بدأت التنظيمات “التركمانية” الموالية لتركيا هجوما عسكريا واسعا وعنيفا مساء أمس الخميس، على مواقع تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي في مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وتمكنت حتى الآن من السيطرة على مواقع قريبة من المدينة الاستراتيجية.
وأكدت مصادر ميدانية وأهلية لـ “سبوتنيك”، سيطرة التنظيمات “التركمانية” الخاضعة للجيش التركي على قريتين بمحيط مدينة “عين عيسى” شمالي الرقة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة.
وقالت المصادر أن مسلحي تنظيم “أحرار الشرقية”، وهو أحد الفصائل الموالية للجيش التركي، سيطروا على قريتي الجهبل والمشيرفة على المحور الشرقي لمدينة عين عيسى على الطريق الدولي (M4) بعد اشتباكات مع مسلحي “قسد” استخدمت فيها صنوف الأسلحة الثقيلة.
وبينت المصادر أن الجيش التركي والفصائل الخاضعة له استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرى “أبو خرزة” و”سلوم” و”رمانة” المقابلة لقريتي “الهوشان” و”الخالدية” المحاذية لطريق (حلب-الرقة- الحسكة) المعروف بأسم (M4) شرقي عين عيسى، ومن ضمنها دبابات ومدافع ثقيلة وعربات وسيارات رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة، بحسب المصادر.
التصعيد العسكري في محيط “عين عيسى” يترافق مع توقعات عن سعي تركيا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة للسيطرة على المدينة، وإيجاد موطئ قدم للتنظيمات “التركمانية” الموالية لها على الطريق الحيوي (M4)، بعد فشلها بالحصول على ذلك بريف محافظة الحسكة.
وتتخذ مدينة عين عيسى أهمية حيوية نظرا لموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي (الحسكة- الرقة- حلب) المعروف باسم (M4) الرابط بين شرق سوريا وغربها.
وتحاول جميع الأطراف المتنافسة فرض سيطرتها الكاملة على المدينة، إذ إن تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي الذي يسيطر على الجزء الأكبر منها ومن قراها، تعني خسارته للمدينة خسارة شريان حيويّ مهمّ، وقطع لطريق الإمداد عن مدينتي عين العرب (كوباني) ومنبج بريف حلب، وعزلها عن الرقة ومحافظة الحسكة، وتقطيع كامل لما يسمى (إدارة الأقاليم) التي يديرها التنظيم.
Views: 1