تحت العنوان أعلاه، نشرت “أوراسيا ديلي” رأيا لباحث أرميني في الشأن التركي عن ضرورة قطع الطريق على تركيا قبل إسكانها سوريين موالين لها ومستعدين للقتال في قره باغ.
وجاء في المقال: لن تقبل روسيا أو إيران نوايا تركيا إسكان “سوريين موالين لها” في الأراضي التي تسيطر عليها أذربيجان في ناغورني قره باغ. فلن تسمح روسيا منذ البداية بذلك، وإلا فسوف يكون عليها في المستقبل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب.
لقد عبّر عن هذا الرأي، في مقابلة مع “أرمن برس”، الباحث في الشؤون التركية روبين ملكونيان، تعليقا على تقارير اعلامية جرى تداولها في الأيام الأخيرة تفيد بنقل تركيا تركمانا سوريين مع عائلاتهم الى قره باغ.
يرى ملكونيان أن لمثل هذه الأقاويل، حتى لو لم تكن مبنية على وقائع حقيقية، “إمكانية جدية للغاية لتصبح حقيقة”. وفي رأيه، يجب النظر في هذه المسألة على مستويين مهمين.
وشدد ملكونيان على أن تركيا، بعد احتلالها لبعض المناطق في سوريا، أسكنتها موالين لها، من بينهم مجموعات عرقية قريبة منها، وعلى رأسهم التركمان السوريون. لذلك، فمن المتوقع تماما أن تحاول تركيا نقل مثل هذه الاستراتيجية الديمغرافية ذات الأهداف السياسية البعيدة إلى قره باغ.
وقال: “يستند تحليلي إلى مبادئ السياسة الديموغرافية التركية، وتتيح لنا هذه المبادئ التأكيد على أن استيطان الأراضي المحتلة في أرتساخ من قبل جماعات (عرقية) موالية لتركيا أمر واقعي تماما”.
في الوقت نفسه، يرى ملكونيان أن فئة مهمة من هؤلاء “تتكون من الإرهابيين مع عائلاتهم، الذين يمكنهم في أي لحظة التحول من سكان مدنيين إلى متشددين متطرفين، بالمشاركة في عمليات عسكرية أو إرهابية”.
و”هذا يعني أن تركيا، بنشرها مثل هؤلاء السكان في هذه المنطقة، تنشر في الواقع وحدة عسكرية خاصة من الإرهابيين وعائلاتهم”.
إلا أن خطط تركيا المفترضة لإسكان بعض مناطق قره باغ بالسوريين لن تتعارض فقط مع مصالح أرمينيا، إنما وروسيا وإيران..
وبحسب ملكونيان، “ينبغي أن نفهم بوضوح أن هذه القضية ستصبح إحدى النقاط الرئيسية للصراعات الروسية التركية أو الإيرانية التركية المحتملة في المستقبل”.
Views: 1