Smiley face Smiley face Smiley face

سوريا تشيّع الراحل الكبير وليد المعلم

بمشاركة ممثل السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام شيعت دمشق اليوم وسط حضور رسمي وشعبي جثمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم الذي وافته المنية فجر اليوم.

وانطلق موكب التشييع من مشفى الشامي الى جامع سعد بن معاذ حيث صلي على جثمانه الطاهر ووري الثرى في مقبرة المزة.

وشارك في مراسم التشييع ممثل الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية الذي قدم باسم الرئيس اللبناني التعازي إلى السوريين.

كما شارك في التشييع الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال ووزراء الأوقاف والإعلام والأشغال العامة والإسكان والتربية وعدد من أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي ونائب وزير الخارجية والمغتربين ومعاون وزير الخارجية والمغتربين وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومحافظا دمشق وريفها وعدد من السفراء العرب والأجانب وممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون بدمشق ورؤساء وأعضاء النقابات المهنية والمنظمات الشعبية وشخصيات رسمية وسياسية ودينية واقتصادية وممثلو أحزاب وطنية وفلسطينية.

وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد الذي أم صلاة الجنازة قال في كلمة له: نودع اليوم علما من أعلام سورية في الإخلاص والتضحية والعمل الدؤوب تحت راية السيد الرئيس بشار الأسد ونذكرك وأنت في مجلس الوزراء والمحافل الدولية والأمم المتحدة والجامعة العربية تصدح بكلمة الحق وترفع شأن وطنك وبلدك.

وأضاف وزير الأوقاف: سنفتقدك جميعاً ولن نقول وداعاً وإن كانت المحافل الدولية ستحزن على فقدان حضورك وألقك وعطائك ومحبتك للوطن.. كما علمت كل الدبلوماسيين في العالم محبة الأوطان وكيفية التضحية في سبيل الحق، فحتى اللحظات الأخيرة وأنت تصر على أن تكون على رأس عملك وهذا لن يضيع عبثاً.

السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي أشار إلى أن خبر وفاة الوزير المعلم كان عاصفاً ومؤلماً لما يتمتع به من شخصية كريمة ومكانة عالية وكبيرة في إطار محور المقاومة ودعم العمل الثنائي بين سورية وايران وخدمة وطنه.

وقال السفير آبادي: “عرفنا الوزير المعلم كدبلوماسي من الطراز الأول والرفيع وسياسي ذكي وملم بكل الأمور التي يجب ان يكون في إطارها خادماً لبلده”  متقدماً بأحر التعازي والمواساة لعائلة الفقيد والسوريين ووزارة الخارجية وكل الحكومة السورية.

ونقلت وكالة “سانا” أنه سيتم تقبل التعازي للرجال والنساء في صالة السعادة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس، 17 و18 و19 تشرين الثاني/نوفمبر، من الساعة السادسة حتى التاسعة مساءً.

ونعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين في سوريا، وليد المعلم، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الذي توفي فجر اليوم الإثنين.

وقال رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس إن “سوريا فقدت برحيل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اليوم، شخصية وطنية بارزة تركت أثراً طيباً في قلوب السوريين جميعاً، ودبلوماسياً مخضرماً دافع باقتدار عن وطنه سوريا في المحافل الدولية والإقليمية ومختلف ساحات العمل السياسي”.

وفي المواقف الدولية، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، عن تعازي بلاده بوفاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

بدوره، بعث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، رسالة إلى رئيس الوزراء السوري، معزياً بوفاة وزير الخارجية وليد المعلم.

وقال ظريف: “وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم أدى دوراً مهماً في خدمة بلاده والدفاع عن مصالحها الوطنية وأمنها”.

وكلف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان رمزي المشرفية بالتوجه إلى سورية الاثنين، وذلك لتمثيل الرئيس عون ولبنان بمراسم تشييع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم.

من جهته، نشر الرئيس الفنزولي نيكولاس مادورو تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، عبر خلالها عن أسفه لرحيل وليد المعلم، قائلاً: “إنه أخ وصديق مقرب، التقيت به أثناء العمل الدبلوماسي. أبعث بأحر التعازي لأسرته ولكل الشعب السوري”.

والراحل الوزير المعلم دبلوماسي عريق عرف بمواقفه الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي من مواليد دمشق عام 1941 ودرس في المدارس الرسمية من عام 1948 ولغاية 1960 حيث حصل على الشهادة الثانوية والتحق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1963 بشهادة بكالوريوس اقتصاد والتحق بوزارة الخارجية عام 1964 وخدم في البعثات التالية.. “تنزانيا.. السعودية.. إسبانيا.. إنكلترا” وعين عام 1975 سفيراً لسورية في جمهورية رومانيا حتى عام 1980 حيث عين مديرا لإدارة التوثيق والترجمة في وزارة الخارجية من عام 1980 ولغاية 1984 ثم مديراً لإدارة المكاتب الخاصة من عام 1984 حتى عام 1990.

وعين سفيراً لدى الولايات المتحدة من عام 1990 حتى عام 1999 ثم معاوناً لوزير الخارجية مطلع العام 2000 وسمي نائباً لوزير الخارجية بموجب المرسوم رقم 8 تاريخ 9-1-2005 وشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2006 وتمت تسميته نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للخارجية والمغتربين منذ عام 2012، لديه أربعة مؤلفات “فلسطين والسلام المسلح 1970″، “سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948″، “سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958” ، “العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي”.

عرف المعلم بأنه رجل المهام الصعبة. حيث تصدى لكل الإغراءات التي عرضت عليه من دول وجهات خارجية للتخلي عن بلاده في أحلك أيامها وأصعب ظروفها منذ العام 2011. استطاع بخبرة العقود الثمانية أن يدير دفة سوريا الدبلوماسية، ووقف سدّاً منيعاً في وجه محاولات عزلها إقليمياً ودولياً.

Views: 1

ADVERTISEMENT

ذات صلة ، مقالات

التالي