يستعد فريق ترامب للادعاء أن بطاقات الاقتراع عبر البريد التي سيتم فرزها بعد 3 تشرين الثاني / نوفمبر، ويتوقع أن تكون لصالح الديمقراطيين، دليل على تزوير الانتخابات.
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي في تقرير حصري له، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة، أن الرئيس الأميري دونالد ترامب قد أبلغ المقربين منه أنه سيعلن النصر مساء غد الثلاثاء إذا بدا أنه “متقدم” في الانتخابات، حتى لو كانت نتيجة الهيئة الانتخابية لا تزال تتوقف على أعداد كبيرة من الأصوات غير المحسوبة في ولايات رئيسية مثل بنسلفانيا.
لكن ترامب قد نفى ذلك في حديثه إلى الصحافيين مساء الأحد، لكنه قال: “أعتقد أنه أمر فظيع أن يتم جمع بطاقات الاقتراع بعد الانتخابات. أعتقد أنه أمر فظيع عندما يُسمح للولايات بالجدولة لفترة طويلة من الزمن بعد انتهاء الانتخابات”.
وتابع: “أعتقد أنه أمر مروع ألا نعرف نتائج الانتخابات ليلة الانتخابات. … سنذهب..، بمجرد انتهاء تلك الانتخابات، سنذهب مع محامينا”. وقال: “لا نريد أن يكون لدينا ولاية بنسلفانيا، حيث لديك حاكم سياسي، رجل حزبي للغاية … لا نريد أن نكون في وضع يسمح له فيه، كل يوم، بمشاهدة بطاقات الاقتراع تأتي. انظر إذا يمكننا العثور على 10000 بطاقة اقتراع فقط”.
لكن خلف الكواليس، تحدث ترامب بشكل خاص عن هذا السيناريو بشيء من التفصيل في الأسابيع القليلة الماضية، واصفاً خططه للصعود إلى المنصة ليلة الانتخابات والإعلان عن فوزه. ولكي يحدث هذا، يتوقع حلفاؤه أنه سيحتاج إما للفوز بولايات أوهايو وفلوريدا وكارولينا الشمالية وتكساس وأيوا وأريزونا وجورجيا أو أن يكون متقدماً فيها.
ويستعد فريق ترامب للادعاء كاذباً أن بطاقات الاقتراع عبر البريد التي سيتم فرزها بعد 3 تشرين الثاني / نوفمبر، وهي عملية فرز قانونية، ويتوقع أن تكون لصالح الديمقراطيين، دليل على تزوير الانتخابات.
ويقول العديد من المتوقعين إنه في ليلة الانتخابات، من المحتمل أن يظهر ترامب متقدماً في ولاية بنسلفانيا، على الرغم من أن النتيجة النهائية للولاية يمكن أن تتغير بشكل كبير حيث يتم عد بطاقات الاقتراع عبر البريد خلال الأيام التالية. حينها يستعد فريق ترامب للادعاء بلا أساس أنه إذا غيرت هذه العملية النتيجة في ولاية بنسلفانيا من الصورة ليلة الانتخابات، فإن الديمقراطيين قد “سرقوا” الانتخابات.
وقال موقع “أكسيوس” إن مستشاري ترامب كانوا يضعون الأساس لهذه الاستراتيجية منذ أسابيع، لكن هذه هي الرواية الأولى لترامب يناقش صراحة نواياه ليلة الانتخابات.
ورداً على طلب للتعليق للموقع على هذه التسريبات، قال مدير الاتصالات في حملة ترامب، تيم مورتو، “هذا ليس سوى أشخاص يحاولون إثارة الشكوك حول فوز ترامب. عندما يفوز، سيقول ذلك”.
وتوقع جيسون ميللر كبير مستشاري حملة ترامب أن ترامب “سيعاد انتخابه بسهولة ولن يكون بمقدور أي قدر من لصوصية الديمقراطيين بعد الانتخابات تغيير النتائج”.
وتعد بطاقات الاقتراع عبر البريد التي يتم فرزها بعد يوم الانتخابات على النحو المنصوص عليه في قواعد كل ولاية على حدة، قانونية مثل الأصوات الشخصية المسجلة في 3 تشرين الثاني / نوفمبر.
ولن تكمل العديد من الولايات فرز بطاقات الاقتراع بالبريد بحلول ليلة الثلاثاء. ففي ولاية بنسلفانيا، يمنع قانون الولاية مسؤولي الانتخابات من فرز بطاقات الاقتراع بالبريد قبل يوم الانتخابات. وقد يستغرق الأمر أياماً، إن لم يكن أسابيع، قبل أن نعرف من فاز في بنسلفانيا. وإذا كان السباق متقارباً، فقد يكون هذا صحيحاً أيضاً بالنسبة للولايات الأخرى، بالنظر إلى الأرقام القياسية للأميركيين الذين صوتوا بالبريد هذا العام.
وصرحت وزيرة خارجية بنسلفانيا كاثي بوكفار في برنامج “واجه الصحافة” Meet the Press على قناة NBC أمس أنه قد يكون هناك 10 أضعاف عدد بطاقات الاقتراع عبر البريد هذا العام مقارنة بعام 2016، “لذلك، نعم، سيستغرق الأمر وقتاً أطول”.
وقالت بوكفار: “أتوقع أن الغالبية العظمى من الأصوات في ولاية بنسلفانيا، وهي بطاقات الاقتراع بالبريد والاقتراع الغيابي، وكذلك الاقتراع الشخصي، سيتم عدها في غضون أيام”.
وتوقع ميلر، مستشار ترامب، في برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC، حصول ترامب على أكثر من 290 صوتاً انتخابياً ليلة الانتخابات، وادعى أن الديمقراطيين “سيحاولون فقط استرجاعها بعد الانتخابات”. ووصف أي تحديات محتملة من قبل الديمقراطيين بأنها “صخب أو دعاوى أو أي نوع من الهراء”.
وقال الموقع إن مستشاري ترامب أكثر تفاؤلاً بالفوز مما كانوا عليه قبل ثلاثة أسابيع، بناء على محادثات كاتب التقرير مع العديد من كبار مسؤولي حملة تراب على مدار الأسبوع الماضي، بما في ذلك مسؤولان على دراية مباشرة بالبيانات الداخلية الحساسة. وقالوا له إن تحليلات مجاميع التصويت المبكر في “ولايات المعارك” تشير إلى أن أداء ترامب كان أسوأ بكثير في ولايتي آيوا وجورجيا مقارنة بأدائه فيهما في عام 2016، لكنه كان أفضل من المتوقع في ولايات تكساس ونيفادا وكارولينا الشمالية وأريزونا وويسكونسن. فقبل أسابيع قليلة فقط، كان كبار مستشاري ترامب متشائمين بشأن ولاية ويسكونسن وقلصوا الإعلان التلفزيوني هناك إلى رقم ضئيل. وأخبر مسؤول كبير في الحملة الكاتب أن الولاية لم تكن ضمن حسابات ترامب للوصول إلى 270 صوتاً انتخابياً للفوز. لكن يبدو أن هذا قد تغير. ففي الأيام الأخيرة، أعرب كبار مستشاري ترامب بشكل خاص عن تفاؤل متزايد بشأن ولاية ويسكونسن، بناء على تحليلهم لبيانات التصويت المبكر.
وختم تقرير “أكسيوس” بالقول إنه ليس من المستغرب أن يعلن ترامب وحملته الانتصار قبل فرز جميع الأصوات. ونقل عن السناتور الديمقراطي بيرني ساندرز قوله: هذه كانت استراتيجيته لأشهر، ولا ينبغي لأحد أن يسقط من أجلها”.
ترجمة بتصرف: الميادين نت
Views: 2