أبدى تقرير أعد للكونغرس الأميركي، عن مخاوف من أمكانية أن تتساوى الصين مع الولايات المتحدة، بل وربما تتفوق عليها، من حيث قدرات القوات البحرية، إذا لم تتخذ واشنطن إجراءات لمنع ذلك.
ونقلت مجلة National Interest، عن تقرير نشرته خدمة الأبحاث التابعة للكونغرس الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر، أن الصين واصلت على مدار 25 عاما تحديث أسطولها البحري، حتى أصبح في الوقت الحالي قادرا على تنفيذ عمليات واسعة النطاق، ليس فقط في البحار القريبة من الصين، ولكن أيضا في المناطق النائية، بما في ذلك الجزء الغربي من المحيط الهادئ والمحيط الهندي.
وأشار التقرير إلى أن هذا يضع على المحك قدرة البحرية الأميركية على فرض “السيطرة في زمن الحرب” على مياه غربي المحيط الهادئ، في “أول تحد من نوعه يواجه البحرية الأميركية بعد نهاية الحرب الباردة”، مضيفا أن “جهود الصين لتحديث أسطولها قلصت إلى حد كبير ميزات الولايات المتحدة”.
وأشار التقرير إلى ضرورة أن يتخذ الكونغرس قرارات بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك ما إذا كانت البحرية الأميركية ترد بشكل صحيح على جهود بكين لتحديث أسطولها. بالإضافة إلى ذلك، طرح التقرير سؤالا عما إذا كان ينبغي للبحرية الأميركية الانتقال إلى “بنية أسطول أكثر توزيعا”، ما يمكن أن يزيد قدرتها على تجنب أو مواجهة هجوم بأحدث أسلحة صينية.
وحسب المجلة، فإن التقرير “يحذر ببساطة من من أنه إذا لم تتغير الاتجاهات الحالية في الإمكانات البحرية للولايات المتحدة والصين، فإنه قد تتساوى الصين في نهاية المطاف مع الولايات المتحدة أو تتفوق عليها من حيث الإمكانات البحرية الإجمالية”.
ومع ذلك، لفتت المجلة إلى أن التقرير لم يذكر أن نمو البحرية الصينية لن يخلو من مشاكله الخاصة، ومنها تفشي الفساد داخل مؤسسات بناء السفن الصينية.
Views: 2