على مدى سنوات والكوادر التمريضية التي تعتبر “الجيش الصحي” لوزارة الصحة تعاني الكثير من المشاكل، هذه الشريحة التي تقوم عليها المستشفيات والركيزة الأساسية لاستمرار العمل بداخلها، هي اليوم تناشد الجهات المعنية لحل مشاكلها وإنصافها.
مع وقف التنفيذ!
ليست المرة الأولى التي يرفع بها الفنيين والممرضين في المشافي الحكومية الصوت للمطالبة بحقوقهم والتي على مايبدو لن تجد آذان صاغية عند الجهات المعنية، إذ تبدأ مشكلة عمال التمريض _وفق شكواهم_من تعطيل تنفيذ المرسوم الرئاسي المتضمن إحداث نقابة التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة الصادر في العام 2012 والذي ينتظره العاملون في قطاع التمريض بفارغ الصبر، فهو يضمن للعاملين في مهنة التمريض حقوقهم الغائبة وإنصافهم ومساواتهم بغيرهم من العاملين في المجال الطبي، ليكون السؤال لصالح من إهمال وتعطيل مرسوم رئاسي طوال هذه السنوات.
أن مرسوم إحداث النقابة صدر في عام 2012، وفي عام 2016 تم تشكيل المجلس المركزي المؤقت والتأخير كان نتيجة إجراءات إدارية وجراء الظروف التي مرت بها، ولكن مع تشكيل المجلس المؤقت بدأ العمل على تشكيل فروع النقابة في أغلب المحافظات وتشكيل لجنة مختصة لوضع النظام الداخلي والمالي لكن لم يقدم اي شيء .
و أن دور النقابة سيكون في رفع سوية الأعضاء المادية والمعنوية والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم المتعلقة وتقديم المهنة وتقديم الخدمات الاقتصادية والاجتماعية لهم بما يضممن استفادتهم من معاش الشيخوخة والعجز وتعويض الوفاة، ورفع شأن مهنة التمريض واختصاصاتها والمهن الطبية والصحية المساعدة والنهوض بمستواها العلمي والمهني لتفي بمتطلبات التنمية إضافة إلى تنظيمها بشكل دقيق وعلى أسس واضحة إذ لايمكن مزاولة المهنة دون الانتساب للنقابة وغيرها من الأهداف فمن المسؤول عن عدم تطبيق مرسوم نقابة التمريض رقم 38 لعام ٢٠١٢ واين المحاسبة.
حقوق غائبة!
غياب نقابة ترعى حقوق هذه الشريحة جعلها أكثر عرضة للغبن والظلم حيث يعاني عمال التمريض والأشعة والمخبر والصيدلة من عدم مساواتهم بالمهن الأخرى، لاسيما فيما يخص طبيعة العمل الإضافي بحيث يتم إعطائهم 75% من الراتب الإجمالي أسوة بالأطباء المعالجين وفنيي المعالجة وأطباء التخدير والطوارئ والصيادلةالذي يحصلون مابين٥٠الف إلى١٠٠ الف مكافأة، وفنيو التخدير ٢٥ الف شهرياً وكذلك التوصيف الوظيفي وتطبيق مرسوم الأعمال المجهدة لعام ٢٠٠٦ والذي أوقف العمل به وتوظيف خريجي الكليات والمعاهد الصحية وحق الممرض في الملبس والوجبة الغذائية وحق المكأفأة لجميع الممرضيين أثناء الكورونا دون تمييز، فهل الممرض الذي يتعرض بشكل مباشر للأشعة المختلفة والتي قد تسبب له مخاطر عدة ليس له أهمية، كذلك الممرضون والممرضات الذين يسهرون ويقدمون العناية للمرضى ويتحملون التعب وساعات العمل المتواصل ألا يستحقون طبيعة عمل وحوافز أسوة بغيرهم.
هذه المعاناة والحرمان من الحقوق دفع الكوادر التمريضية للعزوف عن هذه المهنة التوجه لمهن أخرى، وهذا ما يؤدي بشكل أو بآخر إلى نقص الكوادر التمريضية في المستشفيات إذ كثيراً ما نسمع عن نقص الكوادر التمريضية في المستشفيات والحاجة لكوادر جديدة لتغطية النقص.
البلاد برس، عبد الرحمن جاويش
Views: 0