ساهم وضع الكهرباء في سوريا بتدهور الوضع الاقتصادي بشكل كبير, حيث أنفق السوريين المليارات على بطاريات وليدات إضاءة ومولدات وأجهزة تحويل وانفرترات و….
وهذا ما زاد الطلب على العملة الأجنبية وأدى إلى تدهور الليرة السورية.
كما أن وضع الكهرباء أثر بشكل سلبي على الانتاج المحلي بشكل كبير.
عدا عن المشاكل الاقتصادية ادى لمشاكل عديدة على مستوى التعليم والأمان ومشاكل عديدة نحتاج لأيام حتى نشرحها.
لكن ما المشكلة في إنتاج الكهرباء؟ هل أصبح استقرار الكهرباء حلم!!
منذ عشرات السنين أصبحت الطاقة الكهربائية متوفرة من عدة مصادر مجانية ونظيفة بإمكانيات تعتبر سورية غنية فيها, من الرياح إلى الأنهار إلى الشمس إلى البحر إلى…
في سورية وزارة ومديريات ومراكز بحوث طاقة كهربائية وإدارات عديدة تحوي أشخاص من المفترض أن يعملوا لصالح سوريا والشعب السوري, لكن هؤلاء الآلاف من المهندسين والخبراء والمسؤولين عن قطاع الكهرباء في سوريا أثبتوا خلال سنين طويلة واحد من الأمرين :
إما أنهم عاجزين عن هذه المسؤولية وليسوا كفؤاً لها.
أو أن لهم مصالح أخرى معاكسة لمسؤولياتهم وهي ما تسمى بالفساد.
قد تسأل أليس هناك أسباب أخرى كالقدر, هذا أمر مرفوض فالقدر لا يفتري على أحد.
عانى الشعب السوري خلال سنين الأزمة من وضع الكهرباء المر الذي لا يوصف بوصف.
وكانت التصريحات هي اعتداءات من الارهابيين وغيرها من المبررات.
تحسن الوضع الأمني ولم يتحسن وضع الكهرباء على ما يبدوا أن الارهابيين ما زالوا موجودين لكنهم يختلفون عن الإرهابيين الذين نعرفهم.
لعدة سنين سمع الشعب تصريحات عديدة أثبتت الأيام أنها تصريحات كاذبة من شتاء دافئ وتحسن بالكهرباء و…
اليوم الشعب السوري فقد الثقة بالحكومة وتصريحاتها بشكل تام وما زال يعاني من الوضع السيء.
نسمع تبريرات مثيرة للسخرية إما بسبب ارتفاع الاستهلاك الكهربائي في الشتاء وهو أمر بديهي يعرفه طفل صغير, لكن غَفِلَ عنه المسؤولون والمهندسون والمثقفون وأصحاب القرار في وزارة الكهربا ولم يحضرو أنفسهم له أو أنهم تغافعلوا وهو الأدق.
ونسمع عن عدم توفر الفيول والغاز, لربما قد فتحوا الصنبور بشكل مفاجئ واكتشفوا أن الخزان قد نفذ.
جميعها أعذار وقحة تجعلنا نتسائل, هل أنتم عاجزين, أم فاسدين؟
وفي كلا الحالتين نطلب من القيادة تغيير المسؤولين عن هذا الوضع بأسرع وقت, فالشعب لم يعد يحتمل.
البلاد : نور هارون
Views: 8