وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة في البرازيل عن تسجيلها 39797 إصابة جديدة بفيروس كورونا و858 حالة وفاة خلال اليوم الأخير.
وأشارت بيانات الوزارة، إلى أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد وصل إلى 4 ملايين و495 ألفا و183 حالة، بينما بلغت حصيلة الضحايا منذ بد انتشار الوباء 135 ألفا و793 حالة.
بدوره، اعتبر الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، أن الحجر الصحي الذاتي كإجراء احترازي في زمن جائحة فيروس كورونا يعتبر “مظهر ضعف”.
وقال بولسونارو، مخاطبا منتجين زراعيين في ولاية ماتو-غروسو البرازيلية، امس الجمعة: “لم تستسلموا أمام هذا الهراء، (لقد قالوا لكم) ابقوا في البيوت أما الاقتصاد فسنعمل عليه لاحقا!!!، (أنا أعتبر أن) هذا كله للضعفاء فقط”.
ووفق ما افادت وكالة “رويترز”، فقد أعلنت دول أوروبية عن قيود جديدة اليوم الجمعة لإبطاء وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في بعض من أكبر مدنها، فيما تدرس بريطانيا معاودة فرض إجراءات العزل العام.
وتزايدت أعداد الإصابات بالفيروس باطراد في معظم أنحاء أوروبا على مدى الشهرين الماضيين. كما بدأت حالات الدخول إلى العناية المركزة والوفيات بسبب كورونا في الارتفاع، خاصة في إسبانيا وفرنسا.
وفي إسبانيا، التي تقع في صدارة دول القارة من حيث عدد الإصابات، سيفرض الإقليم الذي تقع فيه العاصمة مدريد قيودا على التنقل بين المناطق المتضررة بشدة من الزيادة الجديدة، لتؤثر هذه القيود على أكثر من 850 ألف شخص.
وحظرت السلطات في مدينة نيس بجنوب فرنسا التجمعات لأكثر من 10 أفراد في الأماكن العامة وفرضت قيودا زمنية على العمل في الحانات، بعد فرض قيود جديدة في وقت سابق من هذا الأسبوع في مرسيليا وبوردو.
وسجلت فرنسا امس الجمعة 13200 إصابة جديدة، وهو أعلى معدل يومي منذ بدء التفشي.
وفي الدنمارك، التي اقتربت فيها الإصابات الجديدة وعددها 454، قالت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن إن السلطات ستخفض الحد الأقصى المسموح به للتجمعات العامة إلى 50 نزولا من 100، وأصدرت أمرا بإغلاق الحانات والمطاعم مبكرا.
وأمرت أيسلندا بإغلاق أماكن الترفيه والحانات في نطاق العاصمة لمدة أربعة أيام من 18 إلى 21 ايلول الجاري.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن حكومته تقوم بتحضير إجراءات “على مستوى الأقاليم” لمكافحة التفشي بعد أن سجلت البلاد رقما قياسيا بلغ 1972 حالة في الساعات الـ24 الماضية.
ومن المتوقع أن تشمل القيود إغلاق الحانات والمطاعم في وقت أبكر في المدن الرئيسية مثل أمستردام وروتردام ولاهاي.
وفي اليونان، التي يمكن القول إنها خرجت سالمة إلى حد كبير من الموجة الأولى من “كوفيد-19” التي ضربت أوروبا في مارس وأبريل، قال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس إن الحكومة مستعدة لتشديد القيود في منطقة أثينا الكبرى مع تسارع وتيرة الإصابات.
وزادت الحالات في بريطانيا، وبلغت 6000 إصابة يوميا في الأسبوع الأخير، فيما ارتفعت أعداد من يتلقون العلاج بالمستشفيات، وقفزت معدلات الإصابة في أجزاء من شمال إنجلترا ولندن.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن حدوث موجة ثانية من فيروس كورونا أمر لا مفر منه، وإنه لا يرغب في معاودة فرض إجراءات العزل العام، لكن ربما يتعين على الحكومة فرض قيود جديدة.
من جهة اخرى، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة، عن أخبار سعيدة بشأن اللقاح المنتظر للوقاية من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
ووعد ترامب بأن 100 مليون جرعة من لقاحات مضادة لكوفيد-19 ستكون قد صنّعت قبل نهاية العام، مشيراً إلى أنّ عدداً يكفي منها لـ330 مليون أميركي سيكون متوفراً بحلول نيسان 2021.
وقال في البيت الأبيض: “سيكون لدينا 100 مليون جرعة قبل نهاية العام، ثم أكثر بكثير على الأرجح، مئات ملايين الجرعات ستكون متوفرة كل شهر، وسيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لكل الأميركيين بحلول نيسان”.
وفي سياق متصل، أعلنت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد الوفيات الأسبوعية الناجمة عن فيروس كوفيد-19 والبالغة حوالي 50 ألف شخص مرتفعة بشكل غير مقبول، مع اقتراب تسجيل مليون حالة وفاة في العالم.
وقالت المنظمة إنه على الرغم من أن معدلات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في العالم تعد في حالة استقرار بدلاً من أن ترتفع بشكل كبير، فإن الأرقام العالمية تنطوي على زيادات مفاجئة على المستويات الإقليمية والمحلية الأدنى.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايكل راين “نضيف اسبوعياً ما بين 1,8 مليون ومليوني إصابة (…) ووفيات بمعدل ما بين 40 الى 50 الفا”.
وأضاف “لحسن الحظ أنّ (الأعداد) لا ترتفع بشكل مطرد. إنّه رقم مرتفع إلى حد كبير (…) ليس هذا ما نسعى اليه”.
وتابع “على الرغم من أن هذه الأرقام ثابتة على المستوى العالمي، فإن ذلك يغطي حقيقة أنه على المستوى الإقليمي ودون الإقليمي في بعض البلدان، نشهد ارتفاعات كبيرة في حالات الإصابة”.
وقال رايان إنّه على الرغم من أن نسبة وفاة المصابين انخفضت مع تحسن تقنيات العلاج “لا يمكننا التسليم بـ 50 ألف حالة وفاة أسبوعيا كرقم مقبول”.
وقالت ماريا فان كيركوف، المديرة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة ترى “اتجاهات مقلقة في نصف الكرة الشمالي” من حيث عدد الحالات ودخول المستشفيات والعناية المركزة رغم أننا “لم نبدأ حتى موسم الإنفلونزا بعد”.
وفيما يجري حاليًا اختبار 36 لقاحًا على البشر، قالت المسؤولة الأميركية إن بعض الدول تعلمت طوال فترة الوباء أنه يمكنها التغلب على الفيروس بالإجراءات المتاحة.
وقالت “نحن نعرف الكثير الآن وتظهر لنا الدول أنها تستطيع استخدام الأدوات التي لديها الآن لكسر سلاسل انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح”.
بدوره، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن أسفه أنّ وباء “كوفيد-19 أظهر أن العالم في شكل جماعي كان غير مستعد في شكل مؤسف”.
Views: 5