قبل أسابيع قليلة من انتهاء رئاسة دونالد ترامب المهزوم في الانتخابات الرئاسية أرسل وزير خارجيته ماك بومبيو إلى المنطقة لتستمر إدارته بأفعالها المشينة حتى اللحظة الأخيرة من عمرها فقام هذا الوزير المتصهين بجولة على مستوطنات اسرائيلية في الجولان السوري المحتل في سابقة تحصل لأول مرة في وقت كانت فيه معظم دول العالم في الأمم المتحدة تجدد تصويتها على قرارات أممية قاطعة بأن الجولان ارض عربية سورية وأن قرارات الضم الإسرائيلية باطلة . ويعلم بومبيو أن مندوبي الخارجية الأمريكية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن على مدى السنوات الماضية قد صوتوا على قرارات المنظمة الدولية التي تعتبر ضم الجولان باطلا وباستثناء ادارة ترامب كانت الإدارات الأمريكية السابقة لا تقر ببناء المستوطنات في الأراضي المحتلة ولا تعترف بقرارات الضم الإسرائيلية المخالفة للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي أو الجمعية العامة للأمم المتحدة وهيئاتها ومنظماتها المختلفة . وفي خطوة أخرى مشينة وشنيعة أيضا قام بومبيو قبل وصوله الجولان المحتل بزيارة إلى مستوطنات اسرائيلية في الضفة الغربية وأضاف إلى أرتكابات إدارته الخرقاء اللاقانونية واللاشرعية واللأخلاقية تصنيف انتاج الأراضي الفلسطينية المصدر خارجيا على أنه إنتاج إسرائيلي وهي عملية تزوير صارخة لا تقرها إلا شرائع الغاب وعصابات المافيا. طبعا يريد ماك بومبيو أن يؤكد بهذه الأفعال القبيحة المنحطة على خطوات ترامب التي أعلنها سابقا بكون القدس عاصمة الكيان الصهيوني وحق هذا الكيان بأرض الجولان السوري وحقه بضم الضفة الغربية خلافا لمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها ولا تفسير لهرولة بومبيو بسرعة الى تل أبيب في آخر أيامه في الخارجية تاركا سيده في البيت الأبيض يصارع حظه العاثر في لململة معركته الانتخابية الخاسرة سوى أنه يسعى لكسب رضا أساطين اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة لمساعدة سيده دونالد ترامب في قلب نتائج الانتخابات بشتى الطرق وربما تمهيدا لترشحه المحتمل للرئاسة الاميركية عام 2024 أيضا لكن المتاجرة بحقوق الآخرين الثابتة وبأساليب لا مشروعة لن تغير حقائق التاريخ والجغرافيا الأزلية فالجولان كان وسيبقى عربيا سوريا الى الأبد . tu.saq@gmail.com
Views: 2