قالت مديرة أقسام الرعاية المركزة البريطانية إن فرص نجاة مرضى كورونا الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي أصبحت أعلى مما كانت عليه في شهر نيسان الماضي.
وأضافت دكتور أليسون بيتارد أن نسبة الوفيات بين المرضى الذين نقلوا إلى الرعاية المركزة تراجعت بما يقرب الربع بينما تزايدت نسبة الناجين من كورونا بعد دخولهم المستشفيات البريطانية بشكل عام بما يقرب 50 في المائة.
وسمح الفهم الأفضل لطبيعة الفيروس للأطباء بتقديم علاج أفضل للمرضى بما في ذلك علاجات مثل ديكساميثازون وطرق أسهل للمساعدة في التنفس.
ويقدم المركز القومي البريطاني للرعاية المركزة والأبحاث معلومات فصلية عن بيانات وإحصاءات أقسام الرعاية المركزة في مختلف المستشفيات البريطانية وبدأ فحص الحالات التي دخلت بعد الأول من أيلول الماضي.
وتوضح الإحصاءات انخفاضا كبيرا في عدد الوفيات بكورونا بين المرضى الذين نقلوا للرعاية المركزة حتى انتهاء الموجة الأولى بنهاية أب الماضي وبين الموجة الثانية التي بدأت أول أيلول.
وخلال الموجة الأولى توفي نحو 39 في المائة من مرضى كورونا الذين نقلوا للرعاية المركزة بينما تراجعت النسبة نفسها خلال الموجة الثانية حتى الآن إلى 12 في المائة.
ولفتت بيتارد الانتباه إلى أن تلك النتائج ربما تعود فقط إلى قلة الوقت الذي استغرقته الموجة الثانية حتى الآن مقارنة بالموجة الأولى. وأضافت أن هناك عدداً كبيراً من المرضى في الوقت الراهن في الرعاية المركزة وسيظلون فيها حتى الشفاء أو الوفاة ولن يظهروا في الاحصاءات الحالية.
وقالت “رغم أنه من المبكر توقع نسبة الوفيات في الموجة الثانية إلا أننا بالتأكيد نشهد معدلات أقل للوفيات مقارنة ببداية الموجة الأولى”.
وكانت نسبة الوفيات بين مرضى الرعاية المركزة في بداية الموجة الأولى تقترب من النصف وتراجعت خلال شهر تموز إلى 40 في المائة واستمرت قريبة من ذلك حتى نهاية فصل الصيف.
وكانت دراسة مسحية أخرى أجراها الباحثون في جامعة أوكسفورد قد أوضحت أن نسبة الوفيات بين المصابين بكورونا في المستشفيات في انكلترا قد تراجعت من 6 في المائة في بداية الموجة الأولى إلى نحو 1.5 في المائة في نهايتها
Views: 0