خلت نقطة المراقبة في «جبل عندان» في ريف حلب الشمالي بشكل كامل من أي وجود لجيش الاحتلال التركي فيها، وهي النقطة الأخيرة الواقعة ضمن سيطرة الحكومة السورية في حلب التي لم تشهد أي انسحابات لقوات الاحتلال منها خلال الشهرين الماضيين.
وأفادت مصادر أهلية في بلدة عندان لـ«الوطن» أن أكثر من ١٥ شاحنة تابعة لجيش الاحتلال التركي، أقلت مساء أمس السبت ما تبقى من عتاده العسكري واللوجستي من نقطة «جبل عندان»، التي أسسها منتصف العام ٢٠١٨، وصباحاً النقطة الثالثة في أرياف حلب التي تخلى نهائياً بعد «الراشدين الجنوبية» و«كوراني» الواقعتين جنوب حلب وبمحاذاة الطريق الدولي الذي يربط حلب بحماة والمعروف بطريق «M5».
وأضافت المصادر أن جيش الاحتلال التركي بدأ بسحب جنود وعتاد «جبل عندان» منذ الأربعاء الماضي وبشكل تدريجي وبرفقة عربات الشرطة العسكرية الروسية، ولفتت إلى أن قوات الاحتلال دمرت موقع تمركزها في النقطة بشكل كامل قبل الانسحاب منها وأن الأرتال المنسحبة توجهت إلى ريف حلب الغربي حيث مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة الموالية للنظام التركي ومنها إلى نقاط مراقبته في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو طريق «M4».
وتقع نقطة «جبل عندان» في منطقة إستراتيجية لجهة إشرافها على المناطق المحيطة بها لكنها غدت نقطة «محروقة» إبان سيطرة الجيش العربي السوري على المنطقة نهاية شباط الماضي.
وكان جيش الاحتلال التركي، باشر منذ ١٠ تشرين الثاني الماضي بإخلاء نقطتي المراقبة في «قبتان الجبل» بريف حلب الغربي و«الراشدين الجنوبية» قبل أن يضيف إليهما نقطة مراقبة «خان طومان» بريف المحافظة الجنوبي في ٩ الشهر الجاري ثم «كوراني» والهضبة الخضراء» في منطقة العيس جنوبي المحافظة في «جبل عندان».
Views: 5