الله تعالى عليكم نراهن ونبني ونعقد الامال في هزيمة هذا العدو الخفي وتحقيق الانتصار لشعبنا وناسنا على هذا الخطر المحدق بحياتهم وسلامتهم”.
واعتبر الامين العام لحزب الله أن المعركة ضد وباء كورونا هي معركة انسانية وليس لها انتماء ديني أو سياسي أو عرقي. وجدَّد السيد نصرالله الدعوة للالتزام بكل التعاميم والاجراءات في مواجهة انتشار الوباء لأنَّ المعركة حقيقية وخطيرة.
ودعا السيد نصرالله الجميع الى الدعاء لرفع البلاء عن البشرية جمعاء وإلى المشاركة مساء اليوم في حملة (اجتماع القلوب) في ليلة النصف من شعبان.
وقال السيد نصرالله “يصادفنا في 9 نيسان من كل عام ذكرى عزيزة هي ذكرى استشهاد سماحة اية الله العظمى الامام السيد محمد باقر الصدر واخته المضحية السيدة آمنة الصدر”. أضاف “هذه الحادثة كانت عظيمة وفاجعة كبيرة ويجب ان نذكر الاجيال التي لم تعاصر هذا الجيل، فهو كان فيلسوفا ومفكرا اسلاميا كبيرا ومبدعا وكان مرجعا كبيرا من مراجع التقليد وكان قائدا شجاعا وثائرا كبيرا وحاضرا مهما في احداث العراق والعالم الاسلامي”. وتابع “السيد الصدر قدم انجازات عظيمة خاصة في الدفاع عن الاسلام وما زال دفاعه مستمرا في فعاليته وقوته وفي اثبات قدرة الاسلام على قيادة الحياة”.
وأشار السيد نصرالله إلى أن “أعظم ما في الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر هو إخلاصه للأمة وتفانيه الكامل حيث لا يوجد ذات ولا اعتبارات شخصية بل كانت حياته كلها لله”، مؤكداً أن “أعظم شاهد على اخلاصه وتفانيه هو عندما انتصرت الثورة الإسلامية في ايران اعتبر السيد الصدر أن الإمام الخميني حقق هدف الأنبياء والحلم الذي كان يسعى له السيد محمد باقر الصدر”، لافتاً الى أن “السيد محمد باقر الصدر قال ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام أي ان يذوب الناس بولاية الإمام وقيادة الإمام”.
و قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: “سماحة اية الله العظمى الامام السيد محمد باقر كان حاضرا دائما ان يقدم ماء وجهه وكرامته ودماءه الزكية وفعل ذلك، واعظم شاهد على ذلك هو عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران اعتبر الامام الشهيد ان الامام الخميني حقق احلام الانبياء وحقق الحلم الذي كان يسعى الى تحقيقه طوال حياته، لذلك من واقع الاخلاص كان تأييده المطلع للثورة وللامام الخميني وللجمهورية الاسلامية في ايران وسلم للامام بإمامته وقيادته للامة وللمشروع الاسلامية وقيادة وامامة المسضعفين والمظلومين والثائرين”.
وأضاف السيد نصرالله، “المعروف عن الشهيد الصدر نصان، الاول دعوته الى كل من يؤمن به عندما قال لهم ذوبوا في الامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام، والذوبان في الامام وفي قيادته وفي التسليم بأن الامام الخميني حامل راية الاسلام في هذا العصر وعلينا جميعا ان ننضوي تحت رايته، والنص الثاني يقول فيه ان السيد الخميني لو دعاني ان اسكن في قرية من قرى ايران اخدم فيها الاسلام لما ترددت في ذلك والامام الخميني حقق ما اسعى الى تحقيقه”.
المصدر: موقع المنار
Views: 4