مدير التحرير – اوس صقر
بعد ما يقارب من قرن على جائحة الأنفلونزا الإسبانية واجهت البشرية وباء آخر في نهاية عام 2019 هو فيروس كورونا ، و مع الانتشار الهائل للتكنولوجيا و تعدد مصادر المعلومات تعاطت المجتمعات بشكل متباين مع الجائحة الجديدة ، واختلف ردود الأفعال من بيئة إجتماعية إلى أخرى ، كثير من الأشخاص حول العالم تعاملوا باستهتار مع المرض مشككين بوجوده أساساً من باب نظرية المؤامرة ، حتى في الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة و أوروبا اتضح وجود قلة الوعي الطبي و الجهل الإعلامي ، رغم أن موضوع كورونا قد حير العلماء فعلاً ، يجب علينا التعامل مع النتيجة التي تقول أن هناك مرض حقيقي تتباين أعراض إصابته من شخص لآخر و قد يؤدي إلى العجز و الموت ، و في مجتمعاتنا العربية لم يكن الحال أفضل فغياب ثقافة الإلتزام بالدور و التباعد الإجتماعي و عدم التخلي عن عادة المصافحة و التقبيل و الاستخفاف بالوباء ادى الى زيادة أعداد الإصابات بإطراد ، في سورية قامت وزارة الإعلام مشكورة بحملات توعية و ترويج عبر منصات الإعلام الوطني و بشكل مكثف للتعريف بخطورة الوباء و سبل الوقاية منه ، و لا يعد هذا الجهد كافياً دون دعم حكومي إضافي للمواطنين من خلال تخصيص كمية من الكمامات و المعقمات لكل فرد شهرياً و بشكل مجاني أو بأسعار رمزية …الأوضاع الإقتصادية ضاغطة على جميع المستويات و لكن على الحكومة الدور الأكبر في تحمل مسؤولياتها الإجتماعية خلال الأزمات ، مع التنويه بالجهود الحكومية الإيجابية في الإتجاه إلى بيئة التعامل الإليكتروني للحد من الاكتظاظ و عمليات الفساد ، ولكن تبقى الحكومة هي مظلة المواطنين للوقاية من الآثار الصحية و الإقتصادية السلبية و المطلوب منها فعالية و سرعة أكبر في مواجهة الأحداث الطارئة ….
Views: 27