حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (ناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، وذلك وسط تقارير تشير إلى احتشاد قوات من الجيش الروسي على الحدود.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن روسيا سوف تتخذ “إجراءات إضافية” إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.
وتشهد منطقة شرقي أوكرانيا اشتباكات متقطعة على نطاق ضيق بين قوات أوكرانية وانفصاليين موالين لروسيا.
ورفعت القوات الأميركية في أوروبا حالة التأهب، مبررة ذلك بـ”تصعيد العدوان الروسي” في المنطقة.
ما حجم التدخل الروسي؟
في الشهر الماضي، أجرت روسيا تدريبات عسكرية في شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود، التي أعلنت موسكو ضمها في آذار 2014.
كما يعتمد المتمردون الأوكرانيون في إقليم دونباس، شرقي أوكرانيا، على مساعدات من روسيا. وقالت حكومات غربية إن روسيا نشرت قوات نظامية هناك بالإضافة إلى أسلحة ثقيلة. لكن الكرملين نفى ذلك، زاعما أن “متطوعين” من الروس يساعدون المتمردين، الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من دونيتسك ولوهانسك منذ نيسان 2014.
وأظهر فيديو، لم يتم التحقق منه، نُشر عبر موقع تويتر في الأيام القليلة الماضية ما يُزعم أنه دبابات ومدفعية ومركبات مدرعة روسية تتجه إلى الحدود الأوكرانية.
وقال الجنرال رسلان خومتشاك، قائد الجيش الأوكراني، إن روسيا نشرت 28 كتيبة تكتيكية بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا وفي إقليم القرم، وهي المجموعات القتالية التي تضم ما بين 20000 و25000 مقاتل. لكن لم يصدر تأكيد رسمي من قبل مسؤولين روس لهذا التحرك أو لأعداد القوات.
وأشار خومتشاك إلى أن روسيا لديها حوالي 3000 ضابط وخبير عسكري يعملون في إطار وحدات المتمردين في شرقي أوكرانيا.
في المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن: “الاتحاد الروسي يحرك قواته العسكرية داخل أراضيه. أعتقد أن ذلك لا يشكل تهديدا لأي أحد”.
ومنذ 2014، تكثف روسيا من وجودها العسكري في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك قاعدتها البحرية الرئيسية سيفاستوبول.
Views: 5