اللهم لا شماتة.. فقد سار النظام الأردني في الطريق الخطأ حين اشترك في الحرب الإرهابية على سورية وهذا الطريق أوصله اليوم للوقوف على أعتاب حكام الخليج في اجتماع مكة يطرق الأبواب مستجدياً فتات مساعداتهم التي لن تكون أكثر من مسكنات مؤقتة، فأصابع النظام السعودي هي بالأساس من كان وراء الأحداث المتفجرة الأخيرة في الأردن عندما قطع المعونات المالية وقام بتحريض صندوق النقد الدولي للضغط عليه، وذلك كله بسبب أن النظام الأردني رفض مضطراً الموافقة على صفقة «كوشنير- ابن سلمان» بشأن القدس لكونه لايستطيع تحمل تبعاتها أي «مجبر أخاك لا بطل».
فهل حقاً نيات النظام السعودي صادقة لأجل إنقاذ الأردن حالياً من أزمته الاقتصادية ولوجه الله ومن دون ثمن؟ بالتأكيد النيات السعودية ليست حسنة وليست صادقة، بل إن خطايا النظام الأردني التي لا تغتفر من وجهة نظر بني سعود كانت حين رفض طلب السعودية إرسال قواته للقتال في اليمن وتوترت العلاقات حينها لكنها بقيت ناراً تحت الرماد إلى أن كانت «صفقة القرن» ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهنا وجد النظام الأردني نفسه محشوراً في الزاوية فإما الانخراط في «الصفقة» بما فيها الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» أو مواجهة عقاب الكفيل السعودي الذي قد يصل إلى حد إنهاء حكم الأسرة الهاشمية.
وفعلاً تفاقمت الأمور بين النظامين الأردني والسعودي ووصلت إلى درجة أن وسائل إعلام كثيرة تحدثت عن أن محمد بن سلمان فكر بقتل ملك الأردن عبد الله الثاني عندما رفض الأخير طلبه بعدم حضور قمة اسطنبول الإسلامية «الخاصة بالقدس»، وإيصال ملك يكون الولاء عنده تاماً للسعودية ولولي العهد السعودي محمد بن سلمان شخصياً، وأن ابن سلمان لا يتحمل دولة مثل الأردن على حدود السعودية ترفض طلباتها ولو أحياناً فقط.
لذلك لاحظ الجميع كيف أن الاضطرابات الأخيرة في الأردن طالبت علانية بإسقاط الملك عبدالله الثاني وهي مطالبات لم تشهدها الأردن في تاريخها، وهذه اللغة الجديدة في التظاهر تدل على أن وراء الأكمة ما وراءها وأن النظام السعودي بات مستعداً لتلبية الطلبات الإسرائيلية مهما تكن، وعليه وبعد أن هز ابن سلمان العصا بقوة في وجه ملك الأردن دعا والده الملك سلمان لاجتماع مكة ليقول للملك الأردني المترنح مصيرك بيدنا والثمن هو حصراً الدخول في بيت الطاعة السعودي والقبول «بصفقة القرن» فهل هذا سيكون إنقاذاً للأردن مهما يكن حجم المساعدات المالية أم إغراقاً له في وحول الصفقة المشبوهة؟
فهل حقاً نيات النظام السعودي صادقة لأجل إنقاذ الأردن حالياً من أزمته الاقتصادية ولوجه الله ومن دون ثمن؟ بالتأكيد النيات السعودية ليست حسنة وليست صادقة، بل إن خطايا النظام الأردني التي لا تغتفر من وجهة نظر بني سعود كانت حين رفض طلب السعودية إرسال قواته للقتال في اليمن وتوترت العلاقات حينها لكنها بقيت ناراً تحت الرماد إلى أن كانت «صفقة القرن» ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهنا وجد النظام الأردني نفسه محشوراً في الزاوية فإما الانخراط في «الصفقة» بما فيها الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» أو مواجهة عقاب الكفيل السعودي الذي قد يصل إلى حد إنهاء حكم الأسرة الهاشمية.
وفعلاً تفاقمت الأمور بين النظامين الأردني والسعودي ووصلت إلى درجة أن وسائل إعلام كثيرة تحدثت عن أن محمد بن سلمان فكر بقتل ملك الأردن عبد الله الثاني عندما رفض الأخير طلبه بعدم حضور قمة اسطنبول الإسلامية «الخاصة بالقدس»، وإيصال ملك يكون الولاء عنده تاماً للسعودية ولولي العهد السعودي محمد بن سلمان شخصياً، وأن ابن سلمان لا يتحمل دولة مثل الأردن على حدود السعودية ترفض طلباتها ولو أحياناً فقط.
لذلك لاحظ الجميع كيف أن الاضطرابات الأخيرة في الأردن طالبت علانية بإسقاط الملك عبدالله الثاني وهي مطالبات لم تشهدها الأردن في تاريخها، وهذه اللغة الجديدة في التظاهر تدل على أن وراء الأكمة ما وراءها وأن النظام السعودي بات مستعداً لتلبية الطلبات الإسرائيلية مهما تكن، وعليه وبعد أن هز ابن سلمان العصا بقوة في وجه ملك الأردن دعا والده الملك سلمان لاجتماع مكة ليقول للملك الأردني المترنح مصيرك بيدنا والثمن هو حصراً الدخول في بيت الطاعة السعودي والقبول «بصفقة القرن» فهل هذا سيكون إنقاذاً للأردن مهما يكن حجم المساعدات المالية أم إغراقاً له في وحول الصفقة المشبوهة؟
Views: 3